أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تغير تموضع قواتها في أوروبا بعد انسحاب روسيا من المعاهدة حول القوات المسلحة التقليدية في القارة العجوز.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الثلاثاء: " سنقوم بما هو ضروري لتنفيذ الالتزامات وفق المادة الخامسة أمام الحلفاء في الناتو، وهذا قد يتطلب تغييرا في تموضع القوات، لكنني لست مستعدا للحديث عن ذلك اليوم".

وكانت روسيا أعلنت، الثلاثاء، انسحابها الكامل رسميا من المعاهدة، معتبرة أن الدفع الأمريكي باتجاه توسيع حلف شمال الأطلسي أدى إلى قيام دول الحلف "بالتحايل علانية" على القيود التي تفرضها المعاهدة على الحلف.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن قبول عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي وطلب السويد الانضمام إلى الحلف يعني أن "المعاهدة ماتت".

اقرأ أيضاً

بإشراف من بوتين.. روسيا تدرب قواتها للرد على ضربة نووية هائلة

وأضافت: "حتى الحفاظ الرسمي على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا أصبح غير مقبول من وجهة نظر المصالح الأمنية الأساسية لروسيا"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها لم يصدقوا على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا المعدلة لعام 1999".

ما هي معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا؟

في عام 1973، افتتحت محادثات خفض القوات المشتركة والمتوازنة (MBFR) في فيينا بين حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما فيه الولايات المتحدة، وحلف وارسو، بما فيه الاتحاد السوفييتي.

كان الهدف من هذه المحادثات هو التوصل إلى اتفاق بشأن خفض القوات والأسلحة في أوروبا الوسطى، بحسب مبادرة التهديد النووي، وهي منظمة غير حكومية. 

لسنوات لم تصل هذه المحادثات إلى نتيجة مثمرة.

وفي 1986، دعا الاتحاد السوفييتي إلى تخفيضات على مستوى أوروبا، ليقترح الناتو إنشاء منتدى تفاوضي جديد، يناقش التخفيضات الجديدة.

اقرأ أيضاً

البلقان.. فرصة لتوسيع مواجهة الغرب مع روسيا

وفي 1989، اتفق الناتو وحلف وارسو على بدء مفاوضات جديدة بشأن القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1990، تم الاتفاق على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في باريس.

كان الهدف الرئيسي للمعاهدة هو تقليل احتمالية وقوع هجوم مسلح مفاجئ وبدء عمليات هجومية كبرى في أوروبا، من خلال منع أي من طرفي الحرب الباردة من حشد قوات لشن هجوم سريع ضد الطرف الآخر.

وفي 15 مايو/أيار 1992، وقعت الدول الأطراف على المعاهدة التي وضعت قيودا متساوية على الأسلحة الرئيسية للناتو، وحلف وارسو، بما فيها الدبابات والمركبات القتالية المدرعة وسلاح المدفعية والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية.

كما نصت معاهدة القوات المسلحة التقليدية على وضع أنظمة الأسلحة غير الموجودة في الوحدات النشطة في مواقع تخزين دائمة محددة.

بعد تفكك حلف وارسو، تمت مراجعة معاهدة القوات المسلحة التقليدية، ليتم تعديلها في 1999، حيث حددت أسقفا وطنية وإقليمية للأسلحة والمعدات التقليدية، بدلا من قيود الكتلة الأصلية، وسمح للدول الأطراف بتجاوز الحدود المقررة مؤقتا في حالة المناورات العسكرية والانتشار المؤقت.

اقرأ أيضاً

روسيا تعلق عضويتها في معاهدة ستارت الجديدة.. الأسباب والتداعيات

لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية في موسكو لأنها أضعفت تفوق الاتحاد السوفيتي في الأسلحة التقليدية.

وفي 2007، علقت روسيا مشاركتها في المعاهدة، وأوقفت مشاركتها الفعالة فيها عام 2015.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا روسيا العلاقات الروسية الأمريكية حلف الناتو القوات المسلحة التقلیدیة فی أوروبا معاهدة القوات المسلحة التقلیدیة

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة السودانية: حماية المدنيين شكّلت أولوية قصوى لنا

أكدت القوات المسلحة السودانية، أن حماية المدنيين شكّلت أولوية قصوى منذ اللحظات الأولى للحرب.

 وأشارت القوات المسلحة السودانية في تصريحات لها  الي إلى انها ملتزمة  بنهج منضبط ومدروس شمل التأني في العمليات، والدقة في التعامل مع الأهداف.

ونهت كذلك إلى أن القوات المسلحة السودانية تعمد دائما الي توجيه التحذيرات المسبقة للسكان، وفتح ممرات آمنة للإجلاء، وتقييد استخدام القوة الجوية داخل المناطق المأهولة، لا سيما في ظل تمركز المليشيا داخل الأحياء السكنية والمنشآت المدنية.

كما أوضحت أن بعض الجهات توجّه اتهامات دون الاطلاع على الحقائق أو التواصل لمعرفة الإجراءات الفعلية التي تم اتخاذها على الأرض.

الجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشرتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريعالجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريعالجيش السوداني يقطع الطريق على المتمردين بالفاشر ويكبدهم خسائر كبيرةالجيش السوداني يسيطر على «سوق ليبيا» في أم درمان طباعة شارك السودان القوات المسلحة السودانية ممرات آمنة الحرب في السودان ميليشيا الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • معاهدة مياه نهر السند تدخل نفقا مظلما.. هجوم مميت على السياح في كشمير يدفع الهند لتعليقها.. وباكستان تحذر من انهيار خط وقف إطلاق النار
  • بعد تعليقها.. أبرز المعلومات عن معاهدة نهر السند بين الهند وباكستان
  • بعد قرار الهند بتعليقها.. هل تقود معاهدة مياه نهر السند لحرب بين نيودلهي وإسلام آباد؟
  • القوات المسلحة السودانية: حماية المدنيين شكّلت أولوية قصوى لنا
  • الهند تعلق معاهدة تقاسم المياه مع باكستان بعد هجوم كشمير
  • روسيا تتهم أوربا بفبركة اتهامات جديدة لعلاقات ترامب بموسكو
  • الرئيس السيسي يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة
  • انسحبت منها إسرائيل.. الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى الجنوبية
  • مليشيتك المفضلة شنو؟ الشعب السوداني بعد الحرب
  • تخوف وحذر!!