روسيا انسحبت وأمريكا تعلق.. ما هي معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تغير تموضع قواتها في أوروبا بعد انسحاب روسيا من المعاهدة حول القوات المسلحة التقليدية في القارة العجوز.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الثلاثاء: " سنقوم بما هو ضروري لتنفيذ الالتزامات وفق المادة الخامسة أمام الحلفاء في الناتو، وهذا قد يتطلب تغييرا في تموضع القوات، لكنني لست مستعدا للحديث عن ذلك اليوم".
وكانت روسيا أعلنت، الثلاثاء، انسحابها الكامل رسميا من المعاهدة، معتبرة أن الدفع الأمريكي باتجاه توسيع حلف شمال الأطلسي أدى إلى قيام دول الحلف "بالتحايل علانية" على القيود التي تفرضها المعاهدة على الحلف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن قبول عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي وطلب السويد الانضمام إلى الحلف يعني أن "المعاهدة ماتت".
اقرأ أيضاً
بإشراف من بوتين.. روسيا تدرب قواتها للرد على ضربة نووية هائلة
وأضافت: "حتى الحفاظ الرسمي على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا أصبح غير مقبول من وجهة نظر المصالح الأمنية الأساسية لروسيا"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها لم يصدقوا على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا المعدلة لعام 1999".
ما هي معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا؟في عام 1973، افتتحت محادثات خفض القوات المشتركة والمتوازنة (MBFR) في فيينا بين حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما فيه الولايات المتحدة، وحلف وارسو، بما فيه الاتحاد السوفييتي.
كان الهدف من هذه المحادثات هو التوصل إلى اتفاق بشأن خفض القوات والأسلحة في أوروبا الوسطى، بحسب مبادرة التهديد النووي، وهي منظمة غير حكومية.
لسنوات لم تصل هذه المحادثات إلى نتيجة مثمرة.
وفي 1986، دعا الاتحاد السوفييتي إلى تخفيضات على مستوى أوروبا، ليقترح الناتو إنشاء منتدى تفاوضي جديد، يناقش التخفيضات الجديدة.
اقرأ أيضاً
البلقان.. فرصة لتوسيع مواجهة الغرب مع روسيا
وفي 1989، اتفق الناتو وحلف وارسو على بدء مفاوضات جديدة بشأن القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1990، تم الاتفاق على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في باريس.
كان الهدف الرئيسي للمعاهدة هو تقليل احتمالية وقوع هجوم مسلح مفاجئ وبدء عمليات هجومية كبرى في أوروبا، من خلال منع أي من طرفي الحرب الباردة من حشد قوات لشن هجوم سريع ضد الطرف الآخر.
وفي 15 مايو/أيار 1992، وقعت الدول الأطراف على المعاهدة التي وضعت قيودا متساوية على الأسلحة الرئيسية للناتو، وحلف وارسو، بما فيها الدبابات والمركبات القتالية المدرعة وسلاح المدفعية والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية.
كما نصت معاهدة القوات المسلحة التقليدية على وضع أنظمة الأسلحة غير الموجودة في الوحدات النشطة في مواقع تخزين دائمة محددة.
بعد تفكك حلف وارسو، تمت مراجعة معاهدة القوات المسلحة التقليدية، ليتم تعديلها في 1999، حيث حددت أسقفا وطنية وإقليمية للأسلحة والمعدات التقليدية، بدلا من قيود الكتلة الأصلية، وسمح للدول الأطراف بتجاوز الحدود المقررة مؤقتا في حالة المناورات العسكرية والانتشار المؤقت.
اقرأ أيضاً
روسيا تعلق عضويتها في معاهدة ستارت الجديدة.. الأسباب والتداعيات
لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية في موسكو لأنها أضعفت تفوق الاتحاد السوفيتي في الأسلحة التقليدية.
وفي 2007، علقت روسيا مشاركتها في المعاهدة، وأوقفت مشاركتها الفعالة فيها عام 2015.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا روسيا العلاقات الروسية الأمريكية حلف الناتو القوات المسلحة التقلیدیة فی أوروبا معاهدة القوات المسلحة التقلیدیة
إقرأ أيضاً:
ضرب أنحاء أوروبا.. روسيا تكشف عن مميزات صاروخها الجديد
قال الجيش الروسي إن الصاروخ الجديد متوسط المدى، الذي أطلقه على مدينة دنيبرو الأوكرانية يمكنه ضرب أهداف في مختلف أنحاء أوروبا.
وأوضح قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية سيرجي كاراكاييف خلال لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين :"بناء على المهام المحددة والمدى الذي يصله هذا السلاح، يمكنه مهاجمة أهداف في مختلف أنحاء أوروبا، وهذا ما يميزه عن الأنواع الأخرى من الأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة".صاروخ روسيا الجديدوذكر الجنرال رفيع المستوى أن النظام الصاروخي متوسط المدى المسمى "أوريشنيك"، والذي يعني شجرة البندق باللغة الروسية، يمكن تجهيزه برؤوس حربية تقليدية ونووية.
أخبار متعلقة روسيا تكشف عن هدفها من إطلاق صاروخ باليستي جديد ضد أوكرانياروسيا تعلن إسقاط صاروخين بريطانيين الصنععواقب خطيرة.. ماذا يحدث حال ضرب أوكرانيا للعمق الروسي بصواريخ أمريكية؟
قصف مدينة دنبيرو الأوكرانية كان نتيجة "قرارات متهورة" من جانب دول غربية#اليوم #روسيا #أوكرانياhttps://t.co/L8tcylhlc6 pic.twitter.com/Uf4gWNR3pj— صحيفة اليوم (@alyaum) November 22, 2024
وبحسب الجنرال، لا يمكن للدفاعات المضادة للطائرات إيقاف الصاروخ.
وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق، في خطاب ألقاه أمام مسؤولين عسكريين ودفاعيين، أن الصاروخ الجديد سينتج على نطاق واسع.