شهدت مدرسة بني حماد الإعدادية المشتركة بقرية الحواصلية، مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية ببرنامج تعزيز قيم وممارسات المواطنة، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن خطط العدالة الثقافية في القرى الأكثر احتياجا بالتعاون مع محافظة المنيا.

بدأت الفعاليات مع ندوة بعنوان "دور الفن فى قبول الآخر" أدارتها د.

رانيا عليوة مدير عام فرع ثقافة المنيا، بحضور كل من الفنان خالد عبد الراضي، والشاعر طه علي.

استهل "عبد الراضي" حديثه عن الفن التشكيلي ودوره في التعبير عن القضايا الوطنية، مشيرا إلى حادثة قطار ديرمواس وتصدى الأهالى للاحتلال الإنجليزي، وكيف تم التعبير عن ذلك برسم لوحة فنية معبرة.

من جانبها أكدت مدير عام ثقافة المنيا على دور الفن في الارتقاء بالنفس، وتقريب الشعوب والحضارات بما ينقله من تجارب إنسانية وفكرية مبدعة وجديدة.

كما أوضحت دور الفن فى رفع معنويات الأفراد وتحفيزهم كما هو في الأغاني الوطنية التي تؤثر في النفوس وتشحذ الهمم.

واختتم الشاعر طه علي الندوة بالحديث عن كيفية تناول الأدباء الموضوعات الوطنية فى أعمالهم الشعرية والقصصية عبر العصور المختلفة.

وضمن الأنشطة الثقافية المقدمة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي أقيمت ورشة أشغال يدوية تضمنت تدريب الطلاب على كيفية تصميم مفرش وحقيبة من الخيوط الملونة تدريب كل من زينب مصطفى، حنان مخلوف، ومنى خليفة، تلاها عرض الفيلم الدرامي المصري "الممر" ضمن نشاط نادي السينما.

برنامج تعزيز قيم وممارسات المواطنة، يقام بالتعاون مع الإدارة التعليمية، ووحدة تكافؤ الفرص والأمومة والطفولة، وبالتنسيق مع مجلس المدينة، وتتجدد فعالياته أسبوعيا بقرية من قرى محافظة المنيا.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

القدوة ..

استجلاب منافع في البدايات الأولى لعمر المعرفة، وحتى عهد قريب، انتشرت فكرة «القدوة» أي هناك من يقتدى به، ولذلك كان السؤال الشائع في كثير من المناسبات التي يرى فيها أن هناك أثرا ما، لشخصية ما، من قدوتك؟ في الإشارة الضمنية إلى أنه لا بد أن تكون هناك قدوة ما للشخص، حتى يواصل تألقه، أو أنه يعود إلى جذر ما يظل له الأثر الكبير فيما عليه الشخص من تميز في حاضره.

ولعله حتى اليوم هناك من يسأل هذا السؤال الغبي، والغباوة تكبر أكثر عندما تكون الإجابة محددة بشخص ما ذي شهرة معينة، لأنه ليس هناك شخص قدوته شخص آخر، ربما، قد يكون هناك إعجاب بشخص ما، وحتى هذا الإعجاب يظل مرتبطا، فقط، بفترة المراهقة، أما عندما تستكمل النفس توازنها، واستحقاقات وعيها، فلا أتصور أن يكون هناك من يكون في مستوى القدوة لآخرين، مهما بلغ الفرد من التحقق في المجال الذي يمثله، أو يعمل فيه، مع اليقين أن الذكر يأتي بالاقتداء بفلان أو فلانة من الناس، فهو لا يخرج عن كونه نوعا من المجاملة، أو النفاق الصريح، أو الكذب المكشوف، وذلك لسبب بسيط، أن الفرد الطبيعي لا يقبل الهيمنة من آخر، حتى ولو كانت معنوية، مهما بلغ هذا الآخر من الاحترام والتقدير، إلا في حالة استثنائية واحدة وأقصد هنا الهيمنة - وهي أحد الوالدين، أما ما عدا ذلك فلا توجد قدوة من آخر لآخر يماثله في بشريته، مع الأخذ في الاعتبار مجموعة الإنسانيات، وهذه تظل خصوصية مطلقة لا يمكن أن توزع كهبات للآخرين لكي يمتثلها الآخرون من بعد هذا الذي يشار إليه بالبنان.

كل فرد كما يرى الدكتور عبدالله الغتامي عنده القدرة على تمثيل ذاته بالرفض أو النقد، أو الاحتجاج. انتهى معنى كلامه. ومعنى هذا الذهاب إلى امتثال القدوة، هو الانقياد الطوعي، وقد يتحول إلى الانقياد المطلق لشخص ما، حيث ينزله الشخص الآخر هذه المنزلة المبالغ في تقديرها، وهي إن حصلت بهذه الصورة فهي واقعة في مأزق النفاق بلا جدال، والهدف منها استجلاب ما يمكن استجلابه من منافع «اطعم الفم، تستحي العين» وبالتالي فالإشارة إلى القدوة الذي يقتدى به - لن تخرج عن تأثير الفضل على الآخر - المقتدي، فليس هناك هبات توزع بالمجان، ولذلك فمن الأفضل ألا يستشعر من يظن أنه القدوة بشعور الغبطة كثيرا، حتى وإن صارحه الآخرون بذلك، فلن تخرج المسألة عن مرحليتها الزمنية التي تخضع لنوع من الاسترزاق المؤقت، وبخلاف ذلك فالمسألة تتجرد كليا من من هذا الالتزام الذي ظاهره النفاق والكذب، وباطنه حقيقة النفس التي لا تقبل أية وصية عليها من آخرين مهما علا سهم هؤلاء الآخرين قربا ومودة.

لأن خطورة ذلك تكمن في أنه بعد انتهاء المنافع سيركل هذه القدوة بالأقدام، ولن يلتفت إليها، وقد توجه إليها سهام النقد، والقذف، والشتم، فيتحول الشخص من قدوة إلى بلوى، وفي ذلك تحميل الطرف الآخر، ما لا يحتمله، لأن كل فرد في هذه الحياة به من النوازع الذاتية ما به، ومن الإخفاقات في الأداء ما فيه، فكيف يكون الفرد قدوة لآخر، وهو محمل بالأخطاء، وبالنواقص؟ فالقدوة تحتاج إلى كثير من المثالية المتحققة في شخص القدوة، ولا يوجد في الواقع شخص مثالي بمعناه المطلق، نعم، هناك جوانب إيجابية عند كل شخص على حدة، وتظل هذه الصورة محدودة جدا.

مقالات مشابهة

  • إيناس يعقوب تأخذنا في رحلة “آلاء”: برنامج رمضاني يجسد نعم الله ويعزز القيم الإسلامية
  • كيفية الاشتراك في برنامج الحقيبة مع محمد المحمدي على قناة اليمن
  • الإستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية.. خطوة نحو تعزيز الاقتصاد المصري
  • ضمن فعاليات التخرج.. مناقشة مشاريع دفعة جديدة من برنامج لوجوس للقيادة
  • ضمن فعاليات التخرج.. مناقشة مشاريع دفعة جديدة من برنامج لوجوس للقيادة (L.L.P)
  • البابا تواضروس يشهد مناقشة مشاريع تخرج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة
  • انطلاق فعاليات برنامج التربية الوطنية للإناث بجامعة بني سويف
  • الأمم المتحدة:عملنا في العراق لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف
  • ثقافة المنيا تناقش تنمية الوعي المجتمعي في برنامج المواطنة
  • القدوة ..