دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مدير عام مركز الحسين للسرطان في الأردن، الدكتور عاصم منصور، انه من المتوقع وصول اول مجموعة من مرضى السرطان من اطفال غزه الى المركز خلال 24 ساعة، وذلك في اطار الجهود التي تقوم بها الحكومة الأردنية في سبيل نقل أطفال مصابين بأنواع مختلفة من السرطان من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج.

جاء ذلك بتصريحات أدلى بها منصور لـCNN بالعربية، حيث قال: "بالنسبة للمرضى من غزة، الدفعة الأولى هي 41 طفلا مصابين بأنواع مختلفة من السرطان، الفكرة الأساسية كانت تحويل 31 منهم إلى عمّان وإلى مركز الملك الحسين للسرطان و10 إلى مستشفيين متخصصين في مصر".

وتابع قائلا: "نحن قيمنا أوضاع الأطفال الـ31 وقدمنا الموافقة على الصعيدين اللوجيستي والطبي، والخطة هي نقلهم أولا من غزة إلى مصر وإذا كانت حالاتهم مستقرة بما فيه الكفاية لنقلهم إلى عمّان فسنقوم بذلك.. أول مجموعة منهم 7 مرضى مصابين بأنواع مختلفة من السرطان، انتهينا من الأوراق المطلوبة واعطيناهم الموافقة من جهتنا كمركز الحسين للسرطان وعملنا مع الحكومة الأردنية لمنحهم أيضا موافقة وإذن بالدخول إلى الأردن لأن بعضهم ليس لديه حتى هوية بعد أن دُمرت منازلهم وفقدوا وثائقهم ".

وأضاف: "نتوقع وصول الأطفال السبعة إلى عمّان خلال الساعات الـ24 القادمة ونحن كمركز الحسين للسرطان على استعداد تام للبدء بمعالجتهم وقت وصولهم إلى المستشفى".

وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت مؤخرا، سعيها لإجراء ترتيبات لنقل عدد من مرضى السرطان من الأطفال في قطاع غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان في عمّان.

وتأتي هذه الأنباء مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأعقاب الهجوم الذي شنته حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتقارير وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، الثلاثاء، بأن أكثر من 70% من بين 10,305 أشخاص قتلوا كانوا من الأطفال والنساء والمسنين، في حين شدد المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، على دقة أعداد القتلى التي يتم الإبلاغ عنها خارج غزة، قائلاً إن أرقام المنظمة تتطابق بشكل وثيق مع أرقام وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في القطاع.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة مرض السرطان مرکز الحسین للسرطان السرطان من

إقرأ أيضاً:

العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه

يتسلى أطفال غزة في معسكر خيام النازحين بتأدية مشاهد القصف وترديد أغاني الحرب وقد تظل الصدمات والذكريات عالقة في أذهان الصغار لا سيما أولئك الذين فقدوا ذويهم أمام أعينهم

قال سليمان لمجموعة من الأطفال القريبين من عمره “ما رأيكم نلعب لعبة القصف”، وبصوت صاخب هتف جميعهم “هيا نلعب”، وركضوا سوياً نحو ساحة فارغة خلف خيام معسكر النازحين في محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

بدأ سليمان في توزيع الأدوار على أربعة أطفال تجمعوا حوله ويرغبون في اللعب معه، وأخذ يشرح لهم اللعبة “ورد وفداء وأية سيبنين بيتاً من التراب وسيمثلن أنهن أمهات فلسطينيات، أما سعيد سيمثل أنه جندي إسرائيلي، وأنا سأكون الطيار الذي يقود طائرة حربية”.

اعترض سعيد على السيناريو الذي وضعه صديقه سليمان وقال “لن أشارك بدور جندي، هذا شيء غير لطيف، لا أحب أن أكون كذلك”، صمت قليلاً وضع أصبع السبابة على فمه وقال “أممم ما رأيك أن أكون مقاتلاً فلسطينياً، هذا أفضل”.

وافق الأطفال على اللعبة، فانشغلت البنات في بناء بيت من الرمل، وأخذن بأيديهن يجمعن كومة من التراب ويصنعن منها ما يشبه منزلاً، وانهمكن في سرد تفاصيل الخوف بينهن من الجيش الإسرائيلي وما ينفذه من عمليات عسكرية في غزة.

فيما كان سليمان يرفع ذراعه الأيمن ويبسط يده كأنها طائرة ويحلق في الهواء، ويصدر بفمه صوتاً يشبه ضجيج محرك المقاتلات الحربية الإسرائيلية، ويقول ببراءة “سأدمر هذا المنزل على رؤوس ساكنيه”.

ما إن انتهت البنات من بناء منزلهن، حلق سليمان كأنه طائرة وأطلق شظية صاروخ إسرائيلي كان قد وجدها بالقرب من معسكر خيام النازحين، نحو البيت الرملي لتدميره، وأصدر صوت انفجار ضخم “بوووووف”، ثم ضحك بصوت عال.

وأخذت البنات الأطفال يبكين ويولولن على منزلهن، كأنهن أمهات حقاً، لكن بسرعة قطع هذا المشهد سعيد الذي وعدهن بإطلاق رشقة صاروخية صوب الطائرة إذا ما مرت من جديد.

ضحك الأطفال وضحكت أمهاتهن من خلفهن، إذ تجمعن للاطمئنان على صغارهن، وركض كل واحد منهم لحضن والدته. تقول الأم غدير عمار “ليس غريباً ما يفعله الأطفال، إنهم يحاكون واقع حياتهم، هذا ما يشاهدونه يومياً في غزة، وهذا ما يسمعون أهاليهم يتحدثون فيه”.

وتضيف “تأثر الأطفال بشكل كبير من واقع الحرب، هذه الألعاب لم تكن في قاموس تسلية ولهو الصغار، لكنهم ابتكروها حديثاً، إنه أمر محزن وسيئ أن تخزن ذكريات أليمة في عقل هؤلاء الأطفال، من حقهم أن يعيشوا بأمان، لكن لا حول لنا ولا قوة”.

أغاني المراجيح

اصطحبت الأم غدير جميع الأطفال، ومشت رويداً رويداً إلى أحد زوايا معسكر الخيام، صوب رجل جلب “المراجيح” لتسلية الصغار، وطلبت منهم عدم تكرار لعبة “القصف” والتركيز على ألعاب تناسب عمرهم وقضاء وقتهم على الأرجوحة.

أخبرت غدير صاحب اللعبة همساً ما كان يفعله الأطفال، وأوصته بأن يحرص على جعلهم يلعبون ألعاباً تناسب عمرهم، وبطبيعة الحال أبدى العم عاصف موافقته، لكنه أوضح للأم أنها حال كل الصغار في غزة الذين يؤدون مشهداً مصغراً عما يعيشوه.

على الأرجوحة البدائية والقديمة أخذ الأطفال يلهون وهم يحلقون في الهواء، ويرددون أغنية تقليدية “طيري وهدي يا حمامة، ع بلاد غزة يا حمامة، وغزة حزينة يا حمامة، وعلى عرق التينة يا حمامة، دمروا بيتنا يا حمامة، ونمنا في الشارع يا حمامة، ونفسنا تخلص الحرب يا حمامة”.

ضحك العم عاصف من غناء الأطفال، وقال “يبدو أنهم متأثرون كثيراً، لا مفر من ذلك، فهذا واقع سيئ يبشر بمستقبل صعب لهؤلاء الأطفال ومعنوياتهم حتماً محطمة”.

تقول متخصصة في الصحة النفسية للأطفال عبير جمعة “يعيش أطفال غزة في حالة من الرعب المستمر، ويعانون من أعراض الصدمة الشديدة، إضافة إلى خطر الموت والإصابة، وجميعهم يفقدون الأمان”.

وتضيف “بدأت تظهر على الأطفال أعراض صدمة خطيرة مثل التشنجات والتبول اللاإرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية والتشبث الشديد بوالديهم، هذا يعني وصولهم لمرحلة متأخرة من الصدمة النفسية الشديدة”.

وعن ألعاب الأطفال التي باتت تستوحى من واقع حياتهم، توضح جمعة أن ذاكرة الأطفال تحفظ أي شيء يمر على العين وتسمعه الأذن، ولذا فإن ما يعيشه الصغار يترجم عن طريق ألعابهم، وهذا أمر متوقع، ربما يحسب في إطار التفريغ النفسي، لكن من المؤكد يعد دليلاً على الجروح النفسية العميقة التي يعيشها القاصرون.

وتشير جمعة إلى أن ما شاهدته من ألعاب أطفال يؤكد لها أن التعافي من الصدمات والكوارث النفسية لدى الأطفال سيكون صعباً ويستغرق وقتاً طويلاً، وربما تظل بعض الذكريات عالقة في أذهان الصغار بخاصة الذين فقدوا ذويهم أمام أعينهم.

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات.. رجوة الحسين بإطلالة ملائكية..طعام مغري يسبب السرطان.. وطريقة عمل مكرونة وايت صوص
  • العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه
  • أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأخرى تزيده
  • إليسا تحقق أمنية طفل مصاب بالسرطان..ماذا فعلت ؟
  • أرملة إبراهيم شيكا تودعه برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟
  • الأميرة رجوة وابنتها تلفتان الأنظار إلى جانب الأمير الحسين بضيافة ملك البحرين
  • الأمهات المصابات بالسكري قد ينجبن أطفالًا مصابين بالتوحد وفرط الحركة
  • مؤسسة الحسين للسرطان تطلق الدورة الخامسة لجائزة الحسين لأبحاث السرطان
  • إليسا تزور طفلاً مريضًا بالسرطان وتحقق أمنيته.. فيديو
  • ماذا نعلم عن ضحايا تحطم مروحية رئيس تنفيذي بشركة سيمنز في نيويورك؟