كاتب إسرائيلي: على بايدن معرفة أن هناك مجرمي حرب في حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
يقول كاتب العمود بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عكيفا إلدار إن صبر الإدارة الأميركية على المسؤولين الإسرائيليين اليمينيين العنصريين قد نفد، وإن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لن تطأ قدمه أرض السفارة الأميركية، وإن نواب حزب وزير المستوطنات بتسلئيل سموتريتش الديني العنصري لن يقوموا بمضغ النقانق في يوليو/تموز بمنزل السفير.
وذكر إلدار ذلك في مقال له تعليقا على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن وقف تمويل المشاريع العلمية في المؤسسات الموجودة في المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، قائلا إن السيد اللطيف بالبيت الأبيض قرر خلع قفازاته "استعدادا" لمواجهة ما تقوم به حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من انتهاكات ضد الفلسطينيين.
حان الوقت لتغير إدارة بايدن مسارها
وقال إنه وبعد 6 أشهر من تشكيل أخطر حكومة إسرائيلية على الإطلاق، حان الوقت لتغير إدارة بايدن مسارها؛ إذ يجب أن تدرك واشنطن أنها تتعامل مع عصابة من مجرمي الحرب، لا أقل. مضيفا أنه يكفي لإثبات ذلك قراءة عنوان في صحيفة "هآرتس" يتهم فيه مسؤولون كبار في الجيش الحكومةَ بتخريب جهودهم لمواجهة السلوك الإجرامي المتطرف للمستوطنين.
وأضاف أنه وفقا لهؤلاء المسؤولين، فإن المستوطنين المشاغبين يفعلون ما يحلو لهم، بتشجيع من أعضاء مجلس الوزراء ونواب التحالف. وعلاوة على ذلك، يمنع السياسيون القوات الأمنية من إرسال تعزيزات إلى الضفة الغربية لمنع مثل هذه الجرائم، فضلا عن عدم السماح لهم بطرد المستوطنين الذين أقاموا بؤرا استيطانية غير قانونية، مطالبين قوات الأمن بعدم التدخل في نقل المعدات إلى هذه المواقع الجديدة.
وقال إن على قمة هرم هؤلاء السياسيين يقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي شجع سموتريتش وإيتمار بن غفير، وإن صندوق الأدوات الأميركي لمواجهة هؤلاء يحتوي على أكثر من الحرمان من الدعوات لحضور حفل "كوكتيل"، ويمتلك بايدن وسائل لها تأثير أكبر بكثير من حجب الدعم للمؤسسات المقامة على الأراضي المحتلة، كما لا يحتاج إلى مشورة حول كيفية التعامل مع الأنظمة الاستبدادية التي تغزو الدول المجاورة بينما تقوض أسس الديمقراطية في بلادها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: 10 معضلات تكتنف قيام دولة فلسطينية وأسئلة لصناع القرار
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالا لصحفي وناشط إسرائيلي معروف بمواقفه المعادية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تناول فيه ما سماه معضلات تثيرها فكرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
ورغم أن كاتب المقال ديفيد بدين يؤكد أن فكرة حل الدولتين ستكون على رأس جدول أعمال الإدارة الأميركية الجديدة، بعد مطالبة السعودية بدولة فلسطينية شرطا لعلاقاتها مع إسرائيل، فإنه يزعم أن دون ذلك 10 معضلات أوردها بالتفصيل، وأتبعها بـ10 أسئلة قال إن صناع السياسة في الشرق الأوسط غالبا ما ينسون طرحها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: 5 سيناريوهات لنهاية جزار دمشق اللاجئ بموسكوlist 2 of 2صحف عالمية: خطوات أوروبية حذرة نحو السلطة الجديدة في سورياend of listوبدين صحفي وناشط يشرف على مركز الشرق الأدنى لأبحاث السياسات ومقره القدس المحتلة، وهي منظمة غير حكومية معروفة بمواقفها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وجاء طرحه للمعضلات العشر في شكل أسئلة يدعي من خلالها أن قيام دولة فلسطينية يثيرها، وهي على النحو التالي:
1- التطويق: هل ستبتلع دولة فلسطين المقترحة الأردن، الذي معظم سكانه من الفلسطينيين، لتجعل إسرائيل في مواجهة مع دولة معادية تمتد من الحدود العراقية إلى البحر الأبيض المتوسط، مع ممر عبر صحراء النقب بين غزة والخليل؟
2- عرب إسرائيل: هل سيطالب عرب الجليل والنقب بالانضمام إلى الدولة العربية الفلسطينية ومن ثم يطالبون بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 181 القاضي بانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1947؟
إعلان3- الإرهاب: هل سيقوم الكيان العربي الفلسطيني الجديد بحل المنظمات الإرهابية؟
4- التسلح: ما الذي يدعو إلى توقع أن فلسطين ستكون دولة ذات سيادة منزوعة السلاح، ما دامت كل الدول القومية تحتفظ بقوة مسلحة كجزء لا يتجزأ من دولتها الجديدة؟
5- اللاجئون: كيف ستتعامل إسرائيل مع توقعات الدول العربية و"سكان الأونروا" الذين لا يزالون يطالبون إسرائيل باستيعاب أحفاد اللاجئين العرب وبالتالي تهجير آلاف الإسرائيليين من أماكن مثل حيفا وصفد ويافا و80 كيبوتسا تقع على أملاك القرى العربية التي غادرها سكانها عام 1948؟
8- خريطة الاستيطان في الضفة (هيئة الجدار الفلسطينية)6- المجال الجوي: هل سيُمنع سلاح الجو الإسرائيلي من التحليق فوق دولة عربية فلسطينية جديدة؟
7- التحالفات: ما الذي يمنع الدولة الفلسطينية من عقد صفقات عسكرية مع دول لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل؟
8- المياه: هل هناك ما يمنع دولة فلسطين ذات السيادة بالحفر والتنقيب عن المياه الجوفية الجبلية في الضفة الغربية؟
9- السيادة اليهودية: ألن يمحو زخم دولة عربية فلسطينية حق اليهود في أرض إسرائيل، ومن ثم، طمسه من وجدان العالم؟
10- ضياع الاستقلال: بقيام فلسطين، ألن يجعل ذلك إسرائيل خاضعة لرعاة الدولة العربية الجديدة، وهي اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا؟
وخلص بدين إلى أن تلك المعضلات تستوجب من صناع السياسة في الشرق الأوسط إثارتها بشأن الدولة الفلسطينية.
ويتساءل، في ضوء ذلك، ما إذا كان على صناع السياسة هؤلاء مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف علانية بيهودية دولة إسرائيل، وما إذا كانوا سيدعونهم إلى المصادقة النهائية على إعلان المبادئ من أجل السلام الموقع في البيت الأبيض عام 1993، وإلغاء ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية والقانون الذي يضمن لكل فلسطيني يقتل يهوديا راتبا مدى الحياة.
إعلانومن الأسئلة الأخرى التي يرى أن على صناع سياسة الشرق الأوسط طرحها، ما إذا كانوا سيطالبون بإلغاء المناهج الدراسية الجديدة التي وضعتها السلطة الفلسطينية والأونروا القائمة على الجهاد والاستشهاد وحق العودة بقوة السلاح.
وبالإضافة إلى أسئلة من قبيل ما إذا كانوا سيطالبون -بزعمه- بسحب السلاح من مدارس السلطة الفلسطينية والأونروا، وما إذا كانوا سيضغطون على الأونروا لفصل موظفيها الذين يدعي الكاتب أنهم تابعون لحركتي حماس أو الجهاد الإسلامي أو حركة فتح.
وواصل ديفيد بدين طرح الأسئلة التي يقترح على صناع السياسة طرحها، ومن بينها: هل سيطالبون بتدقيق أموال المانحين من 68 دولة للسلطة الفلسطينية والأونروا؟ وهل سيناشدون الولايات المتحدة وقف دعمها للأجهزة الأمنية الفلسطينية؟