وزير المالية: الشراكات الدولية والإقليمية قاطرة التنمية في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الأزمات الاقتصادية العالمية الراهنة ضاعفت أهمية الشراكات الدولية والإقليمية، باعتبارها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تفتح آفاقًا واعدة لتعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي؛ بما يُسهم في تحسين معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، موضحًا أنه يجب استكشاف المزيد من الفرص الجديدة والمبتكرة للتعاون العابر للحدود، مع تبني سياسات محفزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأضاف الوزير، خلال مشاركته فى «المنتدى الاقتصادي التركي العربي» بإسطنبول، أن هناك حزمة حوافز لجذب القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في مصر، وتوسيع مشاركته في التنمية الاقتصادية، وتعظيم دوره في الناتج المحلي الإجمالي، من خلال زيادة مساهمته في الاستثمارات إلى ٦٥٪ خلال السنوات المقبلة؛ على نحو يسهم في خلق المزيد من فرص العمل، لافتًا إلى تبسيط الإجراءات، والتوسع فى «الرخصة الذهبية» التى تمنح المشروع موافقة واحدة لإقامته وتشغيله وإدارته، وتعزز دور الاستثمارات الخاصة فى الحراك الاقتصادى، جنبًا إلى جنب مع «وثيقة سياسة ملكية الدولة» و«الطروحات الحكومية» الداعمة لتمكين القطاع الخاص.
وأوضح الوزير، أن هناك إعفاءات ضريبية تتراوح بين ٣٣٪ و٥٥٪ على الدخل المكتسب من مشروعات الهيدروجين الأخضر التي ستبدأ الإنتاج خلال السنوات الخمس المقبلة، وكذلك إعفاء معدات وآلات الإنتاج والمواد الخام اللازمة للمشروعات من ضريبة القيمة المضافة، مع التوسع في استخدام أدوات التمويل الأخضر، واستهداف توجيه ٥٠٪ من الاستثمارات الحكومية لمشروعات تتميز بالاستدامة البيئية.
وأشار الوزير، إلى أهمية فتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات التجارية مع تركيا، باعتبارها سادس أكبر وجهة للصادرات المصرية، بمبلغ ٣,٢ مليار دولار، وثالث أكبر دولة مُصدرِّة لمصر بـ ٣ مليارات دولار، وكانت من كبرى الدول فى الاستثمار الأجنبى بمصر عام ٢٠٢٢ بـ ١٠٣,٥ مليون دولار، ويوجد نحو ٧٩٠ شركة تركية تعمل فى بلادنا باستثمارات ٢,٥ مليار دولار فى عدة قطاعات؛ على نحو يجعلنا نتطلع إلى تطوير وتعميق علاقات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.
أوضح الوزير، أنه تم إصدار سندات «باندا» مستدامة بسوق المال الصينية، بقيمة ٣,٥ مليار يوان، وسندات «ساموراى» بقيمة ٧٥ مليار ين ياباني؛ على نحو يتسق مع استراتيجية تنويع مصادر التمويل والدخول إلى أسواق مالية جديدة.
وأكد الوزير، أن «تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة»، الذي تم إطلاقه في نوفمبر ٢٠٢٢، يُعد دفعة قوية للاستثمارات الخضراء بالبلدان النامية، حيث يُسهم بفعَّالية في التصدي للتحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة ارتفاع تكاليف خدمة الديون في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، وتخفيض أعباء المديونية على الدول النامية، وخلق حيز مالي لتعزيز الاستثمارات النظيفة، فالديون تؤثر على الأولويات التنموية، وتُقلل رأس المال المتاح للاستثمار فى المناخ، مشيرًا إلى أنه من المقرر عقد أول اجتماع رسمي في مصر لـ «تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة»، خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٤.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادي التركي العربي القطاع الخاص التنمية الاقتصادية وزير المالية وزارة المالية محمد معيط
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران يستقبل رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتعزيز التعاون المشترك
استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، الدكتور عبد الله المندوس رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة، بحضور الملاح هشام طاحون، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
حيث بحث الجانبان آفاق تعزيز التعاون الفني والتدريبي، وتبادل البيانات، ودعم مبادرات بناء القدرات وتطوير البنية التحتية للأرصاد الجوية في مصر والدول الإفريقية، بما يساهم في دعم الاستدامة البيئية، وتعظيم الدور الحيوي للأرصاد الجوية في خدمة مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطيران، كما تم التطرق إلى قضايا التغيرات المناخية وتكنولوجيا الإستمطار.
وفى بداية اللقاء رحب الدكتور سامح الحفني بزيارة رئيس المنظمة، مشيداً بعلاقات التعاون المثمرة بين مصر و منظمة(WMO)، مؤكداً على أهمية توسيع هذا التعاون في ظل التحديات المناخية المتسارعة وتأثيراتها المباشرة على صناعة النقل الجوي.
وأكد وزير الطيران المدنى حرص الدولة المصرية على تطوير قدرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، باعتبارها عنصراً محورياً في ضمان سلامة الملاحة الجوية، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات والتعاون الدولي يمثلان دعامة أساسية لتحديث منظومة الأرصاد في مصر.
ومن جانبه، أعرب الدكتور عبد الله المندوس عن سعادته بزيارة القاهرة، مُثمناً التطور الذي تشهده الهيئة العامة للأرصاد الجوية، ودورها الفاعل في دعم أنشطة المنظمة إقليمياً ودولياً، موضحًا أن مصر تُعد شريكاً استراتيجياً للمنظمة، مشيداً بجهودها والتزامها بتعزيز خدمات الأرصاد، خاصة في ظل التحديات المناخية الراهنة.
كما أشاد بالدور الريادي لوزارة الطيران المدنى المصرية في دعم مبادرات المنظمة، لاسيما في مجالات التنبؤ المبكر، والإنذار من المخاطر الجوية، وبناء القدرات في القارة الإفريقية.