نهيان بن مبارك يطلق «وثيقة أبوظبي للمستجدات العلمية»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
إبراهيم سليم(أبوظبي)
أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، خلال المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، «وثيقة أبوظبي للمستجدات العلمية»، بحضور معالي العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام المجلس، وعدد من كبار المسؤولين من مختلف الجهات الإفتائية والبحثية المتخصصة من مختلف أنحاء العالم.
وتعد هذه الوثيقة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتخاطب المؤسسات والجهات الإفتائية وكوادرها المتخصصة في الإفتاء الشرعي، للحث على ضرورة توحيد الجهود، وتبادل الخبرات، والوقوف على أدق التصورات للمستجدات العلمية، بغية الوصول إلى استيعاب شرعي متوازن يتواءم مع التحديات والتغيرات في البيئة المعاصرة.
وأكد معالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن هذه الوثيقة تأتي انطلاقاً من الرؤية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في تخصيص 2023م عاماً للاستدامة، ومواكبة للمشاريع النوعية والمبادرات الاستباقية للدولة، وتنبيهاً على ما يحدثه ظهور مخترعات واكتشافات متجددة، وتطورات رقمية متسارعة، من نقلة نوعية في مختلف مجالات الحياة مثل الصحة، والاقتصاد، وعلوم الفضاء، والطاقة، والمناخ، والزراعة، والذكاء الاصطناعي، وما تطرحه من إشكالات حول أحكامها الشرعية، لعدم وجود نص يرجع إليه ولا مثال سابقاً تقاس عليه.
وأضاف معاليه أن الوثيقة تأتي أيضاً استصحاباً لما تستلزمه صناعة الفتوى من اجتهاد بتحقيق المناط، باعتماد الضوابط المنهجية الأصولية التي تستلزم تحديد التصورات وضبط المفاهيم وتستوعب الوقائع في ضوء النصوص الشرعية، وتأخذ بالمقاصد والمآلات، ووعياً بالواقع، وبضرورة الانفتاح على التطورات والمستجدات، والاستعانة بالعلوم الحديثة والخبرات، والاستيعاب الشامل لكافة الأبعاد العلمية والواقعية المعتبرة في الفتوى، وفق المبادئ والمقاصد والكليات الشرعية، فضلاً عن الحرص على استدامة صناعة الفتوى المستوعبة لفقه الواقع والتوقع، المستصحبة للتطورات السريعة المتلاحقة في هذا العصر المتميز بالاتصال، والتواصل، والتطور التقني الهائل.
وقال الدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات لللإفتاء الشرعي: «تشكل الوثيقة نقطة انطلاق في مسيرة وصل المستجدات العلمية بمبادئ الشريعة وقيمها، وإيجاد الحلول المناسبة، واقتراح الصيغ الملائمة، والمنهجية الفاعلة للتعامل مع المستجدات بضبط أصولي محكم، وفهم للواقع متقن، واستيعاب للمقاصد، التي تمثل جسر عبور ودرب مرور بين الواقع المتبدل، والنص المعلّل».
وأضاف سعادته: «تقدم الوثيقة مرجعية علمية، وإطاراً محدداً لمناهج ضبط الفتوى في المستجدات العلمية وقواعد وأصول التعامل معها، لما يتضمنه مفهوم الاستيعاب من غاية الشمول والاستقصاء والاستقراء والتكامل، باستكشاف الاعتبارات الشرعية، والعلمية، والمحددات الضرورية، واستيعاب التطبيقات الحديثة، وتحقيق الاستدامة بناءً على المبادئ والأصول الشرعية الداعية لاستفراغ الجهد وبذل الطاقة في التفاعل الإيجابي مع العلوم والمعارف الكونية المتجددة».
يذكر أن المؤتمر العالمي الثاني يقدم منصة عالمية تسهم في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التطور العلمي والتكنولوجيا المتقدمة والاجتهاد الحضاري، والانفتاح على العلوم والثقافات المتنوعة، والحرص على القيم الإسلامية والإنسانية، وتعزيز دور هيئات وجهات الإفتاء في مجال الاجتهاد الحضاري والمعرفة الشرعية ومواكبتها لمستجدات العصر، وتفعيل أدوات الاجتهاد الفقهي الحضاري، وتجديد وسائله للوصول إلى مرجحات شرعية تستوعب التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع في المجتمعات الإنسانية.
ويناقش المؤتمر اليوم عدداً من القضايا المهمة والمستجدات التي تهم المجتمعات المسلمة، ومن بينها الفتاوى الشرعية في مجال القضايا الطبية واستيعابها للمستجدات العلمية، وزراعة قلب الخنزير في جسم الإنسان والتصورات الشرعية، والتصور العلمي للجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية وأحكامها الشرعية، والأرحام البديلة الطبيعية والصناعية رؤية شرعية. واللحوم المستنبتة آثارها الصحية وأحكامها الفقهية، والموقف القانوني الإماراتي حول القضايا الطبية المستجدات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي للمستجدات العلمیة
إقرأ أيضاً:
أمسيات ثقافية و6 إصدارات جديدة لـ “اتحاد كتاب الإمارات” في “أبوظبي للكتاب”
يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الدورة الــ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تحت شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”، والتي تنطلق فعالياته غدا السبت، وتستمر حتى 5 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
يسعى الاتحاد من خلال مشاركته في المعرض إلى تعزيز دوره الثقافي في التبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الإستراتيجية للدولة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، من خلال إصداراته الأدبية ومشاركته بعددٍ من الأنشطة والفعاليات المتنوعة بينَ الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والجلسات النقاشية والتي تقام على مدار أيام المعرض في الجناح الخاص بالاتحاد، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين.
ويعقد الاتحاد في جناحه، خلال اليوم الأول من المعرض، جلسة حوارية حول “آليات التجريب في الرواية الخليجية”، وفي يومه الثاني ندوة عن ” المجتمع والفلسفة حاجة أم ترف فكري”، إضافة إلى جلسة نقاشية حول “الطعام والكلام حفريات في التراث الأدبي العربي” في اليوم الثالث، ويقيم في يومه الرابع، ندوة بعنوان “المثاقفة في أدب الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، مختارات من جرونامه”، وفي اليوم السابع بتاريخ 1 مايو المقبل، ينظم ندوة حول “أدب الطفل والتنشئة الثقافية”، وأمسية شعرية تقام يوم الأربعاء يوم 30 أبريل الجاري .
كما يشارك الاتحاد في المعرض، بأحدث إصداراته الأدبية، وهي 6 كتب تنوعت بين “الشعر” ومنها كتاب (سكة طويلة) للشاعر حسن عطية جلنبو، وكتاب (فلامنكو الأكوان) للشاعرة غالية خوجة، أما في المسرحية وبالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون (أدماف)، صدر كتاب (مسرح للموت) للكاتبة باسمة يونس، وفي الدراسة صدر كتاب (فواصل للشعر تفاصيل للحياة) بالتعاون أيضًا مع مجموعة (أدماف) وهو قراءة في تجربة الشاعر الإماراتي عبد الله السبب للكاتب الدكتور هيثم يحيى الخواجة، وكتاب (شظِيّة) بالتعاون كذلك مع (أدماف) للكاتب طالب غلوم طالب ويصنف كتابه بالقصص القصيرة جدَا، وكتاب في القراءة الثقافية بعنوان (الباب والإنسان) للكاتب عبد الفتاح صبري.
ويُرافق الإصدارات الحديثة للاتحاد حفلات توقيع احتفاءً بالكتّاب في العرس الثقافي الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي.وام