عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
اقتحم مُستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
قوات الاحتلال تطلق الغاز على المصلين في المسجد الأقصى مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة لاحتلالوأفاد شهود عيان، بأن عشرات المُستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات مُتفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
ونشرت قوات الاحتلال منذ الصباح، وحداتها الخاصة وعناصرها في باحات الأقصى وعند أبوابه، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين والتضييق على حركة تنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم.
وينفذ المُستوطنون اقتحامات يومية استفزازية للمسجد الأقصى المبارك ما عدا يومي الجمعة والسبت، في مُحاولة للسيطرة عليه وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
وفي سياق متصل كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس عن اعتقال الاحتلال 2400 مواطن فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة.
وقال فارس ـ في مقابلة مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم (الأربعاء) ـ إن "الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان على غزة 2400 مواطن فلسطيني بينهم 105 أكدت إسرائيل اعتقالهم باعتبارهم مقاتلين غير شرعيين على حسب وصفها"، مستنكرا بشدة كافة التصريحات الإسرائيلية التي تبرر تصاعد العمليات الحربية على قطاع غزة بهدف تحرير الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن العدد الإجمالي للفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال بلغ حتى هذه اللحظة 7700 أسير، متوقعا وجود أعداد أخرى محتجزة لدى إسرائيل لا تعلم هيئة الأسرى أي تفاصيل أو معلومات عنهم أو هويتهم.
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن اعتقاده بأن هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة سيعرقل ملف الأسرى والمحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، محذرا في الوقت نفسه من عواقب استمرار التصعيد الإسرائيلي على القطاع.
وشكك رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس في النوايا الحقيقية لإسرائيل وراء تصعيد الأوضاع والعمليات الحربية في غزة، قائلا :"إذا كانت إسرائيل تريد بالفعل تحرير المحتجزين والرهائن فعليها الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الازمة الراهنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدلا من اللجوء إلى تصاعد العمليات الحربية على النساء والأطفال والمدنيين في القطاع".
وشدد فارس على ضرورة موافقة إسرائيل على شرط الإفراج عن كافة الفلسطينيين المحتجزين لديها إذا كانت جادة في تصريحاتها أنها ستعمل كل ما في وسعها للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الرأى العام الإسرائيلي لا يثق حاليا في وعود الحكومة بشأن استعادة المحتجزين، في ظل التصعيد الأخير على غزة دون تحقيق أي نتائج أو أهداف منها بشأن الأسرى سوى قتل المدنيين الفلسطينيين وتفاقم الأوضاع وتشريد أهالي القطاع.
وأكد فارس على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار على قطاع غزة، قائلا: “إننا نكثف اتصالاتنا مع العديد من المؤسسات الدولية للوقوف عند مسؤولياتها لكبح جماح إسرائيل”.
وأشار إلى أن هيئة الأسرى تبذل كل ما في وسعها من إجراءات ونقل معلومات من المحتجزين الفلسطينيين لدى إسرائيل إلى عائلاتهم، كما أنها تجرى اتصالات مكثفة مع العديد من الدول للعمل معها والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى في أسرع وقت ووقف عمليات الاعتقال بحق الفلسطينين التي وصفها بـ"العمياء" الشاملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى الاحتلال الإسرائيلى المسجد الأقصى المبارك
إقرأ أيضاً:
رئيس سابق للموساد: الضغط العسكري على حماس لم يساعد بإعادة المحتجزين
صرح رئيس الموساد السابق داني يانوم لصحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه "كان علينا الاستنتاج منذ فترة طويلة بأن استخدام القوة يعرض المحتجزين للخطر".
وقال إنه علينا التوصل إلى صفقة تبادل ومغادرة غزة وسيكون من الممكن دائما العودة إلى هناك. ويرى يانوم أنهم "بحاجة إلى خطة سياسية لا تمتلكها إسرائيل من أجل تفكيك السلطة الحاكمة لحماس في غزة".
ويمارس ذوي الأسرى الإسرائيليين تصعيدا مستمرا للمطالبة بعقد صفقة شاملة حتى لو كان ثمنها هو وقف الحرب، في ظل عجز جيش الاحتلال عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين رغم مرور أكثر من عام على حرب الإبادة التي يشنها الجيش على قطاع غزة المحاصر.
اعتراف بالفشلوتأتي تصريحات داني يانوم بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه، وذلك في العملية التي جرت في 15 أغسطس/آب 2024 وفشلت في تحرير المحتجزين.
واعتبر أهالي الأسرى أن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي يمثل دليلا جديدا على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
إعلانوأكدت الهيئة أن الضغط العسكري هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد نشرت رسالة تضمنت صورة يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على شواطئ ميامي الأميركية.
وقالت القسام في رسالتها "هذا يائير في ميامي بعيدا عن الخطر فما الذي يدفع نتنياهو للبحث عن صفقة شاملة بشأن الأسرى؟".
تعثر المفاوضات مجدداورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، إلا أن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
من جهته، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان آخر، إن حماس هي من تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل وضع العراقيل في المفاوضات.
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين"، على حد وصف البيان.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم إنهاء الحرب بصورة نهائية.
إعلانوتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.