لبنان ٢٤:
2025-03-11@19:46:28 GMT

الحرب... هل تُقرِّب جنبلاط من حزب الله؟

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

الحرب... هل تُقرِّب جنبلاط من حزب الله؟

يُعتبر النائب والوزير السابق وليد جنبلاط من أبرز الداعمين للقضيّة الفلسطينيّة، لكنّه دعا لعدم التصعيد في الجنوب، عندما اندلعت الإشتباكات بين "المقاومة الإسلاميّة" والعدوّ الإسرائيليّ، كيّ لا يتمدّد الصراع إلى لبنان. ورغم الخلافات بين الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" و"حزب الله" في العديد من المسائل السياسيّة، يقول مراقبون إنّه إذا حصلت أيّ حرب مستقبلاً مع إسرائيل، فإنّ موقع جنبلاط سيكون داعماً لجهود مقاومة العدوّ، وهذا الأمر لا يعني بالضرورة أنّ "زعيم المختارة" سيُبدلّ من خياراته أو من تموضعه، وذلك لوجود تباينات كثيرة بين الطرفين.


 
ولعلّ أوّل نقطة خلاف عالقة بين المختارة وحارة حريك هي موضوع السلاح، فجنبلاط يُطالب بضرورة أنّ يكون محصوراً فقط بيد القوى المسلّحة الشرعيّة، من جيش وقوى أمنيّة، فيما "حزب الله" لا يُبدي إستعداداً لمناقشة الإستراتيجيّة الدفاعيّة، وقد أتت الحرب في غزة لتُعزّز موقفه المتشدّد تجاه سلاحه. ويلفت المراقبون إلى أنّه لو أراد فعلاً "الحزب" تسليم عتاده العسكريّ، لما كان يزيد من ترسانته الصاروخيّة، والتقنيات المتطوّرة مثل الطائرات المسيّرة. وأيضاً، يوضح المراقبون أنّ قرار إيران بتوحيد الساحات بين فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، أتى لتثبيت فكرة المقاومة في المنطقة ضدّ العدوّ الإسرائيليّ والمصالح الأميركيّة، أيّ أنّ طهران لم تُعطِ الضوء الأخضر لنزع سلاح "حزب الله"، وهي لا تزال تستخدمه كورقة ضغط على تل أبيب وواشنطن.
 
ويُذكّر المراقبون أنّ جنبلاط حاول في السابق أنّ يُضيّق الخناق على "حزب الله"، فاندلعت أحداث 7 أيّار في العام 2008، وحصلت إشتباكات عنيفة في الجبل بين عناصر "التقدميّ" و"المقاومة"، انتهت بعدها بتراجع حكومة الرئيس السابق فؤاد السنيورة عن قراراتها التي استهدفت سلاح الاشارة التابع لـ"الحزب".
 
وقد حافظ جنبلاط على علاقة تُعتبر جيّدة مع "حزب الله"، رغم الخلافات الجوهريّة بينهما، وذلك لأنّه يُؤمن أنّ الحوار بين كافة الأطراف هو أساس الحلول للمشاكل في البلاد، فلم يقطع تواصله مع حارة حريك، والإتّصالات بينهما لا تزال قائمة عبر وسيط هو رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في "الحزب" وفيق صفا، حتّى ولو لم يكن هناك من نقاط تلاقٍ بينهما.
 
وحُكِيَ في الأوساط السياسيّة، وخصوصاً في تلك التابعة لفريق "الممانعة"، أنّ الإشتباكات الدائرة في الجنوب، والحرب في غزة، وإمكانيّة خروج محور "المقاومة" منتصراً منها، سيُعزّز من موقع "حزب الله" في لبنان، و"حماس" في فلسطين، والحوثيين في اليمن، وبشار الأسد في سوريا، الأمر الذي سيرتدّ على الملف الرئاسيّ اللبنانيّ، ويدفع بعض الأفرقاء المعارضين أو وسطيين لانتخاب رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة.
 
وفي هذا السياق، يبدو أنّ لا شيء تغيّر على الصعيد الرئاسيّ، وجنبلاط وكتلته النيابيّة يُؤيّدان في الوقت الراهن جهاد أزعور، رغم أنّ ترشّيحه بمثابة المنتهي، و"اللقاء الديمقراطيّ" يدعو للحوار بهدف التوافق على مرشّحٍ وسطيّ، وهو ما يُعارضه "حزب لله" المتمسّك بفرنجيّة، خلافاً لرئيس "التقدميّ" السابق.
 
وتجدر الإشارة أيضاً، إلى أنّ جنبلاط أعلن في آخر مقابلة تلفزيونيّة معه، أنّه لا يزال ضدّ فكرة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة، وقد دعا إلى تحييد لبنان عن الصراع الدائر في غزة، ما يعني وفق المراقبين أنّه لا يدعم ما يقوم به "حزب الله" منذ حوالى شهر على حدود لبنان الجنوبيّة مع فلسطين المحتلة. في المقابل، يقول المراقبون إنّ جنبلاط لن يقف بوجه "الحزب" إنّ اندلعت حرب بين لبنان وإسرائيل، فهو وحزبه تاريخيّاً كانا إلى جانب الحركات المُقاوِمَة، علماً أنّه يُنادي منذ حوالي 20 سنة، بتطبيق القرارات الدوليّة القاضيّة بحصر السلاح بيد المؤسسات العسكريّة الشرعيّة التابعة للدولة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": التحديات الاهم امام لبنان هي في انتقاله الى استكمال قدراته كدولة تمتلك ليس فقط قرار الحرب والسلم واستعادته من الحزب بل استعادة سيطرتها على كل مفاصل القرار اللبناني السياسي والامني والعسكري والاقتصادي. ولا تساهل ازاء ذلك في ظل تأن رسمي بقيادة مرحلة تنفيذ اتفاق وقف النار واظهار قدرات وعزم على القيام بذلك فيما ان الحزب ومن ورائه ايران ووفقا لما يعبر عنه مسؤولوها باستمرار لم تقتنع بعد بوضع حد لمفهوم "المقاومة" وهي لا تزال تضغط في هذا الاتجاه.
 
الرسائل من استمرار إسرائيل استهدافها مواقع لبنانية تقول انها للحزب فيما لا يصدر في المقابل اي دحض لهذا الادعاء على اي مستوى كان، كما استمرارها في استهداف عناصر للحزب توزع بعدها بيانا تفصيليا باسم المستهدف وزمن التحاقه بالحزب ومهامه تكشف الكثير.
 
من بين هذه الرسائل التي يضاف اليها سيف مسلط فوق رأس السلطات الرسمية في لبنان على مستويين على الاقل على غرار مشروع قانون امام مجلس النواب الاميركي يطالب لبنان بنزع سلاح الحزب خلال مدة قصيرة معينة فيما لا ضوابط فعلية امام صدور قوانين مماثلة تستهدف انهاء الحزب عسكريا او اشتراط اثبات الدولة حزمها السير بهذه الطريق من اجل مساعدتها على النهوض في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها على هذا المستوى، اولا: ان اسرائيل تواصل قدراتها الاستخباراتية في اخضاع اي تحرك للحزب لمجهر دقيق يصعب الافلات منه راهنا على الاقل. ثانياً ان مواقفه المصرة على اعادة تأهيل نفسه تشكل سبباً رئيسياً للاستمرار في احتلال النقاط التي لا تزال تحتلها إسرائيل في الجنوب اللبناني ما لم تضمن هدوءا كليا على هذا المسار. بمعنى انها تقول ان بقاءها في هذه النقاط هي من بقاء الحزب كذلك فيما ان لا ضغط محتملا من اي جهة خارجية لمنعها من اضعاف الحزب اكثر فاكثر طمعا على الاقل من بعض دول الخارج باستعادة الدولة اللبنانية قدراتها وارغام الحزب على التحول الى حزب سياسي فحسب شأنه شأن سائر الاحزاب. وهذا الامر لم يعلنه الحزب بعد.
 
في السابق كان كثيرون يرون في اسرائيل عصا الولايات المتحدة في المنطقة، والعلاقة الراهنة بين اسرائيل والولايات المتحدة راهنا لن تدحض ذلك بل تؤكده اكثر. فيما ان الامور ليست مجرد ابيض او اسود لا سيما في ظل وجود عناصر كثيرة قد تخلط الاوراق او تعيد خلطها في المنطقة خصوصا مع الاستثمار السياسي لقوى اقليمية متعددة في ما يحصل في سوريا او تحريكها لما يحصل هناك والانعكاسات الكبيرة لذلك في اتجاهات متوقعة وغير متوقعة على حد سواء. والحرب الاهلية في سوريا قد تؤدي الى تغيير ومخاطر كبيرة بحيث تعمد اسرائيل الى تصعيد خرقها لاتفاق وقف النار في لبنان لا سيما تحت وطأة الحذر من توغل ايران مجددا وعودة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، فيما ان الانعكاسات لن تلبث ان تهدد لبنان ودول الجوار السوري كذلك.
 
ولبنان بات ينظر بقلق شديد لكل ذلك ويخشى عبور الحرائق من حوله اليه فيما لا يزال هشا وضعيفا في هذه المرحلة المبكرة من بدء استعادته عافيته. والتهديدات التي تتصاعد حدتها من سوريا لا تخلو من ابعاد طائفية لا بل مذهبية مع اعدامات وانتقامات حصلت في الايام الاخيرة في المدن والقرى العلوية في اطار قمع محاولات التصدي للسلطات الجديدة ما ادى الى هرب الكثير من العلويين الى شمال لبنان. الامر الذي يضيف تعقيدات جديدة الى الواقع اللبناني المعقد ويربك امكانات وقدرات التعامل مع الواقعين القديم والمستجد منه كذلك. وكان لافتا التزام الحكومة صمتا مطبقا كليا ازاء التطورات السورية وطريقة مقاربة تداعياتها. 
 

مقالات مشابهة

  • تيمور جنبلاط استقبل سفيرة الأرجنتين
  • تفاصيل معركة جنبلاط الجديدة.. حزب الله أبرز داعميها!
  • استعداد أميركي لتشديد العقوبات على الحزب
  • أي ديبلوماسية يواجه بها لبنان إسرائيل وسلاح الحزب؟
  • على سبيل المقارنة من المفترض ان يولد  حزب الله ميتا منذ تاسيسه▪︎▪︎!!!؟؟؟؟وفق اي معايير انتصر حزب الله..؟؟؟؟؟
  • كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • الحزب لن يتدخل
  • لماذا لا يُقرّ حزب الله بالهزيمة؟