لبنان ٢٤:
2024-07-06@16:11:50 GMT

الحرب... هل تُقرِّب جنبلاط من حزب الله؟

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

الحرب... هل تُقرِّب جنبلاط من حزب الله؟

يُعتبر النائب والوزير السابق وليد جنبلاط من أبرز الداعمين للقضيّة الفلسطينيّة، لكنّه دعا لعدم التصعيد في الجنوب، عندما اندلعت الإشتباكات بين "المقاومة الإسلاميّة" والعدوّ الإسرائيليّ، كيّ لا يتمدّد الصراع إلى لبنان. ورغم الخلافات بين الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" و"حزب الله" في العديد من المسائل السياسيّة، يقول مراقبون إنّه إذا حصلت أيّ حرب مستقبلاً مع إسرائيل، فإنّ موقع جنبلاط سيكون داعماً لجهود مقاومة العدوّ، وهذا الأمر لا يعني بالضرورة أنّ "زعيم المختارة" سيُبدلّ من خياراته أو من تموضعه، وذلك لوجود تباينات كثيرة بين الطرفين.


 
ولعلّ أوّل نقطة خلاف عالقة بين المختارة وحارة حريك هي موضوع السلاح، فجنبلاط يُطالب بضرورة أنّ يكون محصوراً فقط بيد القوى المسلّحة الشرعيّة، من جيش وقوى أمنيّة، فيما "حزب الله" لا يُبدي إستعداداً لمناقشة الإستراتيجيّة الدفاعيّة، وقد أتت الحرب في غزة لتُعزّز موقفه المتشدّد تجاه سلاحه. ويلفت المراقبون إلى أنّه لو أراد فعلاً "الحزب" تسليم عتاده العسكريّ، لما كان يزيد من ترسانته الصاروخيّة، والتقنيات المتطوّرة مثل الطائرات المسيّرة. وأيضاً، يوضح المراقبون أنّ قرار إيران بتوحيد الساحات بين فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، أتى لتثبيت فكرة المقاومة في المنطقة ضدّ العدوّ الإسرائيليّ والمصالح الأميركيّة، أيّ أنّ طهران لم تُعطِ الضوء الأخضر لنزع سلاح "حزب الله"، وهي لا تزال تستخدمه كورقة ضغط على تل أبيب وواشنطن.
 
ويُذكّر المراقبون أنّ جنبلاط حاول في السابق أنّ يُضيّق الخناق على "حزب الله"، فاندلعت أحداث 7 أيّار في العام 2008، وحصلت إشتباكات عنيفة في الجبل بين عناصر "التقدميّ" و"المقاومة"، انتهت بعدها بتراجع حكومة الرئيس السابق فؤاد السنيورة عن قراراتها التي استهدفت سلاح الاشارة التابع لـ"الحزب".
 
وقد حافظ جنبلاط على علاقة تُعتبر جيّدة مع "حزب الله"، رغم الخلافات الجوهريّة بينهما، وذلك لأنّه يُؤمن أنّ الحوار بين كافة الأطراف هو أساس الحلول للمشاكل في البلاد، فلم يقطع تواصله مع حارة حريك، والإتّصالات بينهما لا تزال قائمة عبر وسيط هو رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في "الحزب" وفيق صفا، حتّى ولو لم يكن هناك من نقاط تلاقٍ بينهما.
 
وحُكِيَ في الأوساط السياسيّة، وخصوصاً في تلك التابعة لفريق "الممانعة"، أنّ الإشتباكات الدائرة في الجنوب، والحرب في غزة، وإمكانيّة خروج محور "المقاومة" منتصراً منها، سيُعزّز من موقع "حزب الله" في لبنان، و"حماس" في فلسطين، والحوثيين في اليمن، وبشار الأسد في سوريا، الأمر الذي سيرتدّ على الملف الرئاسيّ اللبنانيّ، ويدفع بعض الأفرقاء المعارضين أو وسطيين لانتخاب رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة.
 
وفي هذا السياق، يبدو أنّ لا شيء تغيّر على الصعيد الرئاسيّ، وجنبلاط وكتلته النيابيّة يُؤيّدان في الوقت الراهن جهاد أزعور، رغم أنّ ترشّيحه بمثابة المنتهي، و"اللقاء الديمقراطيّ" يدعو للحوار بهدف التوافق على مرشّحٍ وسطيّ، وهو ما يُعارضه "حزب لله" المتمسّك بفرنجيّة، خلافاً لرئيس "التقدميّ" السابق.
 
وتجدر الإشارة أيضاً، إلى أنّ جنبلاط أعلن في آخر مقابلة تلفزيونيّة معه، أنّه لا يزال ضدّ فكرة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة، وقد دعا إلى تحييد لبنان عن الصراع الدائر في غزة، ما يعني وفق المراقبين أنّه لا يدعم ما يقوم به "حزب الله" منذ حوالى شهر على حدود لبنان الجنوبيّة مع فلسطين المحتلة. في المقابل، يقول المراقبون إنّ جنبلاط لن يقف بوجه "الحزب" إنّ اندلعت حرب بين لبنان وإسرائيل، فهو وحزبه تاريخيّاً كانا إلى جانب الحركات المُقاوِمَة، علماً أنّه يُنادي منذ حوالي 20 سنة، بتطبيق القرارات الدوليّة القاضيّة بحصر السلاح بيد المؤسسات العسكريّة الشرعيّة التابعة للدولة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!

يحاول رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل ضمان دور فعلي له في التسوية المُقبلة بعد أن بات متأكداً ،كما كلّ القوى السياسية في لبنان، أنها آتية لا محالة وقد تكون في هذه المرة طويلة الأمد بعد كل التطورات الكبرى التي حصلت في لبنان والمنطقة.

هدف باسيل الفعلي هو إعادة التقارب مع حليفه السابق "حزب الله"، لكن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه من دون القيام بجملة خطوات تقنع "الحزب" بأنّ الرجل بات جاهزاً بشكل كامل لعقد تفاهم ثابت وراسخ من دون أي تبدلات كالتي شهدناها في المرحلة الفائتة، إذ إنّ باسيل يدرك تماماً أن "حزب الله" ليس صافياً تجاهه بالقدر الكافي الذي يسمح له باستعادة العلاقة معه على الشكل الذي كانت عليه في السابق أقلّه على مستوى التحالف.

الخطوة الاولى التي قد ينجح بها رئيس "التيار" جبران باسيل هي تحسين علاقته برئيس المجلس النيابي نبيه برّي، لكنّ هذه العلاقة مهما تحسّنت ليس من شأنها بالضرورة أن تعبّد الطريق باتجاه "حزب الله" لإعادة وصل الحبال المقطوعة وإن لم تكن بشكل كامل، إذ إن الخلاف بين "التيار" و"الحزب" لم يعُد مرتبطاً بالواقع السياسي الداخلي وحسب، حيث أنّ تمايز باسيل وصل الى حدّ الجنوح نحو انتقاد المقاومة وسلاحها وخيارها بفتح الجبهة الجنوبية إسناداً للمقاومة في غزّة وردعاً للعدوّ الاسرائيلي قبل أن يبادر الى توجيه ضربة للبنان، وذلك حصل في لحظة الحرب، أي في لحظة حساسة جداً تلقّى فيها "حزب الله" طعنة من باسيل الذي كان "الحزب" حليفه الوحيد في لبنان، وهذا أمر قد يكون "حزب الله" غير مستعد للتغاضي عنه وتمريره بسهولة على قاعدة "كأن شيئاً لم يكن".

من هُنا فإنّ باسيل الذي فشل بفتح الأبواب الموصدة من قِبل قوى المعارضة وتيقّن أن لا مكان جدّيا له بينها مهما بلغت حاجتها، وجد أنّ طريق العودة الى حضن حلفائه السابقين هو بمثابة "تكويعة الضرورة" استعداداً للمرحلة المقبلة، الا أنّ "حزب الله" الذي يعلم أنّ الرجل تجرّد من كل خياراته السياسية، لن يظهر مرونة في الترحيب،،بل قد يرفع ثمن القبول بباسيل مجدداً كحليف كامل الأوصاف علماً بأنه لا ينوي استعداءه أبداً. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تيمور جنبلاط يحذر.. وهذا ما قاله عن الرئاسة
  • حزب الله بعد حرب الإسناد.. تغييرات مُنتظَرة تشمل التحالفات؟!
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. هذا ما سيحدث في حال رفض الحزب القرار الدبلوماسي
  • لكسب الحرب.. مسؤول إسرائيلي سابق يدعو إلى قتال لبنان وليس الحزب!
  • طاله صاروخ الحزب.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل احد ضبّاطه وهذه رتبته
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • رداً على مقتل أحد قيادييه.. حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية إسرائيلية
  • حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية اسرائيلية رداً على "اغتيال" أحد قيادييه  
  • حزب الله يستهدف مواقع الاحتلال بأكثر من 100 صاروخ