قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل لن تستطيع إدارة قطاع غزة بعد نهاية العدوان الذي تنفذه منذ أكثر من شهر، وأكد أن واشنطن "ترفض التهجير القسري للفلسطينيين الآن وفي المستقبل".

وتحدث بلينكن في مؤتمر صحفي -اليوم الأربعاء- عقب اختتام اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو وقال إن الولايات المتحدة "تأمل في نهاية الحرب في أسرع وقت من أجل تخفيف المعاناة على المدنيين".

وأكد أن الولايات المتحدة "ترفض التهجير القسري للفلسطينيين"، وتدعم "حل الدولتين وعيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب وبفرص متساوية".

وأشار إلى أن "إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة والقادة الإسرائيليون أبلغونا بأن لا نية لديهم لفعل ذلك"، وتحدث عن إمكانية اللجوء إلى مرحلة انتقالية بعد الصراع، وأكد أن على إسرائيل عدم "إعادة احتلال" قطاع غزة بعد نهاية الحرب، أو فرض حصار على القطاع أو اقتطاع أجزاء منه.

هدنات إنسانية

وعبر وزراء خارجية دول مجموعة السبع في ختام اجتماعهم عن دعمهم "هدنات وممرات إنسانية"، من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار في العدوان الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شهيد.

وقال الوزراء في بيان مشترك "نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة.. ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق "الرهائن" الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية منذ تنفيذها عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وجاء في البيان أيضا أنّ الوزراء أكدوا "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن شعبها بما يتوافق مع القانون الدولي".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هارفارد ترصد انتشارا للتعصب والكراهية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين

هارفارد "رويترز": أصدرت جامعة هارفارد الأمريكية اليوم تقريرين كشفا عن تعرض طلاب مسلمين للتعصب والإساءة خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة الواقعة بولاية ماساتشوستس العام الماضي كما شعر بعضهم بأنهم منبوذون بسبب التعبير عن آرائهم السياسية.وتتعرض هارفارد وجامعات أخرى لضغوط استثنائية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب اتهامات بمعاداة السامية والميل للنهج اليساري.

وجاء التقريران، وقوامهما معا أكثر من 500 صفحة، نتيجة عمل فريقين جرى تشكيلهما في يناير 2024 أي قبل عام من تولي ترامب للرئاسة، أحدهما لمكافحة معاداة السامية ، والآخر لمكافحة التحيز ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين.

وقال رئيس جامعة هارفارد آلان جاربر في رسالة مرفقة بالتقريرين إنهما تضمنا "روايات شخصية مؤلمة" من حوالي 50 جلسة مع نحو 500 طالب وموظف.

وأضاف أن الجامعة ستبذل المزيد من الجهود لتعليم طلابها كيفية إجراء "حوار بناء ومتحضر" مع أشخاص من خلفيات مختلفة، وستعزز "تنوع وجهات النظر".

وقدم التقريران توصيات بضرورة مراجعة الجامعة لقواعد القبول والتعيين والمناهج وبرامج التوجيه والتدريب، بالإضافة إلى تغيير إجراءاتها التأديبية. وشجعا أيضا على تقديم المزيد من الفصول الدراسية عن "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وقال جاربر إن الجامعة ستبدأ مشروعا بحثيا عن معاداة السامية، وستدعم "تحليلا تاريخيا شاملا" عن المسلمين والعرب والفلسطينيين في الجامعة. وأضاف أن هارفارد ستجعل أيضا إجراءاتها التأديبية أكثر فعالية وتأثيرا.

وطالبت إدارة ترامب جامعة هارفارد بالعمل على الحد من نفوذ أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب النشطين، وذلك في إطار حملة على ما تصفها بتصرفات معادية للسامية شهدتها الجامعات في 2023 بعد هجوم السابع من أكتوبر لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والحرب التي تلتها في قطاع غزة الذي تديره الحركة.

كما حثت هارفارد على مراجعة أقسامها لضمان "تنوع وجهات النظر" واتخاذ خطوات أخرى.

وجمدت الإدارة الأمريكية منحا بقيمة 2.2 مليار دولار، معظمها للأبحاث الطبية والعلمية، بعدما نددت هارفارد بمطالب الإدارة باعتبارها محاولة غير دستورية للسيطرة على الجامعة ورفعت دعوى قضائية بهذا الشأن.

* التنمر وتداعياته

وأجرى فريقا العمل بجامعة هارفارد استطلاعا مشتركا عبر الإنترنت العام الماضي وجمعا 2295 ردا من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين.ووجد الاستطلاع أن 47 بالمئة من المشاركين من المسلمين لا يشعرون بالأمان في الحرم الجامعي مقارنة بستة بالمئة من المسيحيين وغير المؤمنين بعقيدة. كما شعر 92 بالمئة من المسلمين بوجود عواقب أكاديمية أو مهنية للتعبير عن معتقداتهم السياسية.

وبحسب فريق العمل المعني بمعاداة السامية، أصبح الحرم الجامعي في أواخر عام 2023 بالنسبة للكثيرين "ما بدا وكأنه مساحة للتعبير غير المقيد عن التضامن المؤيد للفلسطينيين والغضب تجاه إسرائيل، وهو الغضب الذي شعربه العديد من الطلاب اليهود وخاصة الإسرائيليين أنه موجه ضدهم أيضا".

وأفاد العديد من الطلاب اليهود أو الإسرائيليين انهم وجدوا انفسهم منبوذين بسبب دعمهم الفعلي أو المفترض لإسرائيل أو الصهيونية، أو وجدوا أنفسهم متهمين بتأييد الإبادة الجماعية.

وقالت مجموعة أصغر من الطلبة اليهود المناهضين للصهيونية انضمت لبعض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمعارضة لإسرائيل أنها شعرت بالنبذ من المجموعات اليهودية الأخرى في الحرم الجامعي.

وقال فريق العمل المعني بالتحيز ضد المسلمين إن طلبة من العرب الأمريكيين قالوا إنهم وصفوا بأنهم من "الإرهابيين والمعادين للسامية" كما تعرضوا لإساءة عنصرية بسبب أصولهم العربية بعد أن ارتدوا الكوفية لإظهار التضامن مع الفلسطينيين.

وقال كوري سايلور مدير الأبحاث بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في بيان إن المجلس متمسك بتصنيفه لجامعة هارفارد على أنها بيئة معادية بالنسبة للمسلمين والعرب والفلسطينيين.

وأضاف "إذا تصرفت الجامعة حقا بناء على تقرير فريق العمل لتحسين الحرية الأكاديمية وحرية التعبير ولمعالجة العنصرية المنتشرة المعادية للفلسطينيين ورهاب الإسلام... قد يشير ذلك وقتها إلى أن الأوان قد حان لتغيير هذا التصنيف" مشيرا إلى أن تلك الإساءات إما يتم التقليل من شأنها أو تجاهلها بشكل مباشر.

وردا على سؤال حول التقريرين،لم يعلق المتحدث باسم ترامب على النتائج التي توصل لها فريق العمل المعني بالتحيز ضد المسلمين في جامعة هارفارد.فيما انحاز الى اليهود منتقدا ما اعتبره إحجاما من الجامعة عن حماية الطلاب اليهود على حد زعمه والدفاع عن الحقوق المدنية.

و قال إن "انتهاك الجامعات للقانون الاتحادي لا يليق بمؤسسات تسعى للحصول على المليارات من أموال دافعي الضرائب".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء متجهة إلى غزة
  • بينهم حسن سلامة.. هكذا تنتقم إسرائيل من رموز الحركة الأسيرة
  • رجي: السعودية الداعم الأصدق للبنان ونرفض أي سلاح خارج الشرعية
  • دروز سوريا: نحن جزء لا يتجزأ من الوطن ونرفض التقسيم أو الانفصال
  • هارفارد ترصد انتشارا للتعصب والكراهية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين
  • إندونيسيا أمام العدل الدولية: “إسرائيل” تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في غزة
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارا بمد فترة نهاية امتحانات الفصل الدراسي الثاني ليوم 21 يونيو المقبل
  • وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
  • وزير الخارجية: مصر ترفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين
  • قصف إسرائيلي على تجمع للفلسطينيين شرق مخيم جباليا شمال غزة