الجزيرة:
2024-09-17@02:09:43 GMT

علّمي طفلك كيف يواجه المتنمرين؟

تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT

علّمي طفلك كيف يواجه المتنمرين؟

بيروت- التنمّر مشكلة جدية، إذ يجعل الطفل الضحية يشعر بالأذى النفسي والخوف والمرض والوحدة والإحراج والحزن؛ فقد يقوم المتنمّر بضرب الطفل أو دفعه أو مناداته بالألقاب المحرجة، أو جرحه لفظيا، أو تخويفه.

والتنمر ظاهرة اجتماعية، إذ إن أغلب الأطفال يتعرضون للتنمر أو المضايقة؛ مما يجعلهم يشعرون بالتوتر النفسي لخوفهم من مواجهة المتنمّر، ويرفضون اللعب خارج المنزل أو حتى الذهاب إلى المدرسة.

وتشكل هذه الظاهرة خطرا محدقا على الأطفال، لما لها من أثر سلبي بليغ في نفس الضحية، لا سيما الأطفال. ويظل الطفل يعاني منها فترة طويلة إذا لم يتدخل أحد الأبوين أو المتخصصين لوضع حد للمشكلة.

فالطفل يحتاج إلى التمكين والاهتمام المتواصل، ومن الضروري إيجاد بيئة آمنة له، حتى يمكنه التحدث عن أي شيء بلا قلق من لومه أو السخرية منه أو الشعور بأنه لا أحد سيفهمه.

ثلاثة أرباع الأطفال يتعرضون للتنمر أو المضايقة مما قد يجعلهم يرفضون الذهاب إلى المدرسة (شترستوك) كيفية مواجهة التنمر

تنصح المدربة على الحياة ألين داود الأمهات بضرورة تعليم الطفل كيفية عدم التعرّض للتنمر، وابتكار أفكار ووسائل تساعده في حماية نفسه، مثل:

 شجعيه على التحدث معك، مع الحرص على أن تبقي هادئة، وأن تستمعي إلى طفلك بكل حب وإنصات. عَوّدي طفلك على مشاركة مخاوفه معك. اجعلي بيئة طفلك صحية ومناسبة ليشعر بالأمان والطمأنينة، لأن ذلك يلعب دورا كبيرا في تعزيز ثقته في نفسه بطريقة غير مباشرة. عزّزي ثقة طفلك في نفسه بطريقة مباشرة، عن طريق إخباره بنقاط قوته وتميّزه، ومساعدته في تكوين صداقات، والمشاركة في الأنشطة المختلفة، وإخباره بأنك تحبينه؛ فكل ذلك يجعل الطفل واثقا في نفسه ومحبا لها. دعي طفلك يتعلّم بعض رياضات الدفاع عن النفس، مما يُكسبه شجاعة وقوة شخصية، وبالتالي سيصبح قادرا على صدّ أي شخص يريد أن يؤذيه جسديا.
علمي طفلك ضرورة تكوين صداقات لتضمني عدم تركه بمفرده أثناء وجوده في المدرسة (شترستوك) علّميه كيف يستجيب ويتعامل في مثل تلك المواقف؛ فلا تقولي له -مثلا- إن عليه أن يتصرف بعنف أو أن يتشاجر، بل يمكنك أن تقولي إنه يمكنه أن يطلب ممن يضايقه أن يتركه بمفرده، أو يمكنه أن يمشي ويتجاهله تماما. المهم ألا تصفي طفلك بأي شيء سلبي، مثل إنك جبان وغير قادر على حماية نفسك؛ فهذا سيترك أثرا بالغا في نفسيته، ولن يكرّر الحديث معك عن أي مشكلة تواجهه مرة أخرى. علمي طفلك تكوين صداقات لتضمني عدم تركه بمفرده أثناء وجوده في المدرسة، إذ عادة ما يختار المتنمرون الأطفال الذين يجلسون بمفردهم. كوني متعاطفة مع طفلك حتى في أيامك السيئة؛ فالأطفال الذين يتعرضون للمضايقات والتنمر يعانون من الحساسية المفرطة على الأقل فترة من الزمن.
ألين داود تؤكد أنه إذا تعرض الطفل للتخويف والتنمر فستكون أمام والديه مهمة كبيرة (الجزيرة)

وتقول المستشارة ألين داود "إذا شعرت بأن الوضع محفوف بالأخطار، فاستخدمي حكمتك واتصلي بالمدرسة والسلطات اللازمة لإيقاف هذا المتنمر، وافهمي الوضع جيدا، واتخذي قرارا مدروسا، ويكون سريعا من أجل سلامة طفلك".

وتشير ألين داود إلى ضرورة تزويد الطفل بقائمة من الردود المناسبة في حال تعرضه للتنمر اللفظي، على أن يكون الرد بسيطا ولا يهيج المتنمّر، مثل "هل تشعر بالتحسن؟" و"أخيرًا، وجدت شيئا طريفا لتقوله"، و"أنا لا أهتم"، و"لماذا تتحدث إلي؟" و"اعذرني، و"لكن يبدو أنك تظن أني أهتم"، و"هذا ممّل للغاية".

للأهل دور أساسي في تعليم أطفالهم الدفاع عن أنفسهم في وجه المتنمّرين بعيدا عن الغضب والعنف (شترستوك) نصائح لمواجهة المتنمرين

وفقاً لموقع "كيدز هيلث" (kidshealth)، فإن للأهل دورا أساسيا في تعليم أولادهم الدفاع عن أنفسهم في وجه المتنمّرين، بعيدا عن الغضب والعنف والقتال أوالردّ بطريقة هجومية، وحثّ الطفل على الابتعاد عن الموقف والحرص على إخبار شخص بالغ بهذا الأمر.

ومن أهم الإرشادات والنصائح التي يمكن تقديمها لإنهاء هذه المشكلة، وفق الموقع، ما يلي:

إخبار المتخصصين والمرشدين، سواء في المدرسة أو أي مكان، والتواصل معهم لحلّ هذه المسألة. التأكد من وجود الطفل مع أصدقاء له، وألا يكون وحيدًا، مع تجاهل المتنمر إن استطاع. التدرّب على البقاء هادئا، وإظهار الثقة في النفس وإظهار الوجه الجاد والبارد. إن اضطررت إلى التعامل مع المتنمّر، حاول التحدث بصوت حازم وقوي، لتُظهر أنك لا تهتم بالتعليقات التي يقولها، وانظر إلى عينيه وقف مستقيما لتدعم ثقتك في نفسك أنت تتحدث معه؛ وهذا يجعل المتنمر يتوقّف عن مضايقتك بعد عدة مواقف لأنك لا تتأثر بأفعاله. التعامل مع المتنمّر من دون خوف. تجنب الصراخ أو رفع الصوت حتى لا يشعر المتنمر بسلطته. إذا استمر المتنمر في المضايقة، يمكن الردّ عليه بحزم، مثل: "توقف عن فعل ذلك"، والابتعاد عنه فورًا حتى لا تمنحه فرصة للردّ.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد

#سواليف

كشف تقرير صادر عن #اليونسيف بعنوان ” #الفقر_الغذائي لدى #الأطفال” أنّ 19 % من الأطفال في #الأردن يعيشون في #فقر_غذائي شديد، فيما يعيش 43 % من الأطفال في فقر غذائي معتدل.

وتعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الفقر الغذائي لدى الطفل بأنه “عدم قدرة الأطفال على الوصول إلى نظام غذائي مغذ ومتنوع واستهلاكه في مرحلة الطفولة المبكرة أي السنوات الخمس الأولى من الحياة”، بحسب الغد.

وأدخلت اليونيسف مفهوم الفقر الغذائي لدى الطفل في طليعة الجهود العالمية لتحقيق الأهداف التغذوية لأهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة ما مصير النائب الفائز الذي صدر بحقه قرار قضائي بجناية الرشوة؟ 2024/09/15

ووفقا للتقرير، فإن هناك ثلاثة دوافع رئيسية للفقر الغذائي الشديد لدى الطفل هي البيئات الغذائية السيئة للأطفال، وممارسات التغذية السيئة في مرحلة الطفولة المبكرة، وفقر دخل الأسرة الذي يؤثر على الأطفال وأسرهم.

وقال إن الفقر الغذائي يضر بجميع الأطفال، لكنه يكون ضارًا بشكل خاص في مرحلة الطفولة المبكرة عندما يمكن أن يؤدي عدم تناول العناصر الغذائية الأساسية بتنوع كاف إلى إلحاق أكبر ضرر ببقاء الطفل ونموه البدني وتطوره المعرفي.

ويمكن أن تستمر العواقب مدى الحياة، فالأطفال المحرومون من التغذية الجيدة في مرحلة الطفولة المبكرة يكون أداؤهم أقل في المدرسة، وتكون قدرتهم على الكسب أقل في مرحلة البلوغ، ما يجعلهم وأسرهم يقعون في شرك دائرة من الفقر والحرمان.

وعلى الصعيد العالمي، كشف التقرير أن واحدا من كل أربعة أطفال (27 %) يعيشون في حالة فقر غذائي شديد في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يصل عددهم إلى 181 مليون طفل دون سن الخامسة.

ويؤثر الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل على جميع مناطق العالم، لكن ليس بالتساوي، حيث تضم منطقة جنوب آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أكثر من ثلثي الأطفال (68 %) البالغ عددهم 181 مليون طفل يعيشون في فقر غذائي شديد.

ويوجد في عشرين دولة ما يقرب من ثلثي إجمالي عدد الأطفال (65 %) ممن يعيشون في فقر غذائي شديد.

ويعتبر التقدم نحو إنهاء الفقر الغذائي الشديد لدى الأطفال “بطيئا”، لكن بعض المناطق والبلدان تثبت أن التقدم ممكن وأنه يحدث بالفعل.

كما استنتج التقرير أنه الأطفال الذين ينتمون إلى أسر فقيرة وغير فقيرة يعانون من فقر غذائي شديد، ما يشير إلى أن دخل الأسرة ليس المحرك الوحيد للفقر الغذائي لدى الأطفال.

ومن بين 181 مليون طفل يعيشون في فقر غذائي شديد، ينتمي حوالي نصفهم (46 %) إلى أسر تقع في الشريحتين الأكثر فقرا، ومن المرجح أن يكون دخل الأسرة المحدود محركا رئيسيا للفقر الغذائي الشديد لدى الطفل.

بينما ينتمي الأطفال الباقون البالغ عددهم 97 مليون طفل (54 %) الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، إلى أسر في الشريحة الخمسية المتوسطة، والشريحتين العلويتين من الدخل، وتظهر بينهم عوامل أخرى غير فقر الشكل تؤدي إلى المشكلة.

وقال التقرير إنّ الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، يفقدون الكثير من الأطعمة الغنية بالمغذيات، بينما أصبحت الأطعمة غير الصحية راسخة في نظامهم الغذائي.

ومن بين الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، يقتصر غذاء أربعة من كل خمسة أطفال على حليب الأم أو منتجات الألبان أو النشويات، مثل الأرز والذرة والقمح، ويتم إطعام أقل من 10 % الفواكه والخضراوات، وأقل من 5 % البيض أو اللحوم والدواجن والأسماك.

وفي الوقت نفسه، تستهلك نسبة “مثيرة للقلق” من الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد الأطعمة والمشروبات غير الصحية، ما يؤدي إلى إزاحة الأطعمة المغذية من حياتهم الغذائية.

وأشار إلى أن أزمة الغذاء والتغذية العالمية والنزاعات المحلية والصدمات المناخية، تؤدي إلى تفاقم الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل، لا سيما في البيئات الهشة والأوضاع الإنسانية الصعبة.

ومنذ العام 2020، أدت التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد 19، إلى جانب الحرب في أوكرانيا والنزاعات المحلية والصدمات المناخية، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها أولياء الأمور والأسر في إطعام أطفالهم.

ويؤدي الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل إلى الإصابة بنقص التغذية، فالنسبة المئوية للأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد أعلى بثلاثة أضعاف في البلدان التي ترتفع فيها معدلات انتشار التقزم.

ويرتبط الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل بنقص التغذية، ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال (32 %) من فقر غذائي شديد في بلدان ترتفع فيها معدلات انتشار التقزم، مقارنة بـ11 % في البلدان التي ينخفض فيها معدل انتشار التقزم، وترتفع احتمالات الإصابة بالتقزم بنسبة 34 % لدى الأطفال المتأثرين بالفقر الغذائي الشديد مقارنة بمن لم يتأثروا به.

وبالمثل، فإن نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد تزيد على الضعف في البلدان التي ترتفع فيها معدلات انتشار الهزال مقارنة بالمنخفضة، وتكون احتمالات الهزال أعلى بنسبة 50 %.

مقالات مشابهة

  • 10 أفكار لتحضير «لانش بوكس» الأطفال في المدرسة.. «وفري فلوسك»
  • سنة أولى أمومة.. 5 أخطاء احذري الوقوع فيها أثناء التعامل مع طفلك
  • دليل ذكي للأمهات.. كيف تحمي صحة طفلك من تقلبات الجو مع دخول المدارس؟
  • نصائح لاختيار ألعاب الأطفال في المدرسة.. احذر الكوارث الصحية
  • إزاي تحمي طفلك من هوس التصوير؟.. يمكن أن يصاب بأمراض نفسية
  • لماذا الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم مناعة؟
  • قبل بدء الدراسة.. كيف تساعدين طفلك على تكوين صداقات مفيدة؟
  • إزاي تحمي طفلك من الاحتيال الإلكتروني؟.. احذر سرقة فلوسك
  • اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد
  • كيف تجعل بداية الدراسة ممتعة لطفلك؟.. تجنب هذه الأخطاء الشائعة