الجزيرة:
2024-11-26@04:31:29 GMT

علّمي طفلك كيف يواجه المتنمرين؟

تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT

علّمي طفلك كيف يواجه المتنمرين؟

بيروت- التنمّر مشكلة جدية، إذ يجعل الطفل الضحية يشعر بالأذى النفسي والخوف والمرض والوحدة والإحراج والحزن؛ فقد يقوم المتنمّر بضرب الطفل أو دفعه أو مناداته بالألقاب المحرجة، أو جرحه لفظيا، أو تخويفه.

والتنمر ظاهرة اجتماعية، إذ إن أغلب الأطفال يتعرضون للتنمر أو المضايقة؛ مما يجعلهم يشعرون بالتوتر النفسي لخوفهم من مواجهة المتنمّر، ويرفضون اللعب خارج المنزل أو حتى الذهاب إلى المدرسة.

وتشكل هذه الظاهرة خطرا محدقا على الأطفال، لما لها من أثر سلبي بليغ في نفس الضحية، لا سيما الأطفال. ويظل الطفل يعاني منها فترة طويلة إذا لم يتدخل أحد الأبوين أو المتخصصين لوضع حد للمشكلة.

فالطفل يحتاج إلى التمكين والاهتمام المتواصل، ومن الضروري إيجاد بيئة آمنة له، حتى يمكنه التحدث عن أي شيء بلا قلق من لومه أو السخرية منه أو الشعور بأنه لا أحد سيفهمه.

ثلاثة أرباع الأطفال يتعرضون للتنمر أو المضايقة مما قد يجعلهم يرفضون الذهاب إلى المدرسة (شترستوك) كيفية مواجهة التنمر

تنصح المدربة على الحياة ألين داود الأمهات بضرورة تعليم الطفل كيفية عدم التعرّض للتنمر، وابتكار أفكار ووسائل تساعده في حماية نفسه، مثل:

 شجعيه على التحدث معك، مع الحرص على أن تبقي هادئة، وأن تستمعي إلى طفلك بكل حب وإنصات. عَوّدي طفلك على مشاركة مخاوفه معك. اجعلي بيئة طفلك صحية ومناسبة ليشعر بالأمان والطمأنينة، لأن ذلك يلعب دورا كبيرا في تعزيز ثقته في نفسه بطريقة غير مباشرة. عزّزي ثقة طفلك في نفسه بطريقة مباشرة، عن طريق إخباره بنقاط قوته وتميّزه، ومساعدته في تكوين صداقات، والمشاركة في الأنشطة المختلفة، وإخباره بأنك تحبينه؛ فكل ذلك يجعل الطفل واثقا في نفسه ومحبا لها. دعي طفلك يتعلّم بعض رياضات الدفاع عن النفس، مما يُكسبه شجاعة وقوة شخصية، وبالتالي سيصبح قادرا على صدّ أي شخص يريد أن يؤذيه جسديا.
علمي طفلك ضرورة تكوين صداقات لتضمني عدم تركه بمفرده أثناء وجوده في المدرسة (شترستوك) علّميه كيف يستجيب ويتعامل في مثل تلك المواقف؛ فلا تقولي له -مثلا- إن عليه أن يتصرف بعنف أو أن يتشاجر، بل يمكنك أن تقولي إنه يمكنه أن يطلب ممن يضايقه أن يتركه بمفرده، أو يمكنه أن يمشي ويتجاهله تماما. المهم ألا تصفي طفلك بأي شيء سلبي، مثل إنك جبان وغير قادر على حماية نفسك؛ فهذا سيترك أثرا بالغا في نفسيته، ولن يكرّر الحديث معك عن أي مشكلة تواجهه مرة أخرى. علمي طفلك تكوين صداقات لتضمني عدم تركه بمفرده أثناء وجوده في المدرسة، إذ عادة ما يختار المتنمرون الأطفال الذين يجلسون بمفردهم. كوني متعاطفة مع طفلك حتى في أيامك السيئة؛ فالأطفال الذين يتعرضون للمضايقات والتنمر يعانون من الحساسية المفرطة على الأقل فترة من الزمن.
ألين داود تؤكد أنه إذا تعرض الطفل للتخويف والتنمر فستكون أمام والديه مهمة كبيرة (الجزيرة)

وتقول المستشارة ألين داود "إذا شعرت بأن الوضع محفوف بالأخطار، فاستخدمي حكمتك واتصلي بالمدرسة والسلطات اللازمة لإيقاف هذا المتنمر، وافهمي الوضع جيدا، واتخذي قرارا مدروسا، ويكون سريعا من أجل سلامة طفلك".

وتشير ألين داود إلى ضرورة تزويد الطفل بقائمة من الردود المناسبة في حال تعرضه للتنمر اللفظي، على أن يكون الرد بسيطا ولا يهيج المتنمّر، مثل "هل تشعر بالتحسن؟" و"أخيرًا، وجدت شيئا طريفا لتقوله"، و"أنا لا أهتم"، و"لماذا تتحدث إلي؟" و"اعذرني، و"لكن يبدو أنك تظن أني أهتم"، و"هذا ممّل للغاية".

للأهل دور أساسي في تعليم أطفالهم الدفاع عن أنفسهم في وجه المتنمّرين بعيدا عن الغضب والعنف (شترستوك) نصائح لمواجهة المتنمرين

وفقاً لموقع "كيدز هيلث" (kidshealth)، فإن للأهل دورا أساسيا في تعليم أولادهم الدفاع عن أنفسهم في وجه المتنمّرين، بعيدا عن الغضب والعنف والقتال أوالردّ بطريقة هجومية، وحثّ الطفل على الابتعاد عن الموقف والحرص على إخبار شخص بالغ بهذا الأمر.

ومن أهم الإرشادات والنصائح التي يمكن تقديمها لإنهاء هذه المشكلة، وفق الموقع، ما يلي:

إخبار المتخصصين والمرشدين، سواء في المدرسة أو أي مكان، والتواصل معهم لحلّ هذه المسألة. التأكد من وجود الطفل مع أصدقاء له، وألا يكون وحيدًا، مع تجاهل المتنمر إن استطاع. التدرّب على البقاء هادئا، وإظهار الثقة في النفس وإظهار الوجه الجاد والبارد. إن اضطررت إلى التعامل مع المتنمّر، حاول التحدث بصوت حازم وقوي، لتُظهر أنك لا تهتم بالتعليقات التي يقولها، وانظر إلى عينيه وقف مستقيما لتدعم ثقتك في نفسك أنت تتحدث معه؛ وهذا يجعل المتنمر يتوقّف عن مضايقتك بعد عدة مواقف لأنك لا تتأثر بأفعاله. التعامل مع المتنمّر من دون خوف. تجنب الصراخ أو رفع الصوت حتى لا يشعر المتنمر بسلطته. إذا استمر المتنمر في المضايقة، يمكن الردّ عليه بحزم، مثل: "توقف عن فعل ذلك"، والابتعاد عنه فورًا حتى لا تمنحه فرصة للردّ.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

لو ابنك عنيد.. 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع

العناد سمة شائعة عند الأطفال، وهو غالبًا ما يعبّر عن رغبتهم في الاستقلالية أو رغبتهم في لفت الانتباه، ورغم أنه قد يكون محبطًا في بعض الأحيان لدى الأمهات، إلا أنه يمكن التعامل معه بشكل إيجابي إذا تم فهم أسبابه واستخدام أساليب تربوية صحيحة، ولو ابنك عنيد.. 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع نقدمها لك في السطور التالية مما يعزز علاقاتك به ويسهم في تنمية سلوكه بشكل صحي ومتوازن، وفق موقع «houstonfamilymagazine».  

لو ابنك عنيد.. 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع

بعض الأمهات يعانين مع الصغار وبشكل خاص العند، وفيما يلي «لو ابنك عنيد» 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع قليلة بشكل متوازن يحسن من سلوكه:

1- التحدث معه والاستماع باهتمام

الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، قالت إن أفضل طريقة من الـ 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع هي تخصيص الأم وقتًا للتحدث مع الطفل ومحاولة فهم سبب عناده، «يجب أن تستمعي الأم لرأي الطفل دون مقاطعة، وتظهري له أنها تقدرين مشاعره، وهذا التواصل يعزز الثقة ويجعله أكثر استعدادًا لتقبل نصائحها».

2- وضع قواعد واضحة ومحددة

الأطفال بحاجة إلى حدود واضحة يعرفون ما يُسمح به وما يُمنع، وفي الـ 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع، نصيحة بوضع قواعد للصغار: «تأكدي من شرح القواعد بطريقة بسيطة ومفهومة مع توضيح العواقب الإيجابية والسلبية»، كوني ثابتة في تطبيق القواعد لتجنب التشوش.

3- تعزيز السلوك الإيجابي بالمكافآت

وخلال تعديل سلوك الطفل العنيد ركزي على السلوكيات الجيدة وشجعيه عليها من خلال المكافآت البسيطة مثل كلمات الثناء أو منح وقت إضافي للعب، عندما يشعر بأن جهوده تُقدّر، سيكون أكثر حماسًا لتكرار السلوك الجيد.

4- تجنب العقاب القاسي أو الصراخ

العقاب الشديد قد يزيد من عناد الطفل ويؤثر سلبًا على نفسيته، وبدلاً من الصراخ، استخدمي طريقة العواقب الطبيعية، مثل تقليل وقت اللعب أو حرمانه من مشاهدة التلفاز عند السلوك السيئ.

5- القدوة الجيدة والسلوك الهادئ

الأطفال يتعلمون من خلال تقليد والديهم، لذا كوني قدوة في كيفية التعامل مع المواقف بهدوء وحكمة، إذا كنتِ هادئة في التعامل معه، سيتعلم منهجية التعامل مع المشكلات دون عناد أو انفعال.

مقالات مشابهة

  • احذر.. أضرار وخيمة لتقبيل حديثي الولادة
  • قد تسبب الوفاة… دراسة جديدة تحذّر من تقبيل الأطفال «حديثي الولادة»
  • مستقبل وطن يحتفل بيوم الطفل العالمي على ضفاف النيل بقنا
  • تجربة الطفل بالمسجد الحرام.. رعاية فائقة على مدار الساعة
  • لو ابنك عنيد.. 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع
  • متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
  • يواجه السجن 583 عامًا.. ماذا قال طبيب تركي متهم بقتل 10 أطفال؟
  • يواجه السجن 583 عاماً.. محاكمة طبيب تركي متهم بوفاة 10 أطفال
  • يواجه السجن 583 عاما.. محاكمة طبيب متهم في وفاة أطفال بتركيا
  • أستاذ طب نفسي: سمة «العند» تكثر في مرحلة الطفولة