خبير دولي: إسرائيل ترتكب جرائم حرب متكاملة الأركان على «غزة»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الدكتور أحمد سيد، خبير العلاقات الدولية، إنه منذ اللحظة الأولى لتصاعد الأحداث في غزة بالسابع من أكتوبر، تحركت الجهود المصرية على أكثر من مسار بالتوازي وبشكل متكامل لمساعدة غزة.
وأضاف خلال حواره في برنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: «الدولة تحركت في المسار الإنساني والسياسي والعسكري والأمني، لتخفيف المعاناة عن الأشقاء في غزة، في ظل هذا العدوان الذي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية».
وتابع: «قطاع غزة يشهد قصفا شاملا ولم يسلم شبر في غزة بالقصف، كما تفرض دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحصار والتجويع وقطع الكهرباء والماء والغذاء، وهي بذلك تكون قد ارتكبت جرائم حرب متكاملة الأركان في إطار سياسة العقاب الجماعي، إذ أن معظم الشهداء من الأطفال والنساء، فبأي ذنب قُتلوا؟».
دخول المساعدات رغم التعنت الإسرائيليوأكد أن مصر تحركت لإدخال المساعدات عبر معبر رفح رغم التعنت الإسرائيلي والعراقيل وقصف المعبر، ومع ذلك، فقد أصرت على إدخال المساعدات منذ اللحظة الأولى.
وفي الأيام الأولى كان يتبنى العالم السردية الإسرائيلية وتعامى عما يحدث في قطاع غزة، ومع مرور الوقت بدأ الدور المصري في إعادة تحويل البوصلة العالمية مرة اخرى إلى الرواية الحقيقية الواقعية، وهي أن ما يحدث هناك جرائم ضد المدنيين وحرب إبادة جماعية، وبدأ الرأي العالمي يتغير ويعرف أن ثمة حقيقة مرة على أرض الواقع، بسبب استشهاد أكثر من 10 آلاف شخص بخلاف المصابين والمفقودين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل
رحب النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت.
وأوضح أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
وقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال.
وأشار إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية، أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
واعتبر القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأكد أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.