عملية جنين.. المقاومة تسقط مُسيرتين وتفجر آليات للاحتلال بعبوات تستخدم لأول مرة
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
قالت المقاومة الفلسطينية في مدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة الغربية) اليوم الاثنين إنها أسقطت طائرتين مسيرتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفجرت عبوات ناسفة في آليات لقواته التي اقتحمت اليوم المخيم؛ في أكبر عملية ينفذها داخل جنين منذ 2002، كما اتخذ جيش الاحتلال تدابير تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة ردا على ما يجري في جنين.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) إنها أسقطت طائرة مسيرة لقوات الاحتلال هي الثانية خلال معركة اليوم، وأضافت الكتيبة أن مقاتليها "أفشلوا محاولات تقدم على أكثر من محور بعد خوض اشتباكات عنيفة مع الاحتلال".
تغطية صحفية: لحظة إسقاط طائرة درون إسرائيلية في سماء مخيم جنين. pic.twitter.com/SgQc38pNMd
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 3, 2023
وأضافت كتيبة جنين أنها أعطبت آلية إسرائيلية مصفحة بعد تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقا فيها، مشيرة إلى أنها فجرت عبوات ناسفة تدخل الخدمة لأول مرة في آليات الاحتلال.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديا إسرائيليا أصيب في تبادل لإطلاق النار داخل مخيم جنين، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن آليات عسكرية إسرائيلية فُجرت في جنين، ولكنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود.
وقالت مجموعات قباطية التابعة أيضا لسرايا القدس إن مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال على دوار الشهداء بجنين.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى (الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح") بجنين أن مقاتليها استهدفوا بالرصاص والعبوات المتفجرة قوة إسرائيلية خاصة على أطراف مخيم جنين.
كما أعلنت كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس") أن مقاتليها يستهدفون جنود الاحتلال في جنين بالرصاص.
هدف العمليةوقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن قوات الأمن عملت في الساعات الأخيرة بجهد مكثف ضد ما وصفها بمراكز الإرهاب في جنين، مضيفا أن المنظومة الأمنية جاهزة للتعامل مع كل سيناريو.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) -في بيان مشترك- استهداف مقرّ للفصائل الفلسطينية في جنين وعناصر كتيبة جنين، وقال إن المقرّ المستهدف استخدم نقطة مراقبة وتجمع لتسليح العناصر.
وقال جيش الاحتلال إن سلاح الجو شنّ هجوما استهدف مقرّ قيادة عمليات موحدة للفصائل المسلحة في مخيم جنين، مضيفا أن المقر المستهدف كان يؤوي مطلوبين على خلفية تنفيذهم عمليات خلال الأشهر الأخيرة.
وذكر الناطق باسم الجيش أن قواته صادرت أسلحة وعبوات ناسفة، ونفذت عشرات الاعتقالات في جنين ومشطت عشرات المنازل.
وقالت الجيش الإسرائيلي إنه نفذ حتى الآن 15 غارة جوية على مناطق في جنين لتقديم الإسناد للقوات البرية الموجودة داخل المخيم.
وصرح الناطق باسم جيش الاحتلال أن القوات تحاصر مخيم جنين من كل الجهات، والمخيم ملاصق لمدينة جنين.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هدف العملية العسكرية في جنين هو ضبط الأسلحة وكشف أماكن تصنيع المتفجرات واستهداف المسلحين الفلسطينيين، وأضافت المصادر نفسها أن القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي منصات صواريخ حتى الساعة في جنين.
وأورد مراسل الجزيرة أن الشرطة العسكرية أغلقت طرقا عدة ومحاور في إسرائيل قريبة من الحواجز المؤدية إلى جنين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن عملية جنين تجري بقيادة القوات الخاصة وبعدد قوات لا مثيل له منذ الانتفاضة الثانية (2000-2005).
ضحايا الهجومفي الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد شهداء جنين جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر ارتفع إلى 5، مضيفا أن عدد الشهداء في عموم الضفة زاد إلى 6، وذلك بعدما استشهد فتى فلسطيني متأثرا بجراحه إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال عند مدخل مدينة البيرة قرب رام الله.
وأضافت الوزارة أن عدد المصابين في جنين ارتفع إلى 27، بينهم 8 حالات خطيرة.
وقال مدير الإسعاف بالهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة إن عدد الشهداء في جنين مرشح للارتفاع مع صعوبة الوصول للضحايا، وذكر الهلال الأحمر أن هناك عددا من الإصابات التي لم يتمكن من الوصول إليها بسبب الدمار الذي خلفته جرافات الاحتلال في بعض الشوارع.
وقال مسعف فلسطيني للجزيرة إن أغلب الإصابات كانت نتيجة قصف الطائرات المسيّرة.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن عدد المصابين جراء الهجوم الإسرائيلي على جنين ارتفع إلى 27 (الفرنسية)وأورد تلفزيون فلسطين الحكومي أن قوات الاحتلال قصفت مسرح الحرية في مخيم جنين.
ودعت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في جنين -في بيان مشترك- الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية إلى الخروج للشوارع، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وذلك ردا على ما يجري في جنين.
وقال جيش الاحتلال إن منزلا في مستوطنة "آفني جيفتس" في منطقة طولكرم (شمال الضفة) أصيب بأضرار من نيران أطلقها مسلحون فلسطينيون، وأضاف الجيش أنه يقوم بعمليات تمشيط بحثا عن مطلقي النار.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيعزز انتشاره قرب مستوطنات الضفة خشية وقوع عمليات بسبب أحداث جنين.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها بجريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي بالخروج "عن صمته المخجل والتحرك لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "العدوان على جنين يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية لتكريس منطق القوة العسكرية".
قطاع غزةوقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة إنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة ما يجري في جنين، وقالت الغرفة إنها "لن تسمح للعدو بالتغول على جنين أو الاستفراد بها".
وشددت الغرفة المشتركة على أن "استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال سيحددان طبيعة رد المقاومة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب خشية إطلاق صواريخ من قطاع غزة ردا على اجتياح جنين.
وأضافت المصادر نفسها أن الجيش سيعقد اجتماعا لتقييم الوضع الأمني في غلاف غزة خشية إطلاق صواريخ.
تجدر الإشارة إلى أن ما يجري في جنين اليوم يأتي بعد أقل من أسبوعين من العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل في جنين واستشهد فيها 8 فلسطينيين، وشهدت العملية استخدام الطيران الحربي لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على جنین
إقرأ أيضاً:
تصعيد في الضفة.. اقتحامات لنابلس والخليل وكتيبة جنين تفجر آلية للاحتلال
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق في نابلس والخليل.
وذكرت وسائل إعلام أن مقاتلي كتيبة جنين فجروا عبوة ناسفة في آلية للاحتلال عند مدخل بلدة السيلة الحارثية.
كما أفادت مصادر للجزيرة بسماع دوي انفجارات داخل مخيم جنين تزامنا مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم.
وفي وقت سابق اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مدينة نابلس من حاجز دير شرف.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت كاحل شمالي الخليل، وفق مصادر تحدثت للجزيرة.
حصار طمون
يأتي ذلك فيما تواصل الاحتلال الإسرائيلي حصارها على بلدة طمون، جنوب طوباس في الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي، تزامنا مع منع التجوال.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات اعتقال عشوائية في البلدة مع ترويع الأطفال والسكان، حيث أجبرت المئات من سكان بلدة طمون على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة، تحت تهديد السلاح، وقامت بالتنكيل بالمواطنين داخل البلدة، في ظل استمرار منع دخول الصحفيين والطواقم الطبية.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من إجلاء المرضى والحالات الإنسانية، وأن بعض سكان البلدة يضطرون لشرب مياه الأمطار، لانعدام المياه الصالحة للشرب نتيجة تدمير الاحتلال البنية التحتية.
وفي ذات السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية “جزء من نظام أوسع لعقاب جماعي تفرضه إسرائيل تحت ستار حملتها في مدن شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المنظمة في تقرير أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سجلت منظمة 694 هجوما على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار قوات جيش الاحتلال.
وأكد التقرير، أن نظام الرعاية الصحية بالضفة الغربية المحتلة “في حالة طوارئ دائمة” نتيجة التصعيد الدراماتيكي في العنف الإسرائيلي الذي اتسم بتوغلات عسكرية لفترات طويلة وقيود أكثر صرامة على الحركة أعاقت بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، ومما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين.
ونظر تقرير أطباء بلا حدود في الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري، وكشف عن نمط من تدخل منهجي من جانب قوات الاحتلال والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة.