مشرع أمريكي يقترح ضم المغرب الى القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم"
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
عرض السناتور الأمريكي مارك كيلي، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراحا لضم المغرب للقيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط “سنتكوم” ، ويهدف الاقتراح الى انضمام المغرب لتدريبات الجيش الأمريكي للمساهمة في اتصدي “للتهديد الايراني في المنطقة”.
حيث من الممكن أن يطلب من المغرب المشاركة في التدريبات التي ينظمها الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط « سنتكوم » اضافة الى مشاركة المغرب في التدريبات المقررة من جانب افريكوم (قيادة الولايات المتحدة في إفريقيا)، ويشار الى ان قيادة سنتكوم تغطي منطقة واسعة من مصر حتى أفغانستان.
الاقتراح لضم المغرب في إطار قيادة سنتكوم قدمه السيناتور الديمقراطي من ولاية أريزونا والذي يحظى بتقدير كبير في مجلس الشيوخ، مارك إدوارد كيلي، وكان شارك في وفد برلماني أمريكي ضم نوابا من كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي ، والذي زار المملكة مطلع عام 2023. كيلي قدم رسميا التوصية لضم المملكة الى سنتكوم ويبذل حاليا جهودا لتشجيع انضمام المغرب في التدريبات التي تجريها سنتكوم.
التوصية نشرت على موقع كيلي الرسمي، من خلال بيان اعلن فيه أولوياته بموجب مشروع الدفاع، وذلك على ضوء تقديم مقترحات مشروع ميزانية الدفاع للجيش الأمريكي لسنة 2024.
القانون المقترح للسناتور كيلي ينص على ضرورة إجراء تقييمات للتهديدات المتعلقة « بالقدرات النووية الايرانية »، ويسعى لتحسين التنسيق بين الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين لمواجهة “التهديد المشترك من إيران، بما يشمل دعم دمج المغرب في التمارين العسكرية التي يقودها سنتكوم » ويأتي هذا ايضا في اطار زيارة وفد من اعضاء البرلمان الأمريكية واعضاء من جمعية اتفاقيات ابراهيم، كانوا اجروا زيارة للبحرين وإسرائيل والامارات.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب فی
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟
أكد راي تقيه، زميل أول في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن الشرق الأوسط أصبح متقلباً بشكل متزايد بسبب استراتيجيات الرئيس جو بايدن الفاشلة، مشيراً إلى أن إحجام الرئيس الأمريكي عن فرض عقوبات على إيران سمح لطهران بمواصلة توسيع نفوذها الإقليمي، ودعم حلفائها ووكلائها الذين يزعزعون استقرار المنطقة.
إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط
وأضاف تقية في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن أخطاء بايدن السياسية جعلت المنطقة أكثر خطورة، ما يجعل إدارة ترامب القادمة تسعى إلى تبني استراتيجيات تقوم على تعزيز حلفاء الولايات المتحدة وإضعاف خصومها مثل إيران. تظل إيران القضية الأساسيةوعدّ تقيه إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط، زاعماً أن النهج المتساهل لإدارة بايدن مكّنها من الحفاظ على الشبكات الموالية لها وتسليح وكلائها مثل حماس، التي هاجمت إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ولفت الكاتب النظر إلى أن إيران ربما توقعت رداً إسرائيلياً انتقامياً لكنها اعتمدت على التدخل الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لكبح جماح إسرائيل. ومع ذلك، انحرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن السيناريو المتوقع من خلال تكثيف الإجراءات ضد الوكلاء التابعين لإيران في المنطقة.
What Does Donald Trump 2.0 Mean for the Middle East? https://t.co/tFX7n3JGNo
— Clifford D. May (@CliffordDMay) November 13, 2024وأشار الكاتب إلى تراجع النفوذ الإيراني مؤخراً. فقد عانت حماس وحزب الله وغيرهما من الوكلاء من انتكاسات كبيرة، مما جعل إيران ضعيفة إقليمياً. ورغم محاولات إيران استهداف إسرائيل مباشرة بهجمات صاروخية، باءت هذه المحاولات بالفشل، مما يكشف عن نقاط ضعف إيرانية.
وتؤكد قدرة إسرائيل على اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية تراجع قوة الردع للجمهورية الإسلامية، رغم المليارات التي أُنفقت على تكنولوجيا الصواريخ وأنظمة الدفاع الروسية.
تعزيز التحالفات
وأوضح الكاتب أن أحد المكونات الأساسية لاستراتيجية ترامب المحتملة هو تعزيز التحالفات دون الالتزام بقوات أمريكية كبيرة في المنطقة.
وقال إن الرؤية الأمريكية تتجه بأولوياتها إلى موضع آخر بعيد عن الشرق الأوسط. ويدافع تقيه عن تزويد إسرائيل بالموارد للدفاع عن نفسها، فضلاً عن دعم المملكة العربية السعودية سياسياً وعسكرياً. ويزعم أن تعزيز هذه الشراكات سيكون أسهل إذا تم النظر إلى إيران على أنها ضعيفة أو في موقف دفاعي.
Donald Trump's return as US president is broadly welcome among Gulf Arab states, notably for his personal ties and support for fossil fuels. But the region has changed since his first term, with the Gaza War encouraging Gulf countries ... Read morehttps://t.co/hCQFo1X7mA
— Energy Intelligence (@energyintel) November 16, 2024 المسألة النووية وحسابات إيرانيلاحظ تقيه وجود تقدم في طموحات إيران نحو امتلاك سلاح نووي، حيث تقوم طهران بتجميع اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المتطورة. ومع ذلك، قد يتردد المرشد الأعلى علي خامنئي في تطوير الأسلحة النووية بسبب مخاطر المعلومات الاستخباراتية المسربة والدفاعات الجوية المخترقة.
ويعتقد تقيه أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب، إلى جانب استعداده التاريخي لاستخدام القوة، كما حدث في اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قد يردع خامنئي عن المضي قدماً في البرنامج النووي. إن السجل الراسخ لترامب وتصميمه على فرض العقوبات قد يجعلان طهران حذرة، مع العلم أن الخطوط الحمراء سوف يتم فرضها.
التأثير الفريد لترامب ويختتم تقيه بتسليط الضوء على إنجازات ترامب السابقة ونهجه في اتخاذ خطوات غير متوقعة لمنافسيه كأصول للسياسة الإقليمية. لقد أثبت فرض ترامب للعقوبات الشديدة وتفويضه بقتل سليماني استعداده لمواجهة إيران على الرغم من المعارضة الأوروبية. ويزعم تقيه أن الموقف الأمريكي القوي، إلى جانب الخطوط الحمراء الواضحة، قد يكون ضرورياً لمنع التصعيد النووي في الشرق الأوسط، الذي أصبح بالفعل أكثر اضطراباً بسبب الصراعات الأخيرة والتحالفات المتغيرة. وتمسك إدارة ترامب بحلفائها وتاريخها من العمل الحاسم قد يقدمان المسار الوحيد القابل للتطبيق لردع المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي، وخاصة فيما يتصل بالتطلعات النووية الإيرانية.