جهاز جديد ينقذ رواد الفضاء من الضياع في الفضاء
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تمكن فريق بحثي من جامعة برانديز الأميركية من ابتكار أجهزة تساعد رواد الفضاء عند وقوعهم في حالة الارتباك المكاني، التي يمكن أن تُفقدهم حياتهم إذا ما كانوا يقومون بمناورات خارج المركبات الفضائية، أو حتى داخل المركبات الفضائية.
وبحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "فرونتيرز إن فيسيولوجي" فإن الرحلات الفضائية الطويلة الأمد بشكل خاص تتسبب بالعديد من الضغوط الفسيولوجية والنفسية التي تجعل رواد الفضاء عرضة للارتباك المكاني بشكل كبير.
وقد سميت الأجهزة المبتكرة حديثا بأجهزة الاهتزاز، ويتم تدريب رواد الفضاء على الثقة بها في مقابل أجهزة الحس في أجسامهم، لتساعدهم على توجيه أنفسهم في الفضاء بشكل صحيح.
عند السفر في الفضاء قد يحدث الخلط بين الأضواء الأرضية والأفق والنجوم التي تبدو متشابهة (ناسا) ما الارتباك المكاني؟والارتباك المكاني هو عدم قدرة الشخص على تحديد وضع جسمه الحقيقي وحركته وارتفاعه بالنسبة إلى الأرض، ويواجه كل الطيارين والغواصين هذه الظاهرة، بل حتى الناس العاديين في الشوارع والأسواق في بعض الأحيان.
فرغم أن معظم الدلائل التي نستخدمها لتحديد موضعنا واتجاهنا مستمدة من الأحاسيس الواردة من العينين والأذنين والعضلات والجلد، فإن الجهاز الحسي البشري لا يكون دقيقا بدرجة كافية في بعض الأحيان لإدراك التغيرات البطيئة والتدريجية في الحركة، أو عندما تكون تغيرات الحركة مفاجئة، حيث تميل أعضاء الحس إلى المبالغة في تقدير درجة التغير.
وأحد النماذج الحياتية للتقريب هي تجربة الضياع في مركز تسوق كبير به ممرات كثيرة ومتاجر متشابهة، حيث يمكن أن يصبح الناس مشوشين بسهولة ويفقدون إحساسهم بالاتجاه، ويكافحون للعثور على طريق الخروج أو العودة إلى متجر معين.
وفي حالة الطيران فإنه عندما يتابع الطيار طائرة أخرى ليلا قد يواجه صعوبة في التمييز بين الحركات الحقيقية والظاهرية للطائرة التي يقودها، وإذا حلقت طائرتان بشكل متواز ولكن بسرعات مختلفة، فإن ذلك يصيب الطيارين بوهم الدوران.
أما في حالة الفضاء فيمكن الخلط بين الأضواء الأرضية أو الأفق أو النجوم التي تبدو متشابهة في كل اتجاه، ومن ثم يؤثر ذلك على رواد الفضاء.
30 مشاركا يقومون باختبار الجهاز المبتكر عبر تجربة الحرمان الحسي (ناسا) حل ذكيوبحسب الدراسة الجديدة، فإنه لاختبار أجهزة الاهتزاز الجديدة طبق الباحثون حالة الحرمان الحسي مع نحو 30 مشاركا في التجارب. وتتضمن حالة الحرمان الحسي إزالة المنبهات الحسية من واحدة أو أكثر من الحواس، ويحدث ذلك عبر عصب العينين أو تغطية الرأس أو تغطية الأذن، بينما يمكن استخدام جهاز دوران متعدد المحاور لإفقاد المشاركين حسهم بالاتجاه والموضع.
وقد قُسم المشاركون بعد ذلك إلى 3 مجموعات، تلقت الأولى تدريبا على التوازن في جهاز الدوران متعدد المحاور، وتلقت الثانية أجهزة الاهتزاز، وتلقت الثالثة كلا الأمرين، وعُصبت أعين جميع المشاركين وأعطوا سدادات أذن أو سماعات على الرأس لا تصدر إلا ضوضاء بيضاء.
وبعد كل عدد من التجارب، اختبر العلماء حركة المجموعات الثلاث، وقد كانت المجموعات التي ترتدي أجهزة الاهتزاز أدق بفارق واضح، كما طُلب من المشاركين تقييم مدى شعورهم بالارتباك ومدى ثقتهم في أجهزة الاهتزاز، وتبين للباحثين أن جميع المشاركين تقريبا يثقون في أجهزة الاهتزاز.
وبحسب بيان صحفي رسمي من مؤسسة "فرونتيرز" البحثية الناشرة للدراسة، فإن هذا الفريق يأمل إذا نجحت أجهزة الاستشعار في تجارب أكثر شمولا، أن تساعد رواد الفضاء على الهبوط بأمان على سطح الكواكب ودعمهم أثناء تحركهم خارج المركبات في الفضاء.
ويأتي ذلك في سياق تزايد معدل رحلات الفضاء حول العالم، وبدء بعض الدول مثل الصين والولايات المتحدة في إرسال رحلات فضائية مأهولة للقمر، مع خطط مستقبلية للسفر إلى المريخ، وربما إلى ما هو أبعد من ذلك.
وإلى جانب ذلك ظهرت كذلك نية لدى بعض الشركات لزيادة معدل الرحلات الفضائية السياحية، التي يمكن أن يشارك فيها مواطنون عاديون لا رواد فضاء متخصصون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رواد الفضاء فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
سيناريو واحد ينقذ مانشستر سيتي من خطر الإقصاء في دوري الأبطال.. ما هو؟
معتز الشامي (أبوظبي)
يواجه مانشستر سيتي مهمة صعبة مساء اليوم، في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ويسعى السيتي حالياً إلى التأهل إلى الدور التالي، لكن يجب عليه هزيمة كلوب بروج البلجيكي للتقدم في الترتيب والنقاط، حيث كانت معاناة مانشستر سيتي هذا الموسم واضحة، ولم يكن انهياره أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا مجرد خسارة أخرى محبطة، بل وضع الفريق على حافة الإقصاء.
وأصبح الآن فريق بيب جوارديولا في موقف صعب، إما الفوز أو توديع البطولة، في اليوم الأخير من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ويدخل مانشستر سيتي اليوم الأخير وهو في المركز الخامس والعشرين، بفارق نقطتين عن المراكز المؤهلة.
ولكن الفوز على كلوب بروج سيكون كافياً، وبالتالي سيكون هذا هو السيناريو الوحيد المتاح أمام السيتي، فبالنظر إلى حصوله على 8 نقاط فقط من 7 مباريات، فإن التعادل لن يكون كافياً.
ويبدو الأمر بسيطاً للغاية، فالفوز يعني التأهل، ولكن في النهاية لا يوجد سيناريو يمكن أن يتأهل فيه مانشستر سيتي إلى ثمن النهائي مباشرة، فسيكون عليه خوض ملحق خروج المغلوب للوصول إلى الـ 16.
وإذا فشل مانشستر سيتي في الفوز، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ 12 عاماً التي يتم فيها إقصاء الفريق الأزرق لمانشستر قبل مرحلة خروج المغلوب، من دوري الأبطال.
ومن بين 36 فريقاً مشاركاً في مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا، سيتأهل 24 فريقاً إلى مرحلة خروج المغلوب، وتتأهل الأندية التي تحتل المراكز الثمانية الأولى في الجدول تلقائياً إلى دور الستة عشر في البطولة.
وسيتم تصنيف الفرق التي تحتل المراكز بين التاسع والسادس عشر وسحبها ضد أحد الأندية التي أنهت المراكز من 17 إلى 24، وسيلعبون مباراة فاصلة من مباراتين.
ويتأهل الفائزون في مباريات الملحق الثماني إلى دور الستة عشر، ويواجهون أولئك الذين احتلوا المراكز الثمانية الأولى، أولئك الذين ينهون المركز 25 أو أقل سيتم إقصائهم من البطولة، وعلى عكس السنوات السابقة، فإنهم لن يهبطوا للعب في الدوري الأوروبي، ولكن بدلاً من ذلك سيتم إقصاؤهم من أوروبا تماماً.