الجزيرة:
2024-07-03@18:55:01 GMT

جهاز جديد ينقذ رواد الفضاء من الضياع في الفضاء

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

جهاز جديد ينقذ رواد الفضاء من الضياع في الفضاء

تمكن فريق بحثي من جامعة برانديز الأميركية من ابتكار أجهزة تساعد رواد الفضاء عند وقوعهم في حالة الارتباك المكاني، التي يمكن أن تُفقدهم حياتهم إذا ما كانوا يقومون بمناورات خارج المركبات الفضائية، أو حتى داخل المركبات الفضائية.

وبحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "فرونتيرز إن فيسيولوجي" فإن الرحلات الفضائية الطويلة الأمد بشكل خاص تتسبب بالعديد من الضغوط الفسيولوجية والنفسية التي تجعل رواد الفضاء عرضة للارتباك المكاني بشكل كبير.

وقد سميت الأجهزة المبتكرة حديثا بأجهزة الاهتزاز، ويتم تدريب رواد الفضاء على الثقة بها في مقابل أجهزة الحس في أجسامهم، لتساعدهم على توجيه أنفسهم في الفضاء بشكل صحيح.

عند السفر في الفضاء قد يحدث الخلط بين الأضواء الأرضية والأفق والنجوم التي تبدو متشابهة (ناسا) ما الارتباك المكاني؟

والارتباك المكاني هو عدم قدرة الشخص على تحديد وضع جسمه الحقيقي وحركته وارتفاعه بالنسبة إلى الأرض، ويواجه كل الطيارين والغواصين هذه الظاهرة، بل حتى الناس العاديين في الشوارع والأسواق في بعض الأحيان.

فرغم أن معظم الدلائل التي نستخدمها لتحديد موضعنا واتجاهنا مستمدة من الأحاسيس الواردة من العينين والأذنين والعضلات والجلد، فإن الجهاز الحسي البشري لا يكون دقيقا بدرجة كافية في بعض الأحيان لإدراك التغيرات البطيئة والتدريجية في الحركة، أو عندما تكون تغيرات الحركة مفاجئة، حيث تميل أعضاء الحس إلى المبالغة في تقدير درجة التغير.

وأحد النماذج الحياتية للتقريب هي تجربة الضياع في مركز تسوق كبير به ممرات كثيرة ومتاجر متشابهة، حيث يمكن أن يصبح الناس مشوشين بسهولة ويفقدون إحساسهم بالاتجاه، ويكافحون للعثور على طريق الخروج أو العودة إلى متجر معين.

وفي حالة الطيران فإنه عندما يتابع الطيار طائرة أخرى ليلا قد يواجه صعوبة في التمييز بين الحركات الحقيقية والظاهرية للطائرة التي يقودها، وإذا حلقت طائرتان بشكل متواز ولكن بسرعات مختلفة، فإن ذلك يصيب الطيارين بوهم الدوران.

أما في حالة الفضاء فيمكن الخلط بين الأضواء الأرضية أو الأفق أو النجوم التي تبدو متشابهة في كل اتجاه، ومن ثم يؤثر ذلك على رواد الفضاء.

30 مشاركا يقومون باختبار الجهاز المبتكر عبر تجربة الحرمان الحسي (ناسا) حل ذكي

وبحسب الدراسة الجديدة، فإنه لاختبار أجهزة الاهتزاز الجديدة طبق الباحثون حالة الحرمان الحسي مع نحو 30 مشاركا في التجارب. وتتضمن حالة الحرمان الحسي إزالة المنبهات الحسية من واحدة أو أكثر من الحواس، ويحدث ذلك عبر عصب العينين أو تغطية الرأس أو تغطية الأذن، بينما يمكن استخدام جهاز دوران متعدد المحاور لإفقاد المشاركين حسهم بالاتجاه والموضع.

وقد قُسم المشاركون بعد ذلك إلى 3 مجموعات، تلقت الأولى تدريبا على التوازن في جهاز الدوران متعدد المحاور، وتلقت الثانية أجهزة الاهتزاز، وتلقت الثالثة كلا الأمرين، وعُصبت أعين جميع المشاركين وأعطوا سدادات أذن أو سماعات على الرأس لا تصدر إلا ضوضاء بيضاء.

وبعد كل عدد من التجارب، اختبر العلماء حركة المجموعات الثلاث، وقد كانت المجموعات التي ترتدي أجهزة الاهتزاز أدق بفارق واضح، كما طُلب من المشاركين تقييم مدى شعورهم بالارتباك ومدى ثقتهم في أجهزة الاهتزاز، وتبين للباحثين أن جميع المشاركين تقريبا يثقون في أجهزة الاهتزاز.

وبحسب بيان صحفي رسمي من مؤسسة "فرونتيرز" البحثية الناشرة للدراسة، فإن هذا الفريق يأمل إذا نجحت أجهزة الاستشعار في تجارب أكثر شمولا، أن تساعد رواد الفضاء على الهبوط بأمان على سطح الكواكب ودعمهم أثناء تحركهم خارج المركبات في الفضاء.

ويأتي ذلك في سياق تزايد معدل رحلات الفضاء حول العالم، وبدء بعض الدول مثل الصين والولايات المتحدة في إرسال رحلات فضائية مأهولة للقمر، مع خطط مستقبلية للسفر إلى المريخ، وربما إلى ما هو أبعد من ذلك.

وإلى جانب ذلك ظهرت كذلك نية لدى بعض الشركات لزيادة معدل الرحلات الفضائية السياحية، التي يمكن أن يشارك فيها مواطنون عاديون لا رواد فضاء متخصصون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رواد الفضاء فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: هكذا كان عالم الجاسوسية وهكذا أصبح

كانت أجهزة الاستخبارات تقضي وقتها في محاولة الحصول على أسرار الآخرين، وحماية أسرارها الخاصة، والانخراط في أنشطة سرية، وكانت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من هذا الأمر حتى أصبحت الاستخبارات "آلية وصناعية"، ثم مستهلكا نهما لأعلى التقنيات المتاحة، ولكن أدوات التجسس العالمية تغيرت مع تغير العالم الذي يتم استخدامها فيه.

لإلقاء الضوء على هذا الموضوع، انطلقت مجلة إيكونوميست من اكتشاف محللي الاستخبارات قبل بضع سنوات أن كاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت في تايوان وكوريا الجنوبية كانت تتصل، لسبب غير مفهوم، بأجزاء حيوية من شبكة الكهرباء الهندية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لا للتجنيد بالجيش الصهيوني.. لوفيغارو: اليهود المتشددون لن يقبلوا الخدمة العسكريةlist 2 of 2خبير أميركي: عودة ترامب تنذر بإعادة أوروبا إلى ماضيها الفوضويend of list

وأوضحت المجلة -في مقال للباحث بمعهد لندن الملكي شاشانك جوشي- أن هذا الاتصال الغريب تبين أنه طريق ملتو متعمد، كان الجواسيس الصينيون يتواصلون من خلاله مع برامج ضارة دفنوها سابقا عميقا داخل أجزاء مهمة من الشبكة الهندية من المفترض أنها للتمكن من التخريب في المستقبل.

وقد اكتشف هذا الاتصال، محللون أثناء قيامهم بمسح الإنترنت للبحث عن عقد "القيادة والتحكم" التي يستخدمها المتسللون كنقاط انطلاق لضحاياهم، مما يعني أن الكشف عن هذا الهجوم لم يكن من قبل وكالة استخبارات هندية ولا غربية، ولكن من قبل شركة "ريكورد فيوتشر" الأميركية، حسب الكاتب.

وأشار الكاتب إلى أن الاختراق الصيني واكتشافه، كان نموذجا مصغرا للذكاء الحديث، حيث الإنترنت والأجهزة المتصلة به موجودة في كل مكان، مما يوفر فرصا وافرة للمراقبة والفخاخ والعمليات السرية.

انتشار الإنترنت

وليست الكاميرات الموجودة في تايوان وكوريا الجنوبية سوى جزء من أكثر من مليار كاميرا تم تركيبها على مستوى العالم، وهي جزء من شبكة متنامية من المراقبة التقنية التي جعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لضباط المخابرات والعملاء الذين يتعين عليهم تجنيدهم.

وكان أول حاسوب قابل للبرمجة قد تم تطويره لكسر الرموز النازية، كما أدى ظهور أقمار التجسس إلى كشف سطح الأرض، وبالتالي غيرت الأدوات المتطورة، مثل الترانزستورات المصغرة والحبر السري المستمدة من صناعة البلاستيك الناشئة، كيفية عمل الذكاء البشري.

وفي ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، كانت بعض هذه التكنولوجيا تأتي من خارج عالم الجواسيس، وبالفعل عندما عقدت وكالة المخابرات المركزية (السي آي إيه) إحدى أولى ندواتها حول الذكاء الاصطناعي في عام 1983، كان فيها عرض للبائعين، حيث كانت أجهزة الحاسوب العملاقة وطائرات التجسس والأقمار الصناعية مشاريع نخبوية، تُستخدم في الغالب للتجسس على عالم لا يمتلك تلك التكنولوجيا.

أما الأمر المختلف اليوم -حسب شاشانك جوشي- فهو أن التكنولوجيا الرقمية قد تسربت إلى كل ركن من أركان الحياة، حيث يوجد الآن 8.5 مليارات هاتف ذكي في جميع أنحاء العالم، وهي جزء من ثورة الإلكترونيات الدقيقة التي انخفضت فيها تكلفة الكاميرات والميكروفونات وأجهزة استقبال نظام تحديد المواقع العالمي وأجهزة الاستشعار الأخرى.

ومع ارتفاع معدل انتشار الإنترنت على مستوى العالم من 35% إلى 67%، تم ربط أجهزة الاستشعار هذه، في الهواتف وأجهزة الحاسوب والسيارات وأجهزة التلفزيون، معا، مما أدى إلى إنشاء مصانع استخباراتية في كل جيب وفي كل شارع، وأصبحت الخوارزميات والقدرة الحاسوبية اللازمة لفهم سيل البيانات أكثر قدرة وكفاءة بشكل كبير.

وقد غيّر هذا الانتشار الأشياء التي يهتم بها الجواسيس، لأن أجهزة الاستخبارات ليست مكلفة فقط بمراقبة التكنولوجيا التي يستخدمها منافسوها، ولكن بكيفية استخدامها، ولذلك تشعر أجهزة الأمن الغربية بالقلق من أن النفوذ الصيني على المنتجات المتصلة بالإنترنت، من تيك توك إلى أجهزة التوجيه إلى السيارات ذاتية القيادة، يمكن أن يصبح أدوات لجمع البيانات أو التدخل السياسي أو التخريب في زمن الحرب.

الآن تراني

وبالإضافة إلى تغير ما يمكن التجسس عليه، تغيرت أيضا كيفية عمل الجواسيس، وأصبحت العمليات أكثر صعوبة، إذ إن نمو "المراقبة الفنية في كل مكان" جعل من الصعب إخفاء هويات ضباط المخابرات، ومن الصعب عليهم السفر تحت أسماء مستعارة، ومن الصعب عليهم مقابلة العملاء دون القبض عليهم، لأن التدقيق أصبح أكثر فعالية وأكثر انتشارا وأكثر عدائية بعد أن صدرت الصين تكنولوجيا المراقبة إلى جميع أنحاء العالم.

وأشار شاشانك جوشي إلى أن هذه ليست مجرد ألعاب غامضة للتجسس ضد التجسس، موضحا أن غزو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول كشف عن عواقب الفشل الاستخباراتي.

وخلص إلى أن هذه التكنولوجيا تظهر كيفية تأثير "المراقبة الفنية في كل مكان" وطوفان البيانات والتقدم في الذكاء الاصطناعي، على كل فرع من فروع التجسس، بدءا من المحللين الجغرافيين الذين يجب عليهم الخوض في كومة متزايدة من صور الأقمار الصناعية، ثم الوكالات المهمة التي يجب عليها التنصت على عالم مشفر إلى حد كبير.

مقالات مشابهة

  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • متحف لندني ينظّم معرضاً لدُمى «باربي»
  • على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!
  • روسيا تخطط لإنشاء محطتها الفضائية الخاصة عام 2027
  • أمين عام التعاون الخليجي يؤكد سعي دول المجلس لزيادة الاستثمار في قطاع الفضاء
  • إيكونوميست: هكذا كان عالم الجاسوسية وهكذا أصبح
  • كوستا ينقذ رونالدو والبرتغال في يورو 2024
  • Clemta: منصة شاملة لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الذين يتوسعون في السوق الأمريكية والعالمية
  • ألعاب AAA على أجهزة آيفون وiPad تفشل في تحقيق النجاح المتوقع
  • “أسيران في الفضاء” لا يوجد سبيل لإعادتهما إلى الأرض بعد تعطل “ستارلاينر”