عربي21:
2025-02-07@12:30:33 GMT

سكان غزة الناجون من القصف.. مهددون بالموت من العطش

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

سكان غزة الناجون من القصف.. مهددون بالموت من العطش

في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع المحاصر يتعرض سكان غزة إلى أكبر مأساة إنسانية من جراء حملة القصف الممنهجة التي يشنها الاحتلال ويجتمع عليهم الفقر والجوع وتضاف أزمة مياه الشرب إلى معاناتهم اليومية.

يقول الأول: هل هذه مياه حلوة؟
يجب الثاني: نعم.
الأول: اسقني الله يخليك، والله اشتقت لطعمها، سأموت من العطش.



هذا الحوار دار بين شاب فلسطيني يقف على قارعة الطريق أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وآخر يحمل غالونا من الماء المحلى نقلته وكالة الأناضول.

لم يبخل حامل الماء على طالبه ومنحه زجاجة ماء، وبدا في عيني الأخير المنهكتين من الجوع والعطش أنه حصل على كنز لا يقدر بثمن.

وباتت أزمة المياه تتعمق بشكل متسارع منذ بداية حرب غير مسبوقة على غزة، قطعت خلالها إسرائيل كافة الإمدادات من كهرباء وماء وعلاج ووقود، وباتت الأوضاع الإنسانية فيها مأساوية.



تقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "كارثي ويزداد سوءا كل لحظة"، وإن "المدنيين في القطاع يتحملون التكلفة الإنسانية الباهظة خاصة النساء والأطفال" في بيان لها.
مشهد مبكي.. طفلة تموت من العطش في غزة pic.twitter.com/dnAsVFuI0s — Al Hadeel News (@news_hadeel) November 7, 2023
وفي وصفها لما يجري تضيف اللجنة: "ما نراه في غزة لم نشهده منذ تواجدنا الدائم منذ 1967، فالتدمير طال البنى التحتية للمياه والمياه العادمة، حيث خرج معظمها عن الخدمة مما ينبئ بكارثة بيئية".

مشيرة إلى أن "الحصول على نقطة ماء نظيفة للشرب، أو رغيف خبز في غزة، رحلة محفوفة بالمخاطر وتستمر لساعات"، تتابع اللجنة الدولية.

وذكرت اللجنة أنها عملت على تقديم المساعدة في تركيب مضخات على خزانات المياه لتوزيع المياه على السكان ونشرت على حسابها في موقع إكس إنها تبذل قصارى جهدها لنجدة المتضررين.

وتضيف: خلال الأيام الماضية، قمنا بالدعم في تركيب مضخات على خزانات المياه، لمساعدة البلدية في توزيع المياه، ودعمنا أيضا ماليا مباشرة مصلحة مياه بلديات الساحل، لإصلاح خط أنابيب المياه المتضرر.
رُغم أن المُتطلبات هائلة في #غزة حاليًا، ولكننا نبذل قصارى جُهدنا لنجدة المتضررين..
خلال الأيام الماضية، قُمنا بالدعم في تركيب مضخات على خزانات المياه، لمساعدة البلدية في توزيع المياه، ودعمنا أيضًا ماليًا مباشرة مصلحة مياه بلديات الساحل، لإصلاح خط أنابيب المياه المُتضرر. pic.twitter.com/uFU1OLZxdk — اللجنة الدولية (@ICRC_ar) October 22, 2023
تتعمد إسرائيل فرض أزمة المياه على القطاع منذ بداية الحرب وتستخدمها كسلاح أقوى من النار ضد سكان القطاع.

وتشير عمليات القصف الممنهجة التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية ضد مركبات توزع مياه وخزانات فوق أسطح بنايات ومؤسسات صحية كان آخرها، مستشفى الرنتيسي للأطفال وسط مدينة غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تدمير البنية التحية للضغط على السكان من أجل النزوح وترك مدنهم.

متحدث وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، يقول في تصريح للأناضول، إن إسرائيل "تعمّدت استهداف خزانات المياه والطاقة الشمسية في مستشفى الرنتيسي، وتعرّض حياة نحو 7 آلاف مريض وطاقم طبي ونازحين داخل المستشفى للموت عطشا".



من جانبها، حذرت حركة "حماس"، "من شح المياه في قطاع غزة، وسياسة إسرائيل التي تستخدم العقاب الجماعي وقطع إمدادات المياه للضغط على المدنيين لتهجيرهم من منازلهم وأماكن سكناهم.

وأضافت في بيان أن "الاحتلال قطع كل إمدادات المياه عن القطاع، وخصوصا عن مدينة غزة وشمالها، ما دفع المواطنين إلى شرب مياه غير صالحة بعد أن قام جيشه بقصف ما تبقى من خزانات مياه بصواريخ وطائرات أميركية".

ودعت الحركة "الأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات العلاقة لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تُفضي إلى إبادة جماعية، والعمل بشكل فوري على إعادة إمدادات المياه".

كيف يتعايش الفلسطينيون مع هذه الأزمة؟
تدفع أزمة شح المياه الفلسطينيين إلى شرب مياه ملوثة يتم استخراجها من آبار قريبة من البحر ومصارف مياه الصرف الصحي.

يقول نائب مدير الرعاية الصحية الفلسطينية رامي العبادلة في تصريح للأناضول: "إن سكان القطاع يشربون مياه ملوثة، فالمياه مقطوعة بشكل تام والجيش الإسرائيلي قطع 3 خطوط مياه عن قطاع غزة".

ويضيف "يتم رصد حوالي 1000 حالة يوميا ما بين الإسهال والجدري والتهابات الجهاز التنفسي والتسمم بسبب المياه الملوثة، فما تسجل 1000 حالة خلال 6 أشهر سابقا"، وفق العبادلة.

واستخراج هذه المياه من الآبار يتم عبر مولدات كهرباء صغيرة تم تحويلها من العمل على البنزين إلى غاز الطهي، فلا يوجد أي كميات وقود حاليافي القطاع لكن الغاز موجود بكميات محدودة جدا ستنفد خلال أيام قليلة.



ولا تتوفر هذه المياه إلا في مناطق محدودة لذلك يتوجه آلاف الفلسطينيين يوميا إلى محطات بعيدة عن مناطق سكنهم أو نزوحهم ويقفون في طوابير طويلة جدا لتعبئة غالونات  في عملية تستمر عدة ساعات.

ولا يمكن لفلسطيني واحد أن يحصل على المياه والخبز في يوم واحد فكل طابور يستغرق ما لا يقل عن 6-8 ساعات لذلك يتوزع أفراد الأسرة الواحدة للحصول على احتياجاتهم.

وتصف إحدى سيدات غزة الوضع بالمأساوي نتيجة شح المياه وعدم توفر الخبر ونقصف كميات المساعدات التي تصل إلى القطاع.

"مرح الوديعة من سكان غزة تصف الوضع الإنساني الصعب في غزة"

إبادة جماعية فاهل غزة يموتون من العطش والجوع قبل ان يستشهدو من القصف الصهيوني المكثف. #غزة_تنتصر#ابو_عبيدة #غزه_مقبرة_الغزاة#مجزرة_جباليا #GazaGenoside #Gaza #Israel #موسم_الرياض_2023 pic.twitter.com/NZuVvVjli5 — الشؤون العسكرية (@mjrdzayr337191) November 1, 2023
ولكن هذا الحل لا يتوفر للجميع فهناك بعض المناطق يصعب الخروج منها للحصول على المياه بسبب الخشية من التعرض للقصف.

هؤلاء بدأوا مؤخرا يعتمدون على العصائر والمياه الغازية المتبقية في بعض المتاجر، كبديل لمياه الشرب ولكن هذه المشروبات لا تتوفر إلا بكميات قليلة.

قبل أسابيع دمرت الطائرات الإسرائيلية في حي الشجاعية شرقي غزة منزل الشاب الذي يتوق لشرب الماء، فلجأ رفقة عائلته إلى المستشفى لتأويهم ويروون عطشهم فيها.


يعكس هذا المشهد أزمة مياه يواجهها الفلسطينيون بعد أن قطعت إسرائيل خطوط المياه الرئيسية المغذية للقطاع منذ أن أطلقت حربها المدمرة على الفلسطينيين في 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم.

كل هذه المؤشرات تشير إلى أن العطش سيكون كابوسا على الفلسطينيين في غزة خلال أيام قليلة فقط خاصة في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع التي لم تصلها أي كميات من المساعدات الإنسانية التي دخلت عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطاع غزة الطائرات الإسرائيلية قطاع غزة الطائرات الإسرائيلية أزمة الغذاء العدوان الاسرائيلي علي غزة ازمة مياه الشرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خزانات المیاه من العطش فی غزة

إقرأ أيضاً:

مياه أسيوط تنتهي من تنفيذ مشروع تحسين شبكات المياه بقريتي النزلة والخوالد بساحل سليم

أنتهت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد اليوم الثلاثاء تنفيذ مشروع تعزيز شبكات المياه بمحطة النزلة المستجدة، من خلال إنشاء عدد 2 بوستر رفع جديد ويأتي المشروع ضمن خطة الشركة لتلبية احتياجات المواطنين وحل مشكلة ضعف ضغط المياه في أطراف الشبكات بقرى النزلة المستجدة والخوالد التي تُعتبر من المناطق الساخنة، لضمان وصول مياه الشرب المرشحة بجودة وكفاءة عالية

 

وأوضح المهندس محمود شحاته، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، أنه تم إجراء الدراسات الهيدروليكية اللازمة واعتماد المشروع من قطاع التخطيط

وأضاف المهندس حسام رفعت رئيس قطاع شرق منطقة ساحل سليم أن أعمال التنفيذ شملت تركيب عدد 2 ماسورة بحجم 6 بوصة بطول 6 أمتار لكل واحدة، تركيب عدد 2 كوع وعدد 2محبس بحجم 6 بوصة، تصنيع وتركيب مشترك بحجم 6بوصة، إنشاء قاعدة خرسانية وتركيب اللوحة الكهربائية الخاصة بالمعدات.

وكما أضاف المهندس عبد الرحمن طلعت مدير منطقة ساحل سليم أن المشروع استهدف استغلال الموارد والإمكانات المتاحة بمخازن المنطقة لتقليل التكاليف، بجانب الاستفادة من مأوى فارغ بالمحطة لتثبيت معدات البوسترات 

وكما أكد رئيس الشركة على أن هذا المشروع يُعد خطوة مهمة لتعزيز كفاءة الشبكات وتحسين خدمة مياه الشرب بالمناطق الطرفية، بما يضمن توفير الخدمة لجميع المواطنين بشكل منتظم ومستدام.

مقالات مشابهة

  • مدير مؤسسة مياه حماة ‏يتفقد مشاريع المياه للتأكد من جاهزيتها وكفاءتها
  • مياه المنوفية تعلن خطة غسيل شبكات المياه خلال شهر فبراير
  • وزارة الصحة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
  • مياه الإسكندرية: ضعف المياه عن بعض مناطق غرب المحافظة
  • مياه القليوبية: انتشار معدات وسيارات شفط المياه بالشوارع تحسبًا لسقوط الأمطار
  • سلطة المياه تعلن صيانة بئري مياه إضافيتين في جباليا
  • سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال
  • في بلدة جنوبية.. مؤسسة مياه لبنان الجنوبي تُعلن إصلاح أعطال شبكة المياه
  • الشركة العامة لتعبئة المياه المعدنيّة في طرطوس مستمرة بكامل طاقتها وخط ‏إنتاج جديد قريباً في وحدة تعبئة مياه السن ‏
  • مياه أسيوط تنتهي من تنفيذ مشروع تحسين شبكات المياه بقريتي النزلة والخوالد بساحل سليم