قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، رئيس اتحاد المصريين في الخارج، وأمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن علاقات مصر الخارجية شهدت خلال الفترة الأخيرة قفزة كبيرة على كل الأصعدة، سواء العلاقات الإقليمية، أو الإفريقية، أو الدولية.

وأشاد أمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، بتحركات الدولة المصرية في نفس الوقت، وبالتزامن لحل أزمة القضية الفلسطينية، والجهود التي تبذلها الدولة المصرية بشأن جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، وأن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تدخر جهدا في دعم الأشقاء، لاسيما في مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية في مختلف المجالات.

وأكد رئيس اتحاد المصريين في الخارج، أن مصر تلعب دورًا مهما في المنطقة العربية وتحافظ على علاقات وثيقة مع الدول العربية الأخرى، في الوقت الذى تسعى فيه لتعزيز الروابط مع دول القارة الأفريقية، حيث تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي مع الدول الأفريقية الأخرى، وفى نفس الوقت تحافظ على علاقات مهمة مع القوى العالمية.

إعلاء صوت العقل لحل هذه القضايا

وأشار إلى أن الدولة المصرية تعتمد في سياستها على الدبلوماسية في التعامل مع مختلف القضايا المحورية، وإعلاء صوت العقل لحل هذه القضايا وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وثمن ما تقوم به الدولة من جهود في المنطقة بالكامل، والدور المحوري لحل الأزمات ودعم ومساندة الشعوب الشقيقة لتحقيق الاستقرار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب مستقبل وطن القضية الفلسطينية فلسطين الدولة المصریة

إقرأ أيضاً:

العراق بين عقلية الحكم وحكم العقل

مايو 2, 2025آخر تحديث: مايو 2, 2025

محمد حسن الساعدي

الملتقى الذي عقد في السليمانية مؤخراً، تحدث السيد عمار الحكيم وهو سياسي ورجل دين عن ملف السلاح في العراق، حيث اكد أن السلاح ينبغي أن يتم حصره بيد الدولة، وهو أمر مختلف عليه في الاوساط السياسية والحزبية، إذ أن هناك عدد من القوى التي تمتلك السلاح في العراق وهي تقوده خارج أطار الدولة، وهنا لا نتحدث عن قوى الحشد الشعبي التي قارعت وساندت ووقفت في سبيل تحرير أرضها من داعش، وحسب قوله فان مسألة حصر السلاح بيد الدولة ليست بالأمر الهين، وهي مسألة تحتاج تكاتف القوى السياسية جميعها وبدون استثناء سواءً من كان داخل أطار الدولة والحكومة أو من كان خارج أطر الحكومة، على أن يتفق الجميع بأن يكونوا مواطنين يخضعون لسلطة الدولة والقانون لا سلطة السلاح.

حصر السلاح ليد الدولة يحتاج الى وقفة جادة من الجميع، فهو يواجه تحديات سياسية وأمنية وقانونية معقدة وقد يستغرق هذا الامر وقتاً طويلاً من أجل تنفيذه والانتهاء منه، فمظاهر السلام المنتشرة لا تعكس سوى ضعف بسط القانون وسيطرة الحكومة، وبالرغم من كل الجهود الامنية التي تبذلها السلطات والقوى الامنية في هذا المجال، الا انه من الممكن أن يحترق الاخضر واليابس من خلال مشاجرة بين عشيرتين أو شخصين في أحد النواحي الشرقية لمدينة بغداد، وقد يسقط فيها قتلى وجرحى وعلى أتفه الاسباب، ما يعني ان العقلية العراقية ما زالت تحكمها عقلية العشيرة أو الجهل الذي غير مجرى العلاقة بين المواطنين، وتقلل فرص التعايش السلمي فيما بينهم.

عملية حصر السلاح بيد الدولة كلما تأخرت، كلما سيطرت العقلية الجاهلة بالسيطرة على الحياة في العراق، وأخذت مدياتها تتسع لتحكم وتسيطر على مجريات الحياة في مدن متعددة منه ما قد يؤثر على الوضع الامني برمته ويهدد السلم الاهلي، خصوصاً مع الاحداث السريعة والغير مستقرة التي تفرضها المنطقة على العراق وتجعله تحت التهديد لأكثر من صورة ومرة، والتهديدات المستمرة التي يطلقها الكيان الاسرائيلي بين الحينة والاخرى هي الاخرى تلقي بظلالها على المشهد وتجعله أكثر سخونة ومهدد بالتصعيد.

حكومة السوداني اتخذت التدابير اللازمة وموقفاً حازماً بهذا الاتجاه، وعقدت الكثير من الجلسات الحوارية مع القوى السياسية من أجل دعم الحكومة بهذا الاتجاه، وبحسب الاخبار فأن الحكيم وبعض قوى الاطار التنسيقي كان لهم دور فاعل ومهم في تقوية الدولة وتهدئة التوترات ومنع الضربات الامريكية والاسرائيلية على العراق، وهو بحد ذاته نصراً في حكم العقل ومنع سيطرة عقلية الحكم والتي استطاعت أن تكون حلقة وصل بين الدول المتصارعة وأقامت حوارات مهمة بين هذه الدول من أجل أدارة الازمة وقيادة الازمة نحو إبعاد المنطقة من أي خطر وتهديد .

الخطاب المتشدد والطائفي الذي تعالى ضد العراقيين عموماً كان عاملاً مساعداً في تهدئة الموقف وإبعاد العراق من المواجهة وذلك من خلال استشعار القوى السياسية بأن هذا الخطاب قد يعيد أحداث عصابات داعش الى الواجهة، خصوصاً مع التصريحات النارية التي يطلقها البعض والتي تحرض ضد النظام السياسي في البلاد لذلك العقلية السياسية العراقية استخدمت حكم العقل بدل عقلية الحكم في إدارة الازمة، وأن هذه الجهود ستساهم في فرض القانون وتحييد أي تهديد يمكن أن يسبب عدم استقرار في البلاد، خصوصاً مع الاستقرار السياسي الذي حظي بدعماً أقليمياً ودولياً وبرز ذلك من خلال المؤتمرات التي تقام في العراق وآخرها القمة العربية المزمع أقامتها في بغداد قريباً، وهو بهد ذاته نصراً لحكم العقل لا عقلية الحكم.

مقالات مشابهة

  • سقوط الأسد يحبط خطة إيرانية لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي في سوريا
  • العراق بين عقلية الحكم وحكم العقل
  • نائب العربي للدراسات: عمرو موسى يمتلك رؤية استباقية تجاه القضايا الإقليمية
  • عبدالله بن زايد ورئيس الإكوادور يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • وزيرا الداخلية والعدل يبحثان القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز أطر ‏التعاون المؤسسي بينهما
  • وزير الخارجية ونظيره العراقي يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • تعثّر النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصراعات تهدد آفاق الانتعاش الاقتصادي
  • سنار.. إشراك أعيان المنطقة في القضايا الأمنية
  • أين وصل التعاون الاقتصادي بين أنقرة ودمشق؟
  • تحت شعار صنع في مصر.. يوم المصدر يستعرض مستقبل الصادرات المصرية