أوضح مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، أن بلاده لم توافق بعد على دخول مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك.

وقال المسؤول بالخارجية الإسرائيلية في اتصال مع "الحرة"، أن طلب المسؤول الأممي بالدخول إلى إسرائيل "يتم فحصه".

وكانت إسرائيل أعلنت أنها ستدرس الطلبات التي يتقدم بها مسؤولو الأمم المتحدة للدخول إلى البلاد على حدة، وذلك في أعقاب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي، والتي قال فيها إن هجوم حماس على إسرائيل لم يأت في فراغ وإنما في ظل احتلال دام 56 عاما.

يجري مفوض  الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، زيارة إلى الشرق الأوسط وسط تزايد المخاوف بشأن التصعيد الإسرائيلي في غزة، حسبما أفاد مكتبه الثلاثاء، وذلك بعد شهر من تنفيذ حركة حماس الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.

وسافر فولكر تورك إلى مصر، الثلاثاء، في مستهل زيارة للمنطقة تستغرق خمسة أيام يعتزم خلالها زيارة معبر رفح الأربعاء، حسبما ذكر مكتبه في بيان.

وأضاف المكتب أن تورك سيزور عمان، الخميس، بينما يسعى للوصول إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال تورك في البيان "لقد مر شهر كامل من المذبحة والمعاناة المتواصلة، وإراقة الدماء والدمار والغضب واليأس".

وتابع أن "انتهاكات حقوق الإنسان هي السبب الجذري وراء هذا التصعيد، وتلعب حقوق الإنسان دورا مركزيا في إيجاد مخرج من دوامة الألم هذه".

وتأتي تصريحات المسؤول الأممي، بعد شهر من تنفيذ حماس هجوما مباغتا  على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واختطاف أكثر من 240 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 10328 شخصا، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الثلاثاء.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

القضاء المصري يجدد حبس مدافعين عن حقوق الإنسان دون حضورهم أو محاميهم

أصدر قاض بمحكمة جنايات القاهرة في مصر، الثلاثاء، قراراً بتجديد حبس المحامي إبراهيم عبد المنعم متولي، أحد مؤسسي رابطة أهالي المختفين قسرياً، وكذلك المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى عبد المنعم، لمدة 45 يوماً على ذمة قضيتين وقرارين منفصلين.

وتم تجديد حبس المحامي إبراهيم عبد المنعم متولي والمحامية هدى عبد المنعم بشكل إجرائي روتيني دون حضورهما، إذ جرت الإجراءات عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" دون إجراء تحقيقات جديدة أو السماح لهما بلقاء هيئة الدفاع الخاصة بهما.


وتم تمديد حبس متولي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 786 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة عليا، حيث يُتهم "بتأسيس جماعة محظورة"، وذلك خلال عملية ترحيله من وإلى السجن لجلسات التجديد.

طلب فريق الدفاع إخلاء سبيل موكله، مشيرًا إلى أن السلطات الأمنية تتعمد التنكيل به عبر "تدويره" في ثلاث قضايا بنفس الاتهامات، بهدف إبقائه في السجن رغم صدور قرارات بإخلاء سبيله في قضايا سابقة.

 وأكد الدفاع أن السلطات تعيد تكرار التهم ذاتها لإبقائه رهن الاحتجاز دون سند قانوني أو اتهامات حقيقية.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أحالت نيابة أمن الدولة العليا المحامي إبراهيم متولي و18 آخرين إلى المحاكمة الجنائية بعد سبع سنوات من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2017 أمن دولة عليا، بتهم تتعلق بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار فريق الدفاع إلى أن موكله قد تجاوزت فترة اعتقاله ست سنوات، وأنه يتم "تدويره" بين قضايا مختلفة منذ عام 2017، مما يجعله محبوساً بشكل غير قانوني، في ظل النصوص القانونية المصرية التي تحدد أقصى مدة للحبس الاحتياطي بسنتين.


وذكر الدفاع أن "الاتهامات الموجهة إلى موكله تعتمد فقط على تحريات أمنية، وتفتقر إلى أي دليل يثبت الإدانة"، مشيرًا إلى أن نيابة أمن الدولة والمحكمة لم تسمح له بتصوير ملف القضية أو الاطلاع على الاتهامات أو تقرير الأمن الذي يحبس بمقتضاه.
 
كما تم تجديد حبس المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى عبد المنعم الثلاثاء، في القضية رقم 730 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، حيث تواجه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية.

وأعربت حملة "الحرية لهدى عبد المنعم" و19 منظمة حقوقية عن إدانتهم لاستمرار الاحتجاز التعسفي للمدافعة عن حقوق الإنسان، الذي تجاوزت مدته ست سنوات، بالإضافة إلى إعادة توجيه الاتهامات الموجهة إليها بعد انتهاء الحكم السابق الصادر ضدها بناءً على اتهامات مماثلة. وطالبوا بالإفراج الفوري عنها نظرًا لتدهور حالتها الصحية أثناء فترة احتجازها.


واعتُقلت المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى عبد المنعم في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، حيث تعرضت للإخفاء القسري لمدة 21 يوماً دون السماح لها بالتواصل مع محاميها أو أفراد عائلتها، ليتبين لاحقًا أنها كانت محتجزة في مقر أمني بالعباسية.

ومنذ ذلك الحين، واجهت أسرتها ومحاموها قيودًا متكررة على الزيارة، كما تجاهلت إدارة السجن طلبات الدفاع للاطلاع على تقاريرها الطبية. ورغم تشخيصها بالعديد من الأمراض، بما في ذلك جلطة في القدم اليسرى، توقف في الكلية اليسرى، ارتجاع في الكلية اليمنى، أزمة قلبية، واختلال توازن حاد بسبب التهاب بالأذن الوسطى، إلا أنها لم تتلقَ الرعاية الصحية اللازمة.

مقالات مشابهة

  • "تطبيقه سيكون كارثة".. ذلك ما وصف به مفوض الأونروا قرار إسرائيل بمنع عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
  • إسرائيل تنفي مسئوليتها بشأن الإشكال الدبلوماسي خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي
  • مناقشة ملف حقوق الإنسان في ليبيا
  • مفوض الأونروا يدعو إلى الدفاع عن الوكالة بعد حظر الاحتلال أنشطتها
  • بعد انسحاب إسرائيل من الأونروا.. برلمانية: أين المجتمع الدولي من انتهاكات حقوق الإنسان؟
  • مفوض أممي: 3 ملايين شخص غادروا السودان منذ أبريل 2023
  • دولة الكويت: ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال “شراكة في الجريمة”
  • القضاء المصري يجدد حبس مدافعين عن حقوق الإنسان دون حضورهم أو محاميهم
  • مفوض الأونروا: إسرائيل تنشر معلومات مضللة للإضرار بسمعة الوكالة
  • دبلوماسية أمريكية تبدأ جولة أوروبية لبحث قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية