كتب- أحمد السعداوي:

تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا اليوم الأربعاء، من مصلحة الري ممثلاً في قطاع المياه الجوفية بشأن الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها مدن محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء مؤخرًا، والتي نتج عنها سيول بسفاجا وشلاتين والشيخ الشاذلي بمرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وسانت كاترين ودهب ونويبع بمحافظة جنوب سيناء.

وقال سويلم إنه على الرغم من شدة الأمطار وما نتج عنها من كميات كبيرة من مياه السيول؛ فإن الأعمال الصناعية التي أنشأتها الوزارة (سدود وبحيرات وحواجز توجيه وبرابخ ومعابر)، أسهمت في توفير قدر كبير من الحماية للمواطنين والمنشآت .

وكان التنبؤ الصادر عن مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الموارد المائية والري قد أشار إلى احتمالية تعرض بعض مدن محافظتَي جنوب سيناء والبحر الأحمر إلى أمطار رعدية قد ينتج عنها حدوث سيول، حيث تم التنسيق بين كل الجهات والتأكد من جاهزية جميع المنشآت الصناعية وعدم وجود أي عوائق بالمخرات لحركة المياه، وتشكيل لجان على مدار الساعة للمتابعة والرصد وحساب كميات مياه الأمطار التي يتم حصادها، وبعد الانتهاء من العاصفة تم المرور على جميع الأعمال الصناعية المنفذة في محيط المنطقة التي تعرضت إلى العاصفة المطرية .

وتابع سويلم: ونتيجة العاصفة المطرية فقد حدث سيل خفيف بوادي وتير بمدينة نويبع حدوث أية مشكلات، وسقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على مدينتَي دهب ونويبع وطريقي دهب- شرم الشيخ ودهب- نويبع .

وصرح الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية، بأنه في محافظة البحر الأحمر، تعرضت مدينة شلاتين إلى عاصفة مطرية أدت إلى حدوث سيول تجمعت أمام المنشآت الصناعية التي تم إنشاؤها بمعرفة الوزارة، وهي عبارة عن عدد (٢) بحيرة وعدد (٢) حاجز، حيث قامت البحيرة ب١ بحجز ما قدر بنحو ٣ ملايين متر مكعب من المياه، وقامت البحيرة ب٢ بحجز ٥.٥٠ مليون متر مكعب من مياه السيول؛ الأمر الذي أسهم في حماية مدينة شلاتين ومنشآتها الحيوية من أخطار السيول .

وأكد الظاهر أنه تم حصاد واحد مليون متر مكعب أمام سد وادي الجيبي بدهب والذي تم إنشاؤه عام ٢٠٠٤ وتأهيله عام ٢٠١٩ ضمن عملية استكمال عملية درء مخاطر السيول المرحلة الثانية بمحافظة جنوب سيناء .

وتابع رئيس قطاع المياه الجوفية: في مدينة مرسى علم تعرضت قرية الشيخ الشاذلي لعاصفة مطرية أدت إلى حدوث سيول تجمعت أمام السدود الخمسة التي تم إنشاؤها بمعرفة الوزارة (أم دهيس- أم سمرة م١- أم سمرة م٢- أم حرينة- أم لطيبة)؛ قامت بحجز كمية من المياه قدرت بـ١٠٠ ألف متر مكعب .

وتعرضت منطقة سفاجا إلى عاصفة مطرية أدت إلى حدوث سيول عند ك ٦٠ بطريق سفاجا- قنا، حيث انسابت المياه عبر وادي المرخ ووادي أم سيكات في اتجاه قنا لتصب في نهر النيل، وقد قام مسؤولو الوزارة بالمرور على الأودية بالمنطقة؛ للاطمئنان على الموقف .

وأشاد الدكتور سويلم بالتنسيق المتميز بين كل الأجهزة المعنية (أجهزة وزارة الموارد المائية والري- المحليات- هيئة الطرق- شركة المياه والصرف الصحي- الكهرباء- الصحة والإسعاف- الحماية المدنية- المرور)، حيث قامت كل الجهات بالتنسيق سويًّا وتنفيذ بنود خطة التعامل مع السيول بكل دقة والمتابعة من خلال غرف العمليات الرئيسية والفرعية والمرور الميداني والإبلاغ الفوري عن المستجدات في حينه، كما قامت أجهزة وزارة الموارد المائية والري بعد انتهاء موجة الطقس السيئ بالمرور الميداني على مناطق تجمعات المياه بمرافقة المسؤولين بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر وأعدت تقارير مبدئية بمعايناتها وتقديرها للموقف .

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة سيول البحر الأحمر الدكتور هاني سويلم الأمطار طوفان الأقصى المزيد الموارد المائیة والری البحر الأحمر جنوب سیناء حدوث سیول متر مکعب

إقرأ أيضاً:

 التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية

أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.

ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.

وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.

تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.

ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.

وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.

أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.

في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.

وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.

ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.

ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.

وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شاهد| سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر .. كاريكاتير
  • سقوط مقاتلة أميركية أثناء مناورة في البحر الأحمر
  • البحر الأحمر يبتلع مقاتلة أمريكية من حاملة الطائرات ترومان
  • سفينة إيطالية تُنهي مهمة حماية تجارية في البحر الأحمر
  • مخدرات بـ 10 ملايين جنيه.. ضربة أمنية ضد تجار «الكيف» في الإسماعيلية وجنوب سيناء
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء
  • موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
  • تحرير 141 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء
  • الري: 561 منشأ في سيناء للحماية من أخطار السيول
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية