بغداد اليوم – أربيل 

الخلافات السياسية بين الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان تعصف بالمواطن الكردي الذي بات يعيش الازمة تلو الأخرى في ظل استمرار اليكتي والبارتي بتبادل الاتهامات والقاء اللوم، في حين ان الموقف السياسي للكرد أمام بغداد، ليس بالبعيد عن هذه الخلافات، بحسب مختصين بالعلوم السياسية.

الخلافات وقوة الاقليم

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة السليمانية آرام مصطفى، اليوم الأربعاء (8 تشرين الثاني 2023)، أن الخلاقات بين الأحزاب الكردية أدت لفقدان الإقليم قوته السابقة.

ويقول مصطفى في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الإقليم كان يمتلك قوة كبيرة في صناعة القرار السياسي والأمني والاقتصادي في العراق، وكان يعد مركزًا لأغلب الفعاليات في العراق".

ويوضح، أنه "في السنوات السابقة كانت جميع الأحزاب العراقية السنية منها والشيعية تريد إرضاء إقليم كردستان"، مشيرا الى أنه "كان لا يتخذ قرار أو مشروع قانون إلا بموافقة الإقليم، ولكن الخلافات الداخلية والأزمات داخل كردستان أدت للدخول بمرحلة ضعف كبيرة". 

وبين أستاذ العلوم السياسية، أن "الوضع الحالي وما يعانيه المواطن الكردي من أزمات تعصف بكردستان يتطلب حلولًا جديدة، أهمها طي الخلاف الداخلي والتركيز على وحدة الموقف كما كانت الأحزاب وتحديدًا الحزبين الكبيرين يفعلون ذلك في السنوات التي تلت سقوط نظام صدام حسين عام 2003". 

ولفت الى أن "الخلافات كانت موجودة ولكن يتم حصرها داخل الإقليم، أما الآن فأنها باتت تؤثر في قوة الموقف الكردي أمام بغداد".

التنصل عن المسؤولية 

وتستمر الخلافات بين الحزبين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين، فيما يُخلي الأول مسؤوليته من أزمة الرواتب بإلقاء اللوم على الأخير. 

ففي (1 تشرين الثاني 2023)، أخلى الاتحاد الوطني الكردستاني، مسؤوليته من ملف رواتب موظفي الاقليم، فيما اشار الى انه لا يملك "قرار مالي". 

ويقول القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، إن "حزبه لا يمتلك أي تأثير على القرار المالي في إقليم كردستان". 

 ويضيف سورجي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "وزارة المالية في الإقليم تدار من قبل حركة التغيير، كما أن ملف النفط ووزارة الثروات الطبيعية يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني".

ويشير الى أنه "لا يمتلك موظفًا واحدًا في وزارة الثروات الطبيعية"، مبينا أن "ملف النفط يدار بالكامل من قبل رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، لذلك نحن لا نستطيع مساعدة الموظفين في قضية تأخر صرف الرواتب". 

ولفت الى أن "مساعدته تتمثل بالمطالبة في بغداد، بعد أن فعل الاتحاد المستحيل في كردستان وقاطع جلسات مجلس الوزراء، ولكن من دون فائدة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى أن

إقرأ أيضاً:

مدفوعة الثمن لـتخويف الناس وافشال العملية السياسية.. من ينشر كتابات داعش؟

بغداد اليوم -  بغداد

رأى عضو لجنة الامن النيابية السابق عباس الصروط، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، أن انتشار شعارات "داعش" الاخيرة تهدف لتخويف الناس وافشال العملية السياسية، فيما اكد انها مدفوعة الثمن.

وقال الصروط في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك من يروج لفكرة داعش ويدعمها لاسباب تتعلق بانها لايريد نجاح النظام السياسي وهو يغذيها بالمال في محاولة لتخويف الناس وخلق حالة من عدم الاستقرار".

واضاف ان "نمو واستقرار بغداد بكل ما لديها من امكانياتها وثروات لاتسر الكثير من الدول التي تدرك بان عودة العراق قويا معافى سيقود لمتغيرات مهمة في المنطقة".

وبين النائب السابق انه "لا يستبعد ان تكون ترويج شعارات داعش في مناطق سكنية بين فترة واخرى هي اعلانات مدفوعة الثمن تدفع من قبل مغرضين يحاولون اثارة الراي العام وتخويفه".

واشار الى انه "قراءة لما يصدر عن البعض في وسائل الاعلام من خلال تصريحاتهم تكشف عن نوايا شريرة تحاول اعادة عقارب الساعة للوراء وابقاء البلاد في دوامة لا تنتهي من الفوضى والارباك لاجل مصالح ضيقة او انهم عبارة عن ادوات لدول وجهات تتغذى على مأساة العراقيين".

واكد ان "خلايا داعش الارهابي لم تنتهي بنسبة 100% لكن ما تشكل من تهديد استراتيجي لامن العراق انتهى ووضع الاجهزة الامنية مستقر وهي تحقق نجاحات مهمة في انهاء ما تبقى من قيادات التنظيم من خلال قتل ابرز الاسماء والوصول الى مضافات محصنة في مناطق نائية وصحراوية".

يذكر ان مصدرا أمنيا، افاد اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، برصد شعارات لعصابات "داعش" الارهابية على جدران المدارس في العاصمة بغداد.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "رصد عبارات لعصابات داعش الارهابية على جدران احدى المدارس ضمن منطقة الزعفرانية".

واضافت ان "قوة امنية وصلت مكان الحادث وقامت بمسح العبارات وتابعت كاميرات المراقبة في محاولة للوصول الى الفاعل".

هذا وكشف مصدر امني، يوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن تشكيل فريق تحقيق في حادثة رفع علم داعش على مدرسة في قرية زراعية بمحافظة كركوك.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الاجهزة الامنية فتحت تحقيق في حادثة رفع علم داعشي في مدرسة قرب قرية خالد في محيط قضاء داقوق بكركوك".

واضاف ان "العلم رفع على بوابة المدرسة وفق المعلومات الاولية والاجهزة الامنية تجري تحقيق لمعرفة هوية الاشخاص الذين قاموا بهذا الفعل"، مؤكدا ان "هناك تعاون من قبل الاهالي في الادلاء بالمعلومات".

واشار الى ان "رفع العلم لايعني تاييد الاهالي لداعش بل هو عمل يراد منها اثارة الفوضى والارباك وخلط الاوراق في قرى امنة ومستقرة والتحقيقات ستكشف هوية الفاعلين".

وشهد الاسبوع الماضي رفع راية عصابات داعش الارهابية بحادث مشابه في الحويجة وانتشار كاتبة على الجدران للعصابات الارهابية في الفلوجة قبل ايام وتم اعتقال عدد من المتورطين من خلال جهد استخباري.

مقالات مشابهة

  • حزب طالباني:لن نتنازل عن رئاسة الإقليم أو الوزراء في الحكومة الجديدة
  • اليكتي يريد منصبًا مهمًا.. حوارات تشكيل حكومة كردستان ستعود بعد عطلة رأس السنة
  • الموقف المروري في العاصمة بغداد
  • حزب العدل الكردستاني:الإقليم يعيش أسوأ حالاته
  • المعاناة مستمرة.. قيادي كردي: إقليم كردستان يعيش أسوأ ازماته
  • تحديد موعد صرف رواتب الشهر الماضي لموظفي كردستان
  • حكومة كردستان: تعطيل الدوام الرسمي لـ6 أيام بمناسبة أعياد الميلاد
  • مدفوعة الثمن لـتخويف الناس وافشال العملية السياسية.. من ينشر كتابات داعش؟
  • شخص يطالب زوجته برد مقدم الصداق الحقيقى بعد عرضها ألف جنيه.. تفاصيل
  • الطالباني والحسان يؤكدان على تعزيز الحوار في تشكيل حكومة الإقليم الجديدة