مارك زوكربيرغ يستغل نقاط قوة "واتس آب"!
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
عندما اشترى "فيسبوك" تطبيق "واتس آب" مقابل 19 مليار دولار قبل عقد من الزمن تقريبا، قطع مارك زوكربيرغ وعدا حول عدم التدخل كثيرا في تطبيق المراسلة تجنبا للعبث بشيء جيد.
وتمسك زوكربيرغ بهذه الاستراتيجية حيث جمع "واتس آب" أكثر من ملياري مستخدم على مستوى العالم، حتى عام 2019، عندما بدأ الرئيس التنفيذي في الاستفادة من نمو التطبيق وإمكانات الأعمال.
والآن، أصبح تطبيق "واتس آب" ذا أهمية متزايدة لشركة Meta، التي تمتلك "فيسبوك" و"إنستغرام" وتطبيقات أخرى: أكثر من نصف الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما ويمتلكون هاتفا محمولا، قاموا بتثبيت تطبيق "واتس آب"، وفقا لدراسات الشركة، ما يجعل تطبيق المراسلة أحد أسرع خدمات Meta نموا في سوقها الأكثر نضجا.
وقالت الشركة مؤخرا إن الإعلانات على تطبيق "واتس آب" وخدمة الرسائل "ماسنجر"، تنمو أيضا بسرعة كبيرة بحيث قد تصل إيراداتها إلى 10 مليارات دولار هذا العام.
وعلى الرغم من أن زوكربيرغ أنفق مليارات الدولارات في السنوات الأخيرة على رؤيته المستقبلية للعالم الرقمي الغامر وعلى الذكاء الاصطناعي، فإن تطبيقات مثل "واتس آب" تجلب مستخدمين جدد وإيرادات جديدة. وهذا يجعلها أحد مفاتيح مستقبل شركته، ما يمكّن Meta من استكشاف المنتجات المكلفة والتجريبية وغير المثبتة.
وأصبح تطبيق "واتس آب" أيضا العمود الفقري لأعمال Meta فيما أعلنه زوكربيرغ أنه "عام من الكفاءة".
وبعد أن تسببت حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي في العام الماضي في تراجع الإعلانات، قامت Meta بخفض ما يقرب من ثلث موظفيها. وتظل تعتمد على تطبيقاتها الأساسية لتحقيق نمو ثابت في المبيعات.
إقرأ المزيدوفي المقابلة، وصف زوكربيرغ تطبيق "واتس آب" بأنه "الفصل التالي" لشركته. وقال إن تطبيق المراسلة يمكن أن يصبح حجر الزاوية في المراسلة التجارية، بالإضافة إلى تطبيق المحادثة الأساسي.
ومع ذلك، لا يزال "واتس آب" يواجه المنافسين والعقبات التنظيمية، مثل أكبر منافس "iMessage"، تطبيق المراسلة الأصلي من آبل. ويتصارع أيضا مع شركات أصغر حجما ولكن محبوبة جدا مثل Signal و"تيليغرام".
وفي أوروبا، قد يضطر "واتس آب" إلى التكامل مع خدمات المراسلة المنافسة كجزء من المتطلبات بموجب قانون جديد: قانون الأسواق الرقمية. وقالت الشركة إنها بدأت العمل الفني الصعب للتأكد من أن مستخدمي "واتس آب" يمكنهم إرسال رسائل إلى التطبيقات المنافسة في المنطقة.
كما عارضت بعض الهيئات التنظيمية التشفير، وهو سمة رئيسية لتطبيقي "واتس آب" وiMessage، قائلين إنها تجعل من الصعب على السلطات مراقبة المجرمين أو القبض عليهم.
ودافع ويل كاثكارت، رئيس "واتس آب"، عن ضوابط الخصوصية في التطبيق، وقال إنه سيحارب بكل قوته ضد أي بلد يريد إضعاف تشفيره.
وتتمثل إحدى العلامات التي تدل على مدى تطور تطبيق "واتس آب" في القنوات، وهي الميزة التي تم الكشف عنها في سبتمبر، حيث تتيح للأشخاص متابعة تحديثات الحالة من الشخصيات المؤثرة.
وقال كاثكارت إن الهدف هو جعل "واتس آب" اسما مألوفا، سواء كان ذلك للتسوق أو الدردشة أو البقاء على اطلاع بالأخبار والأحداث.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: WhatsAPP واتس اب انستغرام تطبيقات فيسبوك facebook مارك زوكربيرج تطبیق المراسلة واتس آب
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن عن قرار جديد بشأن مصير تطبيق تيك توك مؤقتا
(CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أنه سيؤجل مجددا تنفيذ قانون بيع أو حظر تطبيق "تيك توك" لمدة 75 يوما، بينما يواصل فريقه العمل على صفقة للإبقاء على إمكانية الوصول إلى التطبيق في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في منشور على موقع "Truth Social": "لقد عملت إدارتي بجدية كبيرة على صفقة لإنقاذ تيك توك، وقد أحرزنا تقدما هائلا. تتطلب الصفقة المزيد من العمل لضمان التوقيع على جميع الموافقات اللازمة".
ويأتي إعلان ترامب قبل يوم واحد فقط من دخول حظر التطبيق حيز التنفيذ، بعد أن أجله ترامب لمدة 75 يوما عندما تولى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان تطبيق "تيك توك" عاد مؤخرا إلى الإنترنت في أمريكا بعد ساعات فقط من تعهد ترامب بأنه سيوقع أمراً تنفيذياً يهدف إلى استعادة التطبيق المحظور.
وبعد حوالي 12 ساعة من إغلاق نفسه لأول مرة، بدأ المستخدمون الأمريكيون في الوصول إلى TikTok على متصفح الويب وفي التطبيق.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن وقع على قانون العام الماضي يُلزم شركة بايت دانس، الشركة الأم لتطبيق "تيك توك" ومقرها الصين، بسحب استثماراتها من التطبيق أو مواجهة الحظر الأمريكي، لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وكان من المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في يناير، لكن ترامب أعلن أنه سيؤجل تطبيقه على أمل التوصل إلى اتفاق للحفاظ على استمرارية التطبيق.
وأعلن كل من ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس - الذي تم تكليفه بقيادة جهود إبرام صفقات "تيك توك" – مرارا في الأيام الأخيرة بأنهما يتوقعان التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي المحدد في 5 أبريل/نيسان. وأفادت مصادر مطلعة على مناقشات البيت الأبيض لشبكة CNN في وقت سابق هذا الأسبوع أن موظفي ترامب يدرسون صفقة تتضمن بيع معظم أصول تيك توك الأمريكية لشركة أوراكل التقنية ومستثمرين أمريكيين آخرين، مما يترك لشركة بايت دانس حصة أقلية في التطبيق.
ولم يُقدّم ترامب أي تفاصيل حول الصفقة المحتملة في منشوره، لكنه أشار إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت لإتمامها.
ومن المرجح أن يمكن قرار ترامب بتأجيل تنفيذ الحظر 170 مليون مستخدم أمريكي لتطبيق تيك توك الشهير للفيديوهات القصيرة، الاستمرار في استخدامه في المستقبل المنظور.
لكن التأخر في التوصل إلى اتفاق رسمي يثير تساؤلات حول مستقبل التطبيق في الأجل الطويل.
ورغم الوقت الإضافي، ووجود عدد قليل من الأطراف التي أبدت اهتمامها بشراء تيك توك، لم تُبدِ بايت دانس والحكومة الصينية أي مؤشرات علنية تُذكر على استعدادهما للدخول في عملية البيع. كما أن الولايات المتحدة والصين الآن في خضم حرب تجارية متصاعدة، حيث زاد الجانبان الرسوم الجمركية، على الرغم من اقتراح ترامب بأنه قد يخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إذا وافقت بكين على صفقة "تيك توك".
وقال ترامب في منشوره: "نأمل أن نواصل العمل بحسن نية مع الصين، التي أعلم أنها غير راضية تماما عن رسومنا الجمركية". وأضاف: "لا نريد أن يُغلق تيك توك".
وأكد ترامب: "نتطلع إلى العمل مع تيك توك والصين لإتمام الصفقة".
ولم ترد شركتا تيك توك وبايت دانس على الفور على طلب التعليق.
ولكي تتوافق أي صفقة مع القانون، لا يجوز لشركة بايت دانس امتلاك أكثر من 20% من أسهم المنصة. كما ينص القانون على أن عمليات التطبيق في الولايات المتحدة لا يمكنها التنسيق مع بايت دانس بشأن خوارزمية التطبيق أو ممارسات مشاركة البيانات.
وكانت المحكمة العليا الأمريكية أعلنت مؤخرا أن الحظر المثير للجدل على تطبيق تيك توك الصيني، قد يدخل حيز التنفيذ، بعدما رفضت استئنافا من التطبيق الشهير الذي زعم أن الحظر ينتهك التعديل الأول للدستور الأمريكي.