لماذا تبدأ أسماء 5 أندية إسرائيلية بكلمة مكابي وما تاريخ هذه المنظمة اليهودية؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تعرّض موقع نادي "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي، أمس الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى الاختراق من قِبل مجموعة تُطلق على نفسها اسم "هكر الأردن"، وضعت على الصفحة الرئيسية للموقع صورة للمتحدث باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة، وذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال حربه الدامية على قطاع غزة المحاصَر.
حتى صباح الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لم تستطع إدارة الموقع استعادته بعد تعرّضه للاختراق، وبالعودة إلى نسخة سابقة من الموقع تعود لعدة ساعات ماضية، يمكن رؤية صورة كبيرة لمتحدث "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، على الموقع.
أُرفقت الصورة بمقطع صوتي، وكُتب أسفل الصورة: "غزة للأبد"، إضافة إلى كتابة اسم "Jordan Hackers" (هكر الأردن)، في إشارة إلى أن هذه المجموعة هي التي تمكنت من اختراق الموقع.
في هذا التقرير نسلّط الضوء على تاريخ نادي "مكابي تل أبيب"، الذي تأسس قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، ونجيب عن السبب وراء حضور كلمة "مكابي" في أسماء عديد الأندية الإسرائيلية.
أول من تصهين
42 عاماً قبل إعلان قيام "دولة إسرائيل"، تأسس نادي مكابي تل أبيب في عام 1906، تحت اسم "اتحاد هريشون لصهيون ويافو" – HaRishon Le Zion-Yafo، وهو أقدم نادي كرة القدم في إسرائيل وأكثرها تتويجاً. وفي القاموس العبري، تعني كلمة "هريشون لصهيون"، "أول من تصهين بيافا".
مع تأسيس مدينة تل أبيب في عام 1909، قام النادي بتغيير اسمه إلى "مكابي تل أبيب". وفي عام 1922، أصبح النادي أول نادي كرة قدم يهودي يشارك في المسابقات المحلية التي كان يقيمها العرب المسلمون. واعتمد الفريق نجمة داود شعاراً له دون معارضة من العرب منظمي البطولات.
اسم النادي منسوب إلى "المكابيين"، الجيش اليهودي القديم، وقد وظّفته إسرائيل رمزاً لما سمّته "كفاح الشعب اليهودي لأكثر من 2000".
مكابي منظمة يهودية عالمية
بعد عدة سنوات، تبلورت الفكرة، وتم تأسيس وإعلان "مكابي" منظمة يهودية عالمية لرعاية الشؤون الرياضية في المؤتمر الصهيوني الثاني عشر عام 1921، وانضمت إلى عضوية هذه المنظمة معظم الجمعيات والمؤسسات الرياضية اليهودية في العالم وفلسطين. لكن قبل التأسيس الرسمي، كان نادي "مكابي تل أبيب" أول إنتاجات المؤسسة الرياضية.
وينشط حالياً في دوري الدرجة الأولى الإسرائيلي 5 فرق تحمل اسم المنظمة، وهي: "مكابي تل أبيب"، "مكابي بيتاح تكفا"، "مكابي راينا"، "مكابي حيفا"، و"مكابي نتانيا".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تحصينات تحت الجبل.. إيران تعزز منشآتها النووية.. وواشنطن وتل أبيب تتوعدان
كشف تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي أن إيران عززت الإجراءات الأمنية حول مجمعين من الأنفاق العميقة المتصلة بمنشآتها النووية الرئيسية، في وقت تتصاعد فيه التهديدات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل بشن ضربات محتملة على تلك المنشآت الحساسة.
التقرير الذي استند إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية في 29 مارس الماضي، أشار إلى أن التحصينات شملت مداخل محمية للمجمعات، وجدراناً إسمنتية مرتفعة شُيدت على طول طريق منحدر يلتف حول جبل كولانغ غاز، بالإضافة إلى أعمال حفر تهدف إلى تعزيز تلك التحصينات بألواح إضافية.
وتأتي هذه التطورات بينما تستعد واشنطن وطهران لخوض جولة ثالثة من المفاوضات بشأن اتفاق جديد يعيد فرض القيود على البرنامج النووي الإيراني، وسط خلافات عميقة حول الضمانات المطلوبة لمنع إيران من تطوير قدرات تسلح نووي.
وفي تعليق له، حذر رئيس المعهد، ديفيد أولبرايت، من أن المجمعين المحصنين اللذين لا يزالان قيد الإنشاء منذ سنوات، قد يصبحان جاهزين للعمل في وقت قريب نسبياً. وأضاف أن طهران لم تسمح حتى الآن للمفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى هذه المواقع، ما يثير مخاوف من إمكانية استخدامها لإخفاء مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب، أو معدات نووية متقدمة تُستخدم في تسريع عملية التخصيب اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وكانت إيران أكدت أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة سيتم تجميعها في منشأة واحدة، خارج محطة نطنز النووية القريبة، والتي سبق أن تعرضت لأعمال تخريبية في عام 2020 وتُعد محور البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، لم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة عسكرية استباقية إلى المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، حيث يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطالبة بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل كشرط أساسي لأي اتفاق قادم.
وفي سياق متصل، أعاد التقرير التذكير بأن انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، دفع إيران إلى خرق العديد من بنوده، في حين تشتبه قوى غربية بسعي طهران إلى امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.