حكم تعمد عدم دخول المسجد للصلاة إلا عند سماع الإقامة.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشخص الذي لا يذهب إلى المسجد للصلاة، إلا بعد سماع الإقامة؛ لا يأثم لكنه فوت على نفسه فضل التبكير إلى صلاة الجماعة.
وأوضح«ممدوح»، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على “يوتيوب”، ردا على سؤال: “هل يأثم من لا يدخل المسجد للصلاة حتى سماع الإقامة؟”، أن صاحب الهمة العالية يكون حريصا على التبكير إلى الصلاة حتى يدرك الوقت الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقت لإجابة الدعاء، فضلا عن ثواب انتظار الصلاة الذي ورد فيه عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة.
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة من أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وأوضح «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟» أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة.
هل يجب إعادة الصلاة إذا فوجئت بتأديتها قبل موعدها بلحظات.. الإفتاء توضح حكم مصافحة المصلين بعضهم لبعض عقب انتهاء الصلاة مباشرة؟وأشار إلى أن من السنة أن يقرأ المصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السنن التي تتطلب سجودا للسهو.
وقال مجمع البحوث الإسلامية، إن أهل العلم اختلفوا في قراءة البسملة في الصلاة عند الشروع في القراءة على أقوال، الأول: المشهور من مذهب الإمام مالك أنها مكروه مطلقا سرا كانت أو جهرا.
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية في فتوى له، أن الفقيه أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي قال في رسالته «صفة الصلاة»: «أن تقول الله أكبر، لا يجزئ غيره، وترفع يديك حذوا منكبيك أو دون ذلك، ثم تقرأ، ولا تستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن، ولا في السورة التي بعدها.
وتابع: القول الثاني أن المشهور من مذهب الإمام الشافعي وطائفة من أهل الحديث، ورواية عند الحنابلة أنها واجبة في أول الفاتحة والسورة كوجوبهما بناء على أنها جزء منهما عندهم.
واستطرد: القول الثالث أن المشهور من مذهب الحنفية، أنها سنة مؤكدة، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعليه فنسيان البسملة، أو تعمد تركها عند قراءة الفاتحة في الصلاة، لا يبطل الصلاة، بل الصلاة صحيحة، لكن الأحوط قراءتها خروجا من خلاف أهل العلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الجماعة بدار الإفتاء إقامة الصلاة سجود السهو من القرآن
إقرأ أيضاً:
هل يجب على الجائع تأخير الصلاة حتى يتناول الطعام.. أمين الفتوى يرد
هل يجوز أداء الصلاة في حالة الجوع؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك في فيديو نُشر على قناة دار الإفتاء على يوتيوب.
أوضح الشيخ عويضة في إجابته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الشريف: «إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء»، مبينًا أن هذا الحديث يرشد إلى ضرورة تناول الطعام أولاً قبل الصلاة إذا كان الإنسان يشعر بالجوع، حتى لا ينشغل فكره بالطعام أثناء أدائه للصلاة. وأشار إلى أنه يُفضل أن يتناول المصلي قدرًا يكفيه ليهدأ جوعه ثم يقف بين يدي الله بتركيز، ويعود لتناول الطعام لاحقًا إن أراد.
كيف أتخلص من المال الحرام والتوبة.. وهل يجوز التصدق به علامات السحر والحسد وطرق العلاج الشرعي.. الإفتاء توضحوأكد الشيخ عويضة أن أداء الصلاة يتطلب من الإنسان أن يكون ذهنه مشغولًا بالصلاة نفسها، بدون أن تتشوش أفكاره بالطعام أو غيره من الأمور، حتى يكون في حالة خشوع وتوجه كامل إلى الله.
وفي سياق متصل، ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية حول حكم تأخير الصلاة لتناول الطعام.
حيث ذكر السائل أنه كان برفقة صديقه لشراء الطعام، وعندما عادوا كان المؤذن قد أذن لصلاة المغرب.
تساءل السائل عن الأفضلية بين الصلاة أولًا أو تناول الطعام نظرًا لشدة الجوع.
أوضحت لجنة الفتوى بالمجمع أن على المسلم ترتيب وقته لينسجم بين احتياجات دينه ودنياه، بحيث يهيئ طعامه قبل وقت الصلاة أو بعدها إذا أمكن.
وأضافت أنه في حال تعذر ذلك، وبدأ وقت الصلاة وحضر الطعام، فيُفضل البدء بالطعام إذا كان الجوع سيشغله في صلاته، مستندين إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان»، وأيضًا الحديث الشريف: «إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء».