تحذير بشأن تغير المناخ.. ارتفاع درجات الحرارة يهدد العالم
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يدق علماء الاتحاد الأوروبي ناقوس الخطر بشأن ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ، حيث أصدروا تحذيرات قوية تؤكد أن العام الحالي قد يكون الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة منذ آلاف السنين.
وفقًا لمرصد كوبرنيكوس المعني بتغير المناخ في الاتحاد الأوروبي، أظهرت البيانات أن الشهر الماضي، أكتوبر، شهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث كان أعلى معدل حراري خلال تلك الفترة من السنوات السابقة.
وأكدت النقيبة سامانثا بيرجيس، نائبة مدير المرصد، أن الارتفاع كان "شديدًا للغاية"؛ إذ تجاوز الرقم القياسي السابق لشهر أكتوبر من عام 2019 بفارق كبير قدره 0.4 درجة مئوية.
ويعزي سبب هذا الارتفاع، جزئيًا إلى استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، وتأثير ظاهرة النينو التي تؤثر على درجات حرارة سطح المياه في شرق المحيط الهادئ.
وفي نطاق عالمي، تشير بيانات المرصد إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة الهواء على سطح الأرض في أكتوبر بمقدار 1.7 درجة مئوية مقارنة بالفترة من 1850 إلى 1900، والتي تُعتبر فترة ما قبل الصناعة.
ويحذر علماء المناخ من أن هذه الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة تؤدي إلى تصاعد الظواهر الجوية المدمرة، مثل الفيضانات والحرائق الغابات والعواصف الشديدة، التي شهدتها العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم خلال العام الحالي.
وأكد بيرس فورستر، عالم المناخ في جامعة ليدز، أن هذه الظواهر ليست الوضع الطبيعي الجديد، ويجب اتخاذ إجراءات فورية للحد من تأثيرات تغير المناخ عبر خفض انبعاثات الغازات الضارة.
وعلى الرغم من وضع أهداف لخفض الانبعاثات، فإن التقدم في هذا الاتجاه كان بطيئًا، حيث وصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات قياسية في عام 2022.
وتؤكد التحذيرات العلمية والبيانات الجديدة أن التدابير العاجلة والجادة للتصدي لتغير المناخ وتقليل الآثار السلبية المتوقعة هي الضرورة الملحة في الوقت الحالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة تغير المناخ درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
بعد رفع درجة الاستعداد.. كل ما تريد معرفته عن نوة الفيضة الصغرى
نوة الفيضة الصغرى، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت المحافظات الساحلية في مصر رفع درجة الاستعداد القصوى.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل الكاملة حول نوة الفيضة الصغرى من خلال هذا الموضوع.
نوة الفيضة الصغرىهي واحدة من الظواهر المناخية السنوية التي تشهدها مدينة الإسكندرية خلال فصل الشتاء، تتميز النوة، التي تأتي النصف الثاني من شهر ديسمبر وتستمر من 3 إلى 5 أيام برياحها القوية وأمطارها الغزيرة، والتي تستمر لعدة أيام، مؤثرة على حركة الملاحة والصيد في البحر المتوسط.
أصول التسميةيرجع اسم الفيضة الصغرى إلى التأثيرات التي تحدثها النوة، حيث تتسبب الرياح العاتية في ارتفاع الأمواج وغمر أجزاء من الشواطئ، ما يرمز إلى "الفيضان"، ولكن بدرجة أقل من النوة الكبرى التي تحدث في وقت لاحق من الموسم.
تأثيرات النوةتشهد الإسكندرية والمناطق الساحلية خلال النوة تقلبات جوية حادة، بما في ذلك انخفاض كبير في درجات الحرارة، هطول أمطار كثيفة، وزيادة سرعة الرياح، غالبًا ما تُتخذ إجراءات احترازية، تشمل إغلاق الموانئ، وتنظيم حركة المرور، وتأمين المناطق الساحلية.
الاستعدادات والإجراءاتتعمل السلطات المحلية في الإسكندرية على الاستعداد المسبق لهذه الظاهرة عبر تنظيف شبكات الصرف الصحي وتجهيز المعدات للتعامل مع تجمعات المياه. كما يُنصح السكان بتوخي الحذر، خاصة أثناء القيادة أو التنقل في المناطق المنخفضة.
ظاهرة طبيعية متكررة
على الرغم من تأثيراتها، تُعتبر "نوة الفيضة الصغرى" جزءًا طبيعيًا من دورة الطقس في البحر المتوسط، وتُشكل جزءًا من تاريخ وتراث مدينة الإسكندرية، حيث ترتبط بذاكرة الصيادين وسكان الساحل الذين اعتادوا التعامل مع هذه الظواهر لقرون.
المدن الأكثر تأثرًا بنوة الفيضة الصغرىالإسكندرية
تشهد المدينة طقسًا شديد البرودة مع هطول أمطار غزيرة وانخفاض في درجات الحرارة، حيث سجلت العظمى 17 درجة مئوية والصغرى 10 درجات، وفقًا لمحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن سعيد.
تعد مطروح من المدن الأكثر برودة خلال النوة، حيث تصل درجات الحرارة إلى 16 درجة مئوية للعظمى و10 درجات للصغرى، حسب تصريحات المحافظ اللواء خالد شعيب.
مدينة جمصة تشهد أمطارًا متفاوتة الشدة مع درجات حرارة تتراوح بين 17 و18 درجة للعظمى و10 درجات للصغرى، بينما تعتبر المنصورة الجديدة الأكثر برودة في المحافظة.
مدينة بلطيم تعد من بين الأكثر برودة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 8 درجات مئوية للصغرى.
تواجه دمياط ورأس البر أمطارًا غزيرة ونشاطًا للرياح، مما دفع الجهات المعنية للتأهب لمواجهة أي طوارئ. سجلت الحرارة العظمى في دمياط 18 درجة مئوية والصغرى 13 درجة.
تشهد المدينة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة مع نشاط للرياح، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 16 درجة للعظمى و9 درجات للصغرى.
أكدت غرف العمليات المركزية في المحافظات الساحلية جاهزيتها للتعامل مع تأثيرات النوة، حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية لتصريف المياه المتجمعة وضمان سلامة المواطنين، كما أوقفت بعض الموانئ حركة الملاحة، خاصة في ميناء دمياط، نتيجة نشاط الرياح.
نصائح للمواطنينتدعو السلطات المحلية المواطنين لتوخي الحذر أثناء التنقل، خاصة في المناطق المنخفضة أو القريبة من البحر، واتباع الإرشادات الرسمية للتعامل مع الطقس السيئ.