اشتباكات دارفور.. الدعم السريع تسيطر على مراكز للشرطة
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
يوما بعد يوم تتصاعد المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في غرب السودان في أتون حرب أهلية وقبلية، بعدما امتدت إليه شرارة القتال المندلعة منذ شهرين بين الجيش وقوات الدعم السريع.
فقد كشفت مصادر العربية/الحدث اليوم الاثنين، عن سيطرة قوات الدعم السريع على عدد من مراكز الشرطة بإقليم دارفور المكون من خمس ولايات.
وفي ولاية وسط دارفور وتحديداً مدينة زالنجي استولت قوات الدعم السريع على مقر رئاسة الشرطة وكذلك الجمارك والاحتياطي المركزي وجميع الوحدات التابعة للشرطة.
أما في جنوب دارفور بمدينة نيالا سيطرت قوات الدعم السريع على مقر الاحتياطي المركزي الذي يقع في منطقة انتشار الدعم السريع.
وفي ولاية غرب دارفور بمدينة الجنينة، تم تدمير مراكز الشرطة ونهب السلاح والسيارات في الوقت الذي تعيش فيه مدينتي الفاشر بشمال دارفور والضعين بشرق دارفور أوضاعاً مستقرة بفضل المبادرات المجتمعية المحلية.
يذكر ان قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو تتقاسمان مناطق النفوذ في هذا الإقليم، الذي اختبر سنوات سوداء مريرة من الاقتتال.
ذكريات أليمةومنذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية، اشتباكات قبلية متقطعة.
ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع قبل شهرين.
وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News العربيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: العربية قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تحركات عاجلة من مجلس السيادة لإنقاذ معسكر تستهدفه الدعم السريع
متابعات ـ تاق برس أبلغ عضو مجلس السيادة الإنتقالي السوداني عبدالله يحي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي ـ قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ضرورة اتخاذ التدابير العاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة الى معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور.
واضاف يحي انه وقف على آخر تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية، في ظل الأزمة المتفاقمة، خاصة في معسكر زمزم، الذي يواجه أوضاعًا إنسانية كارثية تستدعي تدخلاً عاجلاً.
ونوه فى تغريدة على حسابه على منصة إكس :”اجريت اتصالا هاتفيًا مع والي ولاية شمال دارفور المكلّف حافظ بخيت ، فى الفاشر للوقوف على مجمل الاوضاع هناك، وعلى الفور، تم التواصل مع البرهان، لإبلاغه ضرورة اتخاذ التدابير العاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة”.
ويتعرض معسكر زمزم الى قصف مكثف ومتواصل من قوات الدعم السريع التى تحاصر الفاشر لاكثر من عام.
واشار :” اكدت للوالي التزامي بمتابعة المستجدات والتطورات عن كثب، ومواصلة الجهود الحثيثة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، ولن يهدأ لنا بال حتى تنفرج هذه الأزمة وتخف معاناة المواطنين ولابد من تعزيز الاستجابة الإنسانية في هذه المرحلة الحرجة”.
الدعم السريعمجلس السيادةمعسكر