صحيفة أمريكية: خطط إسرائيل الأمنية بشأن غزة تثير مخاوف بايدن
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء أن خطط إسرائيل الأمنية بشأن قطاع غزة تثير مخاوف الرئيس الأمريكي جو بايدن ومعارضة مسئولي الإدارة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن إسرائيل قالت إنها تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة لفترة غير محددة بمجرد انتهاء حربها مع حماس، مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى التأكيد على معارضتهم لإعادة احتلال القطاع.
وأشارت إلى قول مسئولين إسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستحتفظ على الأرجح بالسيطرة العسكرية على غزة، وليس لديها أي نية لتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة الحياة المدنية حيث أثارت هذه الخطة، التي تم اقتراحها لأول مرة منذ بدء حرب 7 أكتوبر، مخاوف إدارة بايدن.
ونقلت عن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله: "نجري مناقشات نشطة مع نظرائنا الإسرائيليين بشأن الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الصراع"، مضيفا أن "الرئيس بادين متمسك بموقفه بأن إعادة احتلال القوات الإسرائيلية ليس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
كما نقلت عن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قوله في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام أجنبية منذ بداية الحرب إن " إسرائيل لا ترغب في فرض إدارة مدنية على غزة. وإنه بمجرد الإطاحة بحماس، فإن إسرائيل تتطلع إلى تسليم مسؤولية حكم المنطقة إلى تحالف دولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأغلبية المسلمة، أو إلى القادة السياسيين المحليين في غزة."
ووفقا الصحيفة، حرص كوهين ونتنياهو على عدم وصف دور إسرائيل المستقبلي في غزة بأنه احتلال عسكري، مما يشير إلى أن تفاصيل الترتيبات الأمنية بعد الحرب لا تزال في حالة تغير مستمر. كما أنها تركت أسئلة دون إجابة، بما في ذلك ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة على القطاع بأكمله أم على جزء منه فقط.
ودعت إدارة بايدن، مستشهدة بالتجربة الأمريكية في العراق، إلى شن حملة عسكرية جراحية محدودة، قائلة إنها ستخفف من الظروف الإنسانية القاسية وتتيح لإسرائيل تسليم السيطرة على غزة إلى نوع من الإدارة المدنية بسرعة نسبية، وفقا للصحيفة.
وسلطت الضوء على قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين يوم أمس الثلاثاء: "وجهة نظرنا هي أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا في مقدمة هذه القرارات، وغزة أرض فلسطينية وستظل أرضا فلسطينية".
وقال باتيل: "بشكل عام، نحن لا نؤيد إعادة احتلال غزة، وكان وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واضحاً إلى حد ما بشأن ذلك خلال رحلاته"، نعمل مع الشركاء على سيناريوهات مختلفة - بشأن الحكم المؤقت، والمعايير الأمنية، والأوضاع الأمنية في غزة - بمجرد أن تنحسر هذه الأزمة."
كما تدعو إدارة بايدن إسرائيل إلى السماح بتوقف مؤقت للسماح لمزيد من المدنيين بالوصول إلى المناطق الآمنة وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وقالت واشنطن إن السلطة الفلسطينية - الحكومة المدعومة من الغرب والتي تحكم معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة - يجب أن تسيطر على غزة بمجرد انتهاء حكم حماس حيث قامت حماس بطرد السلطة الفلسطينية من غزة في عام 2007.
ونقلت الصحيفة عن محللين ومسؤولين إسرائيليين سابقون قولهم إنه طالما أن إسرائيل تسيطر على الأمن في غزة، سيكون من الصعب أيضًا إقناع السلطة الفلسطينية باستئناف السيطرة المدنية على غزة، كما فعلت قبل أن تطردها حماس. ويقولون إنه من غير المرجح أن تتدخل الحكومات العربية أو حتى الأمم المتحدة لتأمين إدارة مدنية مؤقتة إذا استمرت إسرائيل في مهاجمة حماس.
كما نقلت عن سكان في غزة قولهم إن الكثيرين في غزة الذين فروا من القتال بحثًا عن الأمان أو الذين بحثوا عن ملجأ مؤقت يشعرون بالقلق من أنهم قد لا يعودون إلى منازلهم خاصة أن معظم سكان القطاع هم من نسل الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم خلال حرب عام 1948 التي أعقبت قيام إسرائيل، ويشعرون بالقلق من أنه لن يُسمح لهم بالعودة مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي على غزة خلف دماراً واسع النطاق حيث فر ثلثا سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من منازلهم، في حين تم إجلاء أكثر من مائتي ألف إسرائيلي بالقرب من حدود غزة ولبنان.
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: مستشفى القدس يؤوي 14 ألف نازح ولا مكان آمن في غزة
في بيان مشترك.. وزراء خارجية مجموعة السبع يدعون إلى «هدنة إنسانية» في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخطة الإسرائيلي القصف الإسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية بايدن تصفية القضية الفلسطينية تهجير سكان غزة حماس غزة فلسطين مخاوف بايدن على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله
كشف صحيفة إسرائيلية عن نقاط الخلاف الرئيسية التي لم تحسم بعد، بشأن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله.
وقالت "إسرائيل اليوم"، أن تظل هناك نقطتان خلافيتان رئيسيتان، الأولى تتعلق بمشاركة فرنسا في آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تعارض منح الفرنسيين دورًا مركزيًا، على خلفية تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون "ضد إسرائيل"، وكذلك رد فعل فرنسا على أوامر الاعتقال التي صدرت ضد نتنياهو وغانتس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "إسرائيل مستعدة لإدخال جنود فرنسيين في مرحلة التنفيذ فقط، بينما يطالب لبنان بمشاركة أكبر، لكن الحل المتوقع هو آلية إشراف مشتركة بين الولايات المتحدة ودولة عربية لم تُختَر بعد".
أما النقطة الخلافية الثانية تتعلق بالمطالبة الأمريكية اللبنانية بإدراج بند في الاتفاق يلزم بإجراء مناقشة فورية بشأن 13 نقطة خلافية على الحدود البرية، لكن "إسرائيل" تفضل صياغة غامضة تسمح لها بتحديد توقيت بدء المناقشات. وفق الصحيفة.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات هذا الأسبوع في محاولة لتقليص الفجوات، وسط حديث عن تقدم بشكل ايجابي نحو حسم نقاط الخلاف، وصولا للاتفاق.
وشددت الصحيفة على أن الوسيط الأمريكي، عاموس هوكشتين من المتوقع أن ينقل قريبًا إلى لبنان التحفظات الإسرائيلية، وسط ترجيح إسرائيلي، أنه يمكن التوصل إلى اتفاقات في غضون أسابيع قليلة، وربما أقل.
وفقًا للمخطط المتوقع، ستصل قوة أمريكية إلى لبنان قريبًا للإشراف على تنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن انسحاب "الجيش الإسرائيلي" خلال 60 يومًا وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود، ومن المتوقع أن تبقى القوة الأمريكية في جنوب لبنان لفترة غير محددة للإشراف على التنفيذ من الجانب اللبناني.