كييف تقر: موسكو تتقدم في دونيتسك والوضع معقد للغاية
تاريخ النشر: 3rd, July 2023 GMT
رغم بدء هجومها المضاد ضد روسيا، كشفت كييف أنها تواجه صعوبات في المنطقة الشمالية الشرقية حيث تتصدى لهجوم روسي هناك، مشيرة في ذات الوقت أن القوات الأوكرانية تحرز تقدماً بالقرب من مدينة باخموت في الجنوب.
وذكرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني عبر تطبيق تيلغرام في وقت متأخر أمس الأحد، أن "الوضع ملتهب في كل مكان" في الشرق مع تقدم القوات الروسية بالقرب من مدينتي أفدييفكا ومارينكا المحاصرتين في منطقة دونيتسك.
كما أضافت أن القوات الروسية بدأت هجوماً أيضاً في سفاتوف، في إشارة إلى منطقة في شمال شرق أوكرانيا التي تنشط فيها القوات الروسية، لافتة إلى أن قتالاً عنيفاً يدور هناك وان الوضع معقد للغاية على حد تعبيرها.
نجاح جزئي في باخموتفي المقابل، أضافت ماليار أن القوات الأوكرانية حققت "نجاحا جزئيا" جنوبي باخموت، التي سيطرت عليها القوات الروسية في أواخر مايو/أيار بعد قتال ضار استمر عدة أشهر.
وبخصوص الجبهة الجنوبية التي استعادت القوات الأوكرانية عدة قرى بها، أشارت ماليار إلى وجود "تقدم تدريجي" في منطقتين.
وكتبت تقول "قواتنا تواجه مقاومة شديدة من العدو وألغاما عن بُعد وإعادة نشر العدو لجنود الاحتياط لديه، لكنها تهيئ الظروف بلا كلل لتحقيق أسرع تقدم ممكن".
ووفق روايات روسية عن الوضع على خطوط المواجهة، صدت القوات الروسية هجمات أوكرانية بالقرب من القرى المحيطة بباخموت وفي مناطق أبعد إلى الجنوب منها، لا سيما بلدة فوخلار الاستراتيجية الواقعة على قمة تل. كما ورد أنها نجحت في التصدي لقوات الأوكرانية في المنطقة الشمالية الشرقية.
في غضون ذلك، كرم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات في ميناء أوديسا وتعهد بأن "العدو لن يملي بأي حال شروطه في البحر الأسود!"
من جانبه، قال الجنرال أولكسندر تارنافسكي، قائد الجبهة الجنوبية، إن القوات الأوكرانية "تدمر العدو تدميرا منهجيا" وإن عدة مئات من القوات الروسية قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
تقدم بطيءوذكر زيلينسكي والقائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني أن القوات حققت تقدما مطردا وإن كان بطيئا في الهجوم المضاد. ويقر الرئيس بأن التقدم محدود لكنه يقول إن الهجوم "ليس فيلما من أفلام هوليوود" يحقق نجاحا فوريا.
يذكر أن الجيش الأوكراني ينخرط في هجوم مضاد لاستعادة مناطق في شرق وجنوب البلاد استولت عليها روسيا خلال غزوها المستمر منذ 16 شهرا.
ويركز تقدم القوات الأوكرانية أولا على تأمين مجموعات من القرى في الجنوب.
وتعرضت أوكرانيا لهجمات جوية شنتها روسيا على المدن الأوكرانية، لكن الكرملين ينفي تنفيذ هجمات على أهداف مدنية.
وشنت روسيا هجوما بطائرات مسيرة الليلة الماضية على كييف والمنطقة المحيطة بها بعد انقطاع دام 12 يوما لكن أنظمة الدفاع الجوي دمرت جميع الطائرات بمجرد اقترابها.
المصدر: العربية
كلمات دلالية: دونيتسك القوات الأوکرانیة القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السويسري منفتح على دور حفظ السلام على الحدود الأوكرانية الروسية
فبراير 23, 2025آخر تحديث: فبراير 23, 2025
المستقلة/- صرح قائد الجيش السويسري توماس سوسلي لصحيفة سونتاغس بليك أن سويسرا قادرة على توفير حوالي 200 جندي لمهمة حفظ السلام في منطقة الحدود الأوكرانية الروسية في غضون تسعة إلى اثني عشر شهرًا. وفي الوقت نفسه، أكد على حياد سويسرا.
وأوضح سوسلي أنه يجب التمييز بين فرض السلام وعمليات حفظ السلام. في حين أن بعثات فرض السلام ستفرض السلام بقوة السلاح – وهو أمر غير وارد بالنسبة لسويسرا – فإن حفظ السلام يتطلب وقف إطلاق النار وموافقة روسيا وأوكرانيا على نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وتابع سوسلي لصحيفة سونتاغس بليك: “إذا تلقينا الأمر بالمشاركة في مهمة، فسنضع مفهومًا تدريبيًا لتدريب جنودنا وإعدادهم للانتشار. ثم نبدأ في تجنيد وتدريب أفراد القوات المسلحة”. لن يُسمح باستخدام الأسلحة إلا في حالة الدفاع عن النفس. وأضاف: “تقرر الحكومة والبرلمان التفويض”.
وتابع قائد الجيش أن سويسرا تتمتع بموقع جيد في مجال الخدمات اللوجستية والطبية. هناك مهام مختلفة يمكن تصورها في إطار مهمة حفظ السلام ــ والعامل الحاسم هنا هو المتطلبات التي تفرضها الأمم المتحدة والقرارات التي تتخذها الحكومة والبرلمان. وعقد سوسلي مقارنة بين نشر أفراد الجيش السويسري في كوسوفو.
كما حذر من أن روسيا قد تكون مستعدة لمزيد من زعزعة استقرار أوروبا في عام 2027 وتصعيد الصراع. وسيكون هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لسويسرا، حيث لن يتم تسليم نظام صواريخ باتريوت المضادة للطائرات وطائرات إف-35 المقاتلة إلا بعد عام 2027.