عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي على مدرسة للأونروا بغزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" غرب غزة.
وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال استهدفت المدرسة قرب مفترق الأنصار غرب مدينة غزة، علما بأنها تضم آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد العشرات، واصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأضافت المصادر أن طواقم الإسعاف تجد صعوبة في الوصول إلى المكان، جراء تواصل القصف المدفعي، في المنطقة الغربية من مدينة غزة.
أقلعت صباح اليوم الأربعاء، الطائرة الإغاثية السادسة عشرة من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة قطاع غزة متجهة إلى مدينة العريش وعلى متنها عشرة أطنان من المواد والمستلزمات الطبية.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد ـ في تصريح له عقب الإقلاع ـ إن هذا الجسر الجوي الإغاثي يأتي استمرارا للجهود التي تقوم بها دولة الكويت في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة وسط الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، معربا عن الشكر للهلال الأحمر المصري على التسهيلات التي قدمها لإيصال المساعدات الإغاثية الكويتية لقطاع غزة عبر معبر رفح، مؤكدا أن فلسطين هي القضية الحية والنابضة في قلوب أهل الكويت حكومة وشعبا.
وأضاف الزيد أن الجسر الجوي الكويتي متواصل لإغاثة الأشقاء في غزة الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة لأكثر من 32 يوما خلفت آلاف الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء.
ولفت إلى ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة بشكل آمن لاسيما القطاع الصحي الذي هو بأمس الحاجة إلى مصادر الطاقة،(الديزل) الذي يمنع دخوله.
من جهته، قال مدير إدارة الكوارث والطوارئ بالجمعية يوسف المعراج إن المساعدات الطبية والغذائية التي أرسلتها الكويت بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري دخلت إلى قطاع غزة ووزعت على مراكز الإيواء والمستشفيات، مشيرا إلى أنها تهدف لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة وخصوصا الأطفال والنساء.
وأضاف المعراج أن دولة الكويت حريصة على تقديم كل دعم ممكن لتعزيز الاستجابة الإنسانية لمساعدة الأشقاء في غزة وتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان ودعم مراكز الإيواء والمستشفيات.
وذكر أن حملة (أغيثوا فلسطين) عبر الموقع الإلكتروني للجمعية تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين وتشتمل على توفير المواد الغذائية والمساعدات الطبية وإعانة الأسر المتضررة من القصف والدمار الذي خلفه العدوان مشيدا بالتجاوب والتفاعل الكبيرين من أهل الكويت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهداء وجرحى عشرات الشهداء الجرحي قصف إسرائيلى غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد
ناشد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص أصحاب الضمائر الحية في العالم وكل من له علاقة بحقوق الإنسان أن يوقفوا الحرب والتدمير الذي يستهدف مستشفيات قطاع غزة، وقال إنه من العيب على الإنسانية أن يتجمد الأطفال الصغار في خيمهم بسبب البرد.
ووصف الهمص الأوضاع في مستشفيات شمال قطاع غزة بأنها سيئة، إذ لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف هذه المستشفيات، وقد أخرج المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة من الخدمة تماما بعد أن أخرج الأطباء والممرضون والمرضى الذي كان عددهم يقدر بنحو 30 إلى طريق مجهول، وقال إن بعض هؤلاء وصلوا إلى غزة، والبعض الآخر لا يعرف مصيرهم.
وأكد الهمص في مقابلة مع قناة الجزيرة من غزة أن مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة يعاني من وضع أسوأ، فالاحتلال يقوم على مدار 85 يوما بتدمير محيط المستشفى، وعمد الليلة الماضية إلى تدمير كل الأبراج، بالإضافة إلى حرق البيوت، مما أدى إلى سقوط الشظايا داخل المستشفى، بما في ذلك غرف المرضى، مؤكدا وقوع إصابات، ونُقل المرضى والطواقم الطبية إلى ساحات الممرات والطابق الأول للمستشفى من أجل حمايتهم.
وتحدث الهمص عن تصدع جدران مستشفى كمال عدوان جراء استهداف الاحتلال المباني المحيطة به وتفجير روبوتات متفجرة.
إعلانوكشف أن طائرات "كواد كابتر" قصفت المستشفى مستهدفة كل من يمشي في داخل ساحاته، وحرقت أيضا أحد مولدات المستشفى.
وأشار إلى تحذير أطلقه أحد الأطباء من أن الاحتلال يضغط على المستشفيات من أجل إخلائها أو قتل من فيها.
ونقل مدير المستشفيات الميدانية حقائق صادمة عن الحالة التي وصل إليها الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقال إنهم استقبلوا اليوم في المستشفى بخان يونس جنوبي القطاع طفلا صغيرا لا يتجاوز 8 أشهر متجمدا من البرد داخل الخيمة، ولم يستطيع الأطباء تقديم أي خدمة له.
ووصف الهمص الحالة بالقول "نحن لا نعيش في بلاد الإسكيمو ولا ما وراء المحيط الهادي، نحن نعيش في بلد معتدل الجو، لكن أن يصل أطفال إلى داخل مستشفياتنا متجمدين من البرد فهذا عيب في حق كل الإنسانية".
يذكر أن رضيعة فلسطينية توفيت فجر يوم الجمعة الماضي متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
وحمّل الهمص الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الوضع الإنساني السيئ في قطاع غزة، لأنه يقصف مناطق النزوح وخيم النازحين، مؤكدا أن الناس يتضورون جوعا، خاصة في جنوب القطاع، إذ تصل إلى المستشفيات حالات تعاني من سوء التغذية، وبعض كبار السن يصلون وقد فارقوا الحياة، لأنهم -كما يخبر أهاليهم الأطباء- لم يتناولوا على مدار 5 أيام أو أسبوع قضمة خبز.
كما يعاني الغزيون من نقص في المستلزمات الطبية والطواقم الطبية بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لهم.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف و803 مصابين.