ركزت الصحافة الدولية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على تعكر المزاج العالمي، بسبب قتل المدنيين في قطاع غزة، ونقلت تصريحات مسؤولين سابقين ينتقدون "المنطق الانتحاري" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونشرت صحيفة "بوليتيكو" مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك قال فيها "إن خطاب المسؤولين الأميركيين بدأ يتغير بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة"، لافتا إلى أنه قد يتعين على إسرائيل قَبول المطالب الأميركية في غضون فترة قصيرة باعتبارها الضامن لأمن إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4بايدن يطلب من نتنياهو وقفا مؤقتا للقتال في غزةlist 2 of 4الإعلام الإسرائيلي: أعداد قتلى الجيش لا يمكن استيعابها ولا نزال نستهين بحماسlist 3 of 4محللون ومسؤولون إسرائيليون: الإعلام الأجنبي لا يثق في رواية الجيش ولابد من أدلة أوضحlist 4 of 4الصحافة العالمية.. الحياة منعدمة في غزة والجيش الإسرائيلي في حالة تأهبend of list

وأشار باراك إلى أن "تعكر المِزاج العام العالمي، وخصوصا بالولايات المتحدة بشأن الهجمات المستمرة في غزة قد يتيح لإسرائيل أسابيع فقط للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وجاء في مقال نشرته صحيفة " نيويورك تايمز" إن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن ينتقدون سرا طبيعة الهجمات الإسرائيلية على غزة، ويذكر المقال أن القلق في الأوساط الأميركية ينطلق من كون إسرائيل تستخدم كثيرا من الأسلحة الأميركية في حربها على غزة.

ويشير المقال إلى تركيز في خطاب المسؤولين الإسرائيليين على تبرير الحصيلة المرتفعة من القتلى المدنيين في غزة بما تسببت فيه حروب الولايات المتحدة.

أما صحيفة "لوفيغارو" فأبرزت تصريحات لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان أكد فيها أن "ضمان أمن إسرائيل يكون بوقف ما وصفه بالمنطق الانتحاري لنتنياهو في غزة ومغادرة الإسرائيليين للضفة الغربية وإقامة دولة حقيقية يمكن للفلسطينيين العيش فيها بكرامة".

تخطيط لاحتلال غزة

وركزت  صحيفة "وول ستريت جورنال" على تصريحات نتنياهو بشأن "دور إسرائيلي أمني في غزة بعد الحرب، وكتبت الصحيفة أن هذه التصريحات " تحمل إشارة مبكرة إلى أن إسرائيل تخطط لاحتلال القطاع، مما يثير المزيد من الأسئلة عن إستراتيجية الخروج منه، ويترك أسئلة دون إجابة، ومنها ما إذا كانت إسرائيل تخطط للسيطرة على كامل غزة أو أجزاء منها".

في حين رأت صحيفة "الغارديان" أن نظرة نتنياهو إلى غزة ما بعد الحرب "غامضة، وقد تفتح فصلا جديدا من العنف"، مبرزة "أن خطط نتنياهو بشأن الوضع الأمني بالقطاع قد تتحول إلى احتلال سيفرض على إسرائيل مسؤوليات تجاه الفلسطينيين، ولن يجلب لها الأمن، لذا قد يكون الانتصار في الحرب على حماس أحسن بكثير".

وتناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحية لها الحديث عن ربط نتنياهو هجوم حماس بانضمام جنود الاحتياط للاحتجاجات ضد حكومته، وكتبت "إن نتنياهو غرس سكينا في قلوب المقاتلين في زمن الحرب، ومن المؤكد أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا في ظل استمرار حكمه"، وطالبت الصحيفة الطبقة السياسة الإسرائيلية بإيجاد طريقة لوضع حد له.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ناقشت الحرب في غزة ولبنان.. هاريس تلتقي قيادات من الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية

التقت نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، بقيادات من الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية في ميشيغان، وذلك في خضم جدل بسبب موقف الإدارة الأميركية من الحرب في غزة والتصعيد في لبنان.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية، أن هاريس استمعت خلال الاجتماع إلى وجهات نظر هؤلاء بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكذلك الحرب في غزة ولبنان.

وأشارت الشبكة، نقلا عن مسؤول في حملة هاريس الرئاسية، إلى أنها أعربت عن "قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة، وقلقها العميق بسبب الخسائر المدنية والنزوح في لبنان".

وناقشت نائبة الرئيس جهودها لإنهاء حرب غزة، بحيث تكون "إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن (لدى حماس)، وتنتهي المعاناة في غزة، ويدرك الشعب الفلسطيني حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".

يذكر أن مستشار الأمن القومي لهاريس، فيل جوردون، كان قد التقى بقيادات من المسلمين والعرب والفلسطينيين في الولايات المتحدة، الأربعاء.

حملة هاريس تحاول مجددا استمالة الناخبين المسلمين ذكرت مجلة بوليتيكو الأميركية الخميس أن حملة المرشحة الديمقراطية للأنتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس تقوم بدفع جديد لجذب الناخبين المسلمين، في محاولة للتصدي لخسائر كبيرة في الناخبين ذوي التوجهات اليسارية في الولايات المتأرجحة الذين يشعرون بالغضب من موقفها بشأن إسرائيل وسط تصاعد النزاع العسكري في الشرق الأوسط.

وأكد حينها على جهود إدارة بايدن لإنهاء الحرب في غزة، عبر وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما سيقود إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع. كما عبّر عن قلقه بشأن المدنيين في لبنان.

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الخميس، أن حملة هاريس "تحاول من جديد جذب الناخبين المسلمين"، من أجل التصدي لخسائر كبيرة في الناخبين ذوي التوجهات اليسارية في الولايات المتأرجحة، الذين يشعرون بالغضب من موقفها بشأن إسرائيل، وسط تصاعد النزاع العسكري في الشرق الأوسط.

ووفقًا لمركز "بيو" للأبحاث، فإن عدد المسلمين الأميركيين في الولايات المتحدة يبلغ حوالي 3.45 مليون شخص، ومن الصعب تقييم موقف هذه الجالية بدقة، لكن عادةً ما يتمتع الديمقراطيون بميزة كبيرة بين الناخبين الأميركيين من أصول عربية.

مقالات مشابهة

  • الوضع في غزة ولبنان محور لقاء هاريس مع قيادات من الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية
  • ناقشت الحرب في غزة ولبنان.. هاريس تلتقي قيادات من الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يفكر ببديل عن مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية
  • إسرائيل ربما تتورط في لبنان.. قراءة عالمية عن الحرب مع حزب الله
  •  CNN: الاقتصاد الإسرائيلي يدفع ثمناً باهظاً مع توسّع الحرب على جبهات متعددة
  • صحافة عالمية: حزب الله قادر على جعل العملية البرية محفوفة بالمخاطر
  • الدويري: القسام تفسد على نتنياهو “خطاب النصر” بذكرى 7 أكتوبر
  • صحافة عالمية: الهجوم زاد فرص نتنياهو لإقناع الجيش بمهاجمة طهران وبايدن قد يتدخل بالحرب
  • الدويري: القسام تفسد على نتنياهو خطاب النصر بذكرى 7 أكتوبر
  • غوتيريش: المدنيون في لبنان يدفعون ثمنا باهظا