صحافة عالمية: خطاب المسؤولين الأميركيين بدأ يتغير وإسرائيل ستدفع ثمنا باهظا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
ركزت الصحافة الدولية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على تعكر المزاج العالمي، بسبب قتل المدنيين في قطاع غزة، ونقلت تصريحات مسؤولين سابقين ينتقدون "المنطق الانتحاري" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونشرت صحيفة "بوليتيكو" مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك قال فيها "إن خطاب المسؤولين الأميركيين بدأ يتغير بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة"، لافتا إلى أنه قد يتعين على إسرائيل قَبول المطالب الأميركية في غضون فترة قصيرة باعتبارها الضامن لأمن إسرائيل.
وأشار باراك إلى أن "تعكر المِزاج العام العالمي، وخصوصا بالولايات المتحدة بشأن الهجمات المستمرة في غزة قد يتيح لإسرائيل أسابيع فقط للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وجاء في مقال نشرته صحيفة " نيويورك تايمز" إن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن ينتقدون سرا طبيعة الهجمات الإسرائيلية على غزة، ويذكر المقال أن القلق في الأوساط الأميركية ينطلق من كون إسرائيل تستخدم كثيرا من الأسلحة الأميركية في حربها على غزة.
ويشير المقال إلى تركيز في خطاب المسؤولين الإسرائيليين على تبرير الحصيلة المرتفعة من القتلى المدنيين في غزة بما تسببت فيه حروب الولايات المتحدة.
أما صحيفة "لوفيغارو" فأبرزت تصريحات لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان أكد فيها أن "ضمان أمن إسرائيل يكون بوقف ما وصفه بالمنطق الانتحاري لنتنياهو في غزة ومغادرة الإسرائيليين للضفة الغربية وإقامة دولة حقيقية يمكن للفلسطينيين العيش فيها بكرامة".
تخطيط لاحتلال غزةوركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" على تصريحات نتنياهو بشأن "دور إسرائيلي أمني في غزة بعد الحرب، وكتبت الصحيفة أن هذه التصريحات " تحمل إشارة مبكرة إلى أن إسرائيل تخطط لاحتلال القطاع، مما يثير المزيد من الأسئلة عن إستراتيجية الخروج منه، ويترك أسئلة دون إجابة، ومنها ما إذا كانت إسرائيل تخطط للسيطرة على كامل غزة أو أجزاء منها".
في حين رأت صحيفة "الغارديان" أن نظرة نتنياهو إلى غزة ما بعد الحرب "غامضة، وقد تفتح فصلا جديدا من العنف"، مبرزة "أن خطط نتنياهو بشأن الوضع الأمني بالقطاع قد تتحول إلى احتلال سيفرض على إسرائيل مسؤوليات تجاه الفلسطينيين، ولن يجلب لها الأمن، لذا قد يكون الانتصار في الحرب على حماس أحسن بكثير".
وتناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحية لها الحديث عن ربط نتنياهو هجوم حماس بانضمام جنود الاحتياط للاحتجاجات ضد حكومته، وكتبت "إن نتنياهو غرس سكينا في قلوب المقاتلين في زمن الحرب، ومن المؤكد أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا في ظل استمرار حكمه"، وطالبت الصحيفة الطبقة السياسة الإسرائيلية بإيجاد طريقة لوضع حد له.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بوجود مفاوضات للتهدئة في قطاع غزة تتناول وقفًا لإطلاق النار في القطاع لأكثر من 40 يوما.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية العبرية، أن مفاوضات التهدئة تبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 42 يوما.
وأضافت "معاريف"، أنه خلال فترة وقف إطلاق النار من المقرر أن تفرج حركة حماس عن محتجزين إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى وجود مسألة معقدة تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض النقاط داخل غزة.
وكان القيادي البارز في حماس خليل الحية أكد في وقت سابق أن الحركة تبحث "في كافة الأبواب والمسارات" لوقف الحرب في غزة.
وأضاف الحية، خلال مقابلة تلفزيونية: "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان".
وأردف قائلا: "شعبنا يتعرض لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري يضاف إليها حالة تجويع ممنهجة.. شعبنا يعيش في مجاعة خطيرة واضحة أمام مرأى العالم يتحمل الاحتلال مسؤوليتها".
وأبرز: "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة وهو اقتراح قدمه المصريون وتعاملنا معه بشكل مسؤول".
وأوضح الحية: "نحن لا نغفل أي فرصة يمكن أن تسهم في تحقيق توافق وطني داخلي، ونحن نعمل على ذلك من موقع المسؤولية، وبالنسبة للجنة، فإننا وضعنا شرطين أساسيين لنجاحها: الأول، أن تكون قادرة على تلبية احتياجات غزة في فترة الحرب وما بعد الحرب، بما في ذلك الإغاثة، والإيواء، والصحة، والتعليم، والإعمار".