دعما لغزة.. الرجل العنكبوت يتسلق برجا شاهقا غرب باريس
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تسلق المغامر المعروف بـ"الرجل العنكبوت الفرنسي" آلان روبير في مغامرة جديدة، برج توتال الذي يبلغ ارتفاعه 179 مترا، في حي لا ديفانس في غرب باريس، تعبيرا عن تضامنه مع سكان غزة الذين يتعرضون لما وصفها بالإبادة الجماعية.
بسترة صفراء وسروال أحمر وأحذية تسلق، أنجز آلان روبير "برج توتال" الذي يبلغ علوه 179 مترا، على مرأى من المارة في هذا الحي المالي.
وقال روبير بعيد نزوله من ناطحة السحاب المهيبة "في الوقت الذي كنت أتسلق فيه، كنت أفكر في الناس في فلسطين، وحتى في ’إسرائيل’، الذين يتعرضون للقنابل". ووصف ما يحصل حاليا في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية".
الرجل العنكبوت يتسلق برجًا في #فرنسا من أجل #غزة.. ما القصة؟#منصة_أكثر #على_فين #باريس #paris #france pic.twitter.com/E6yL7DmQx9 — Akthar - أكثر (@Akthar) November 7, 2023
وأراد الرجل العنكبوت من خلال هذه الخطوة، توجيه "رسالة سلام" بعد شهر من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وقالت محافظة أوت دو سين، إن السلطات المحلية أوقفت الرجل بعد نزوله من البرج.
وأفادت المحافظة في فترة بعد الظهر بأنه "وُضع قيد التوقيف لدى الشرطة بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر، وهي تهم أسقطتها النيابة العامة بعد ذلك"، موضحة أن الشرطة أطلقت سراح آلان روبير في وقت لاحق.
وينقل آلان روبير البالغ 61 عاما، رسائل سياسية بانتظام أثناء مغامرات تسلق المباني. وفي رصيده حوالي مئة عملية من هذا النوع، بما يشمل تسلق برج خليفة (828 مترا) في دبي وبرج إيفل في باريس، كما أن اسمه مدرج في كتاب غينيس للأرقام القياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الرجل العنكبوت الفرنسي برج توتال باريس باريس دعم غزة الحرب على غزة الان روبير برج توتال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرجل العنکبوت آلان روبیر
إقرأ أيضاً:
الملاكمة في أولمبياد باريس تُحيي الجدل بشأن الهوية الجنسية
أعاد اللقبان اللذان أحرزتهما الملاكمتان الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي إحياء الجدل بشأن الهوية الجنسية في الرياضة، وقد تترك هذه القضية آثارها على انتخابات اللجنة الأولمبية الدولية المقررة العام المقبل. وتُعتبر الملاكمة من أهم المسابقات في الألعاب الأولمبية الحديثة، حيث ظهرت لأول مرة في عام 1904، ومذاك أُدرجت في جميع النسخ التالية، باستثناء عام 1912. محمد علي، وشوغر راي ليونارد، وفلويد مايويذر، ولينوكس لويس، على سبيل المثال، أسماء لامعة في عالم الملاكمة استهلّت مسيرتها على حلبات الألعاب الأولمبية.
أقيمت منافسات الملاكمة في ألعاب باريس أمام مدرجات اكتظت بالجماهير، بداية في "أرينا نورث باريس"، ثم انتقلت إلى ملعب فيليب شاترييه في رولان غاروس معقل كرة المضرب، ورغم النجاح الجماهيري والتنظيمي، إلّا أن الشكوك تحوم حول إمكانية ادراج الملاكمة في ألعاب لوس أنجليس بعد 4 سنوات.
كان ذلك حتى قبل اندلاع جدل حول الهوية الجنسية لملاكمتين في العاصمة الفرنسية، ما ألقى بظلاله على النزالات في الحلبة وأضاف مزيدا من التساؤلات حول مسألة التدقيق وكيفية إدارة الملاكمة.
وفي خضم مشكلات الملاكمة، يبرز النزاع الطويل والمفتوح بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة بقيادة روسيا،
ولم تُدرج الملاكمة في ألعاب طوكيو 2020 المؤجلة بسبب تداعيات فيروس كورونا إلى العام التالي، إلّا بعد تدخُل اللجنة الأولمبية الدولية لإدارتها، وتكرر الأمر ذاته في باريس، على وقع احتدام الصراع بين الطرفين وتجميد نشاطات الاتحاد الدولي للملاكمة ليصبح خارج الحركة الأولمبية.
وحذّر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ من أن الاتحادات الوطنية للملاكمة بحاجة إلى إيجاد شريك دولي جديد و"موثوق" للجنة الأولمبية الدولية للتأكد من أن الملاكمة ستظهر مرة أخرى في برنامج ألعاب 2028. وقال باخ إن اللجنة الأولمبية الدولية ستتخذ قرارا بشأن إدراج الملاكمة في النسخة المقبلة من الألعاب الاولمبية في النصف الأول من عام 2025،
وكانت المساهمة الرئيسة للاتحاد الدولي للملاكمة في باريس هي تنظيم مؤتمر صحفي فوضوي هدف إلى توضيح سبب استبعاد خليف ولين من بطولاته العالمية العام الماضي، وزعم رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة الروسي عمر كريمليف المرتبط بالكرملين، أن الملاكمتين خضعتا "لاختبارات جينية تُظهر أنهما رجلان"، وبقرار مخالف لرأي الاتحاد، سمحت لهما اللجنة الأولمبية الدولية بخوض المنافسات وأعربت عن شكوكها بشأن اختبارات الاتحاد الدولي للملاكمة ودوافعه، وفازت خليف بالميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ وأعلنت "أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى"، وتابعت: "إنهم يكرهونني ولا أعرف السبب".
وأضافت في انتقاد واضح للاتحاد الدولي للملاكمة: "لقد أرسلت لهم رسالة بهذه الميدالية". وحذت لين حذو الجزائرية بفوزها بذهبية وزن 57 كلغ.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في نوفمبر، تعهّد رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (وورلد أثلتيكس) البريطاني سيباستيان كو بحماية الرياضة النسائية في حال فوزه برئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد الجدل الذي حصل خلال أولمبياد باريس الصيف الماضي.
وقال كو إن ضمان مجموعة واضحة من السياسات حول مشاركة المرأة سيكون على رأس أولوياته، إذا تم انتخابه في مارس المقبل لخلافة باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية. وأبدى كو انزعاجا من الضجة التي أحاطت بخليف ولين في أولمبياد باريس، قائلاً إن الملاكمة رياضة "محفوفة بالمخاطر" وتتطلب إرشادات واضحة جداً من أعلى السلطات الأولمبية، مضيفاً: "لا أعتقد أنه يمكنك التسرع والاستخفاف في رياضة مثل الملاكمة، ويجب أن يكون لديك سياسات واضحة كما هو الحال في جميع الرياضات".
وتابع: "تتوقع الاتحادات الدولية أن يتحدد هذا المشهد من قبل الحركة الأولمبية، يمكنكم القول إنه تنسيق مشترك، لكن القيادة الفكرية والمبادرة التي يجب القيام بها، يجب أن تأتيا من خلال الحركة الأولمبية. إذا لم نقم بحماية الرياضة النسائية ولم تكن لدينا مجموعة واضحة لا لبس فيها من السياسات للقيام بذلك، فإننا نخاطر بخسارة الرياضة النسائية".
وأردف "من منظور شخصي، وبصفتي رئيسا لرياضة أولمبية، فأنا لست مستعدا لحدوث ذلك".
إذا كانت المشاركة في مسابقات الرجال خالية من مشكلات مماثلة، فإن حماية الرياضة النسائية كانت موضوع لوائح مختلفة لعقود من الزمن. يتعلق الأمر بالرياضيات اللواتي يُعتبرن إناثا منذ ولادتهن لكن يملكن فائضا من الهورمونات الذكورية التي من المحتمل أن تؤثر على أدائهن، والنساء المتحولات جنسيا.
وفرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي تشدد في لوائحه بعد فوز العداءة الجنوبي إفريقية كاستر سيمينيا بسباق 800 متر في أولمبياد 2008، على الرياضيات اللواتي يندرجن تحت هذه الفئة تناول العلاج لخفض مستوى هورمون التستوستيرون لديهن إلى أقل من 2.5 نانومول/لتر.
وفُرض أيضا منذ 2023 حظرا على مشاركة المتحولين جنسيا من رجال إلى سيدات إذا حصلت عملية التحول الجنسي بعد البلوغ، وهو معيار يُطبّقه أيضا الاتحادان الدوليان للسباحة والدراجات الهوائية.
لكن احتمال وجود لوائح موحدة يتعارض مع عدم التجانس في المواقف: فالكثير من الهيئات الدولية ليس لديها قواعد أهلية محددة، مثل الجمباز أو الجودو أو الرماية، إما لأنها لم تضطر يوما إلى النظر في الموضوع، أو لأنه لا توجد بيانات تُظهر أن التحول بين الجنسين من شأنه أن يوفر "ميزة غير متناسبة" للأداء، وهو المعيار الذي اقترحته اللجنة الأولمبية الدولية منذ 2021.
وتبقى هناك محاذير على الهيئات الرياضية أن تراعيها وهي التوفيق بين مفهومها للعدالة ومبادئ عدم التمييز واحترام الحياة الخاصة.
بست-كفي/ا ح-د ح/جأش/محخ
بقلم بيتر ستيبنغز، كورالي فيفر