"فضائل سورة الواقعة".. بوابة إلى الرزق والبركة في الحياة.. تعد سورة الواقعة هي إحدى السور في القرآن الكريم، وتمثل السورة رقم 56 في ترتيب القرآن، وتتحدث هذه السورة عن الأمور الواقعة في يوم القيامة والحالات المختلفة التي ستحدث فيه.

وتبدأ السورة بتوكيد أن ما يُقرر فيها هو حق وسيحدث بالتأكيد، ثم توجه السورة سلسلة من الأسئلة لتدل على أهمية الأمور التي ستحدث في اليوم الآخر، وتشير إلى الحالات المختلفة التي ستواجه الناس حسب أعمالهم.

فضائل سورة الواقعة

سورة الواقعة هي السورة رقم 56 في القرآن الكريم، وتعدّ من السور المهمة والمؤثرة، وتحتوي سورة الواقعة على عدة فضائل، ومنها:-

"فضائل سورة الواقعة".. بوابة إلى الرزق والبركة في الحياة

1- تشدد الأجر: يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: "من قرأ سورة الواقعة في ليلة لم يصبه ضيق يومه ذلك ولا فقر في عمره"، وهذا يشير إلى أن قراءة سورة الواقعة تجلب البركة والرزق.

2- الفائدة المادية: تُعتبر سورة الواقعة معروفة بأنها تجلب الرزق والثروة. ولذلك، ينصح بقراءتها والتفكير في معانيها وآياتها لاستقبال البركة والازدهار في الحياة المادية.

3- النجاة من الفقر: يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "من قرأ سورة الواقعة كانت له قراءة يومية"، ويعتقد أن هذا الحديث يشير إلى أن قراءة سورة الواقعة بانتظام تحمي الشخص من الفقر والحاجة.

"فضائل سورة الواقعة".. بوابة إلى الرزق والبركة في الحياة

4- الفائدة الروحية: تحتوي سورة الواقعة على وصف لليوم الآخر وعواقب أعمال البشر، وبالتالي، فإن قراءة سورة الواقعة تذكّر الإنسان بأهمية التقوى والعمل الصالح، وتحثه على التفكّر في معنى الحياة والممات.

5- الشفاء والبركة: يعتقد البعض أن قراءة سورة الواقعة تحمل فوائد شفائية وتجلب البركة في الأمور المختلفة من الحياة.

مواضيع سورة الواقعة

تتناول سورة الواقعة مواضيع مهمة، وإليكم بعض المواضيع الرئيسية التي تطرقت إليها هذه السورة:-

منها الواقعة الكبرى.. ماهو فضل سورة الواقعة؟ مصرع مدرس يعمل على توكتوك بالمنوفية.. والدته تروي تفاصيل الواقعة (فيديو) "فضائل سورة البقرة".. مفتاح للبركة والرحمة في حياتنا

1- الوقوع والقيامة: تتحدث السورة عن يوم الوقوع الذي هو يوم القيامة، حيث ينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام: الأصحاب الأيمان، والأصحاب الشمال، والسابقون السابقون.

2- وصف الجنة والنار: توجد وصفًا للجنة ونعيمها وللنار وعذابها.

3- تذكير بعظمة القرآن: تشير السورة إلى عظمة القرآن وأهميته في هداية البشر.

4- دور الأنبياء والرسل: تذكير بأهمية رسالة الأنبياء والرسل في توجيه الناس إلى الله.

5- التكذيب بالبعث والنفخ في الصور: تُذكر السورة بأحداث البعث والنفخ في الصور الذي سيحدث في يوم القيامة.

6- تكريم القرآن: تُشير السورة إلى عظمة القرآن وأنه ليس بقول بشري، وأنه وحي من الله.

7- التذكير بعظمة الله وقدرته: تذكير بأن كل شيء في السماوات والأرض بقضاء الله وقدرته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سورة الواقعة سورة الواقعة مكتوبة قراءة سورة الواقعة

إقرأ أيضاً:

مصطلحات إسلامية: الحاكمية والسيادة

#مصطلحات_إسلامية: #الحاكمية و #السيادة
مقال الإثنين: 1 /7 /2024

بقلم: د. #هاشم_غرايبه
منذ ان رسخ الغرب مفهوم الديموقراطية، وما انبثق منها وسمي: مبدأ سيادة الأمة، بمعنى رفض تداول الحكم بين سلالات حاكمة بادعاء أنها مفوضة من الله، وأن الشعب يختار من يحكمه، ثار الجدل داخل الأمة الإسلامية: هل ذلك يعني أن الحاكمية للبشر يتعارض مع مبدأ أن الحاكمية لله، بمعنى أن الحكم يجب أن يكون وفق شرعه؟.
في حقيقة الأمر، ليس هنالك تناقض بين أن تكون السيادة للأمة في اختيار من يحكمها، وأن يكون الحاكم والأمة ملزمون باتباع الدستور الذي أنزله الله في القرآن، حاويا لكل التشريعات اللازمة لصلاح حياة البشر.
يقول الأستاذ علال الفاسي في كتابه “مقاصد الشريعة ص:215”: “سند الحكم في الدولة الإسلامية هو إرادة الشعب المسلم، وسند الأمة في الحصول على هذه السلطة هو الدستور المكتوب الذي هو القرآن.
إذاً فالتناقض يحدث إن حدث خروج أو تحوير أو تبديل لهذه التشريعات، وغطي ذلك بأنه جاء بموافقة ممثلي الشعب (السلطة التشريعية.
سيادة الأمة تقتصر على آلية اختيار الحاكم والإدارة، وفق مبادئ الشرع في توفير الحرية والعدالة والكفاءة، لأجل تحقق الاختيار من الأمثل والأقدر على تحمل المسؤولية، لكن هذه السيادة لا تشمل التشريعات الأساسية، فهي محددة ومفصلة في كتاب الله، لا تحتاج أكمالا ولا تعديلا.
إن ما اختلط على البعض حينما تصدوا لرفض الديموقراطية مبدئيا، بسبب ظن الجهلاء أنها جاءت بديلا لمنهج الله، لكنها في حقيقتها ماهي الا تفصيل بسيط لجزئية واحدة من مبادئ التشريع الإلهي القائم على حرية الاختيار.
فان كان الله تعالى لم يكره الناس على الإيمان به وهو القادر على ذلك كونه مالك الملك والقاهر فوق عباده، وجعل اتباع الدين بالقناعة العقلية وليست فرضا بالقوة والغلبة كما يفعل الأباطرة والمتجبرون من البشر، فرأيناهم يشنون حربا مدمرة على العراق وأفغانستان بذريعة فرض اتباع منهجهم (الديموقراطية).
فالأحرى بمنهج الله أن لا يفرض الحاكم على الناس، وأن لا يمنحه التفويض بالسلطة بإسمه وممثلا شرعيا له.
لأجل ذلك خلا الدستور المدون (القرآن) من ذكر آلية اختيار الحاكم، ومن النظام السياسي المتبع (مملكة أو جمهورية أو إمارة)، ليتركها متاحة لاختيار البشر ولا تكون سنة ثابتة لا مجال لتعديلها، بل متطورة وفق تقدمهم الحضاري والمعرفي.
لو تفحصنا التطبيق التشريعي للدولة الإسلامية، لوجدنا ان الخليفة الأول، لم يكن يسمى خليفة الله في الأرض (كباقي الامبراطوريات القديمة والمعاصرة)، بل خليفة المؤسس رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الاستخلاف الأول لم يكن مفروضا من قبله، بل ترك الأمر بلا اي توصية أو إيحاء، لكي يفهم المسلمون أن الأمر متروك لاختيارهم، وكان المنطقي أن يختاروا الأقرب الى منهج النبوة والأقرب شخصيا للمعلم الأول، وليس من ينتمي بالقرابة له، من هنا لم يكن هنالك رأيان في اختيار الخليفة الأول أوالثاني بل اجماع تام، وعند اختيار الثالث كانت رقعة الدولة اتسعت كثيرا، ووسائل الاتصال لا تتيح استفتاء كل أقطارها، فكان الخيار المتاح عمليا هو استفتاء أهل الحل والعقد، وهم لجنة مصغرة من الأكثر علما وحكمة، ومباركة اختيارهم من قبل الجميع بمسى البيعة، ليصبح الأمر اكثر تمثيلا للجميع من مجرد الاقتراع وفوز من ينال نصف الأصوات.
بعد تطور المجتمعات البشرية، توصلت الى أن مبدأ فصل السلطات الثلاث واستقلاليتها يحقق أداء أفضل وعدالة أكثر، كما أصبحت هنالك قيود وسجلات لكل مواطني الدولة، وبالتالي سهولة عمل جداول للناخبين جميعهم، ومتاح لهم الإدلاء بالتصويت في أماكن اقامتهم، كما أن تطور وسائل الإعلام والتواصل أتاح معرفة الناخبين للمرشحين والاطلاع على سيرتهم وقدراتهم وبرامجهم، لذا فالانتخابات المباشرة هي الوسيلة الأفضل الآن في اختيار الهيئات الحاكمة والإدارية والنيابية المخولة بالرقابة واقرار القوانين بعد فحص صحة انبثاقها من الدستور الأعظم وهو القرآن الكريم.
نستخلص مما سبق أن الدولة الإسلامية المأمولة ستعيد الأمة الى صدارة الأمم، لأن مبادئ الحكم والإدارة مرتكزة على تطبيق منهج الله القائم على تعاون المجتمعات على البر والتقوى، وليس على الأحلاف العسكرية القائمة على التقاتل والاستئثار بالخير للأقوياء، وستنجح لأنها ستستفيد من التجارب الإنسانية التراكمية في الاختيار والإدارة.

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة.. «الإفتاء» توضح
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان «5- 5»
  • أبو ضفيرة: اختارني الله تعالى خليفة في الأرض فعلى البرهان وقيادات الدعم السريع مبايعتي وإيقاف الحرب
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5/5)
  • دعاء بالصبر على البلاء من القرآن والسنة.. «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي»
  • دعاء الرزق الذي لا يرد
  • حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء توضح
  • نجا بحفظ القرآن.. زفّة بالطبل والمزمار لمتعاف من الإدمان
  • كرامة الوطن في إعلاء قيمة الكفاءة
  • مصطلحات إسلامية: الحاكمية والسيادة