"فضائل سورة البقرة".. مفتاح للبركة والرحمة في حياتنا.. تعد سورة البقرة ثاني سورة من القرآن الكريم، وتتكون من 286 آية، وتعتبر من أطول السور في القرآن، وتمتد مواضيعها لتشمل القوانين الشرعية، والأحكام القانونية، والعقائد الإسلامية، والتوجيهات الأخلاقية، والتاريخ الإسلامي، والأمور الاجتماعية.

وتتحدث سورة البقرة عن عدة مواضيع منها العبادات والشرائع، والقوانين والأحكام، والأخلاق والقيم الإسلامية، كما تتضمن البقرة العديد من القصص والأمثلة التي تستخدم للتوجيه والعبرة.

وتتضمن السورة البقرة أيضًا بيانات دينية وشرعية مهمة، وتشدد على أهمية العبادة الصافية والامتثال لأوامر الله، وتحث على الصلاة والزكاة وصوم رمضان، وتشرح كيفية تعامل المسلمين في مختلف المواقف والظروف.

فضائل سورة البقرة

تعد سورة البقرة واحدة من أهم وأفضل السور في القرآن الكريم، ولها فضل عظيم في الإسلام، ومن فضائلها ما يلي:-

"فضائل سورة البقرة".. مفتاح للبركة والرحمة في حياتنا

1- الأجر الكبير: ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن قراءة سورة البقرة يوم الجمعة تضاعف الأجر وتنير ما بين الجمعتين، وذلك بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

2- الحماية من الشيطان: ورد أيضًا أن قراءة سورة البقرة تعمل على صد الشيطان وتحبسه عن المكان الذي تُقرأ فيه. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأ البقرة في بيته ليلة لم يدخله الشيطان حتى يصبح.

"فضائل سورة البقرة".. مفتاح للبركة والرحمة في حياتنا

3- البركة والحكمة: سورة البقرة تحتوي على العديد من القصص والحكم الهامة، وتتضمن أحكامًا شرعية وقوانين تنظيمية، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن من قرأ سورة البقرة في بيته فإنها تُبارك له وتُبارك لأهل بيته، ولا يدخل الشيطان بيتًا يُقرأ فيه سورة البقرة ثلاث ليالٍ متتالية.

4- الشفاء والرحمة: سورة البقرة تعتبر من السور المشهورة بالشفاء والرحمة، فقد روى النبي صلى الله عليه وسلم أن قراءتها في المنزل تدفع السحر وتذهب بالأذى وتجلب البركة.

مواضيع سورة البقرة

سورة البقرة تتضمن مجموعة واسعة من المواضيع المهمة والمتنوعة، وإليكم بعضها:-

تعرف على فضل قراءة سورة البقرة..أهمها الحماية من السحر والشياطين فضل سورة البقرة.. احرص عليها دائمًا ما هو فضل سورة البقرة ؟!

1- العبادات والشرائع: تشمل هذه المواضيع الصلاة والزكاة والصوم والحج، والقوانين والأحكام المتعلقة بالعبادات والطقوس الدينية.

2- القضايا الاجتماعية والقانونية: تشمل الزواج والطلاق والميراث والعقوبات والقوانين الجنائية والمدنية.

3- العقائد والعلمانية: تشمل المواضيع المتعلقة بالإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب السماوية والرسل.

4- الأمور الأخلاقية والأخلاق الإسلامية: تعطي توجيهات حول الأخلاق والسلوك الحسن والنهي عن السيئات.

5- القصص والأمثلة: تحتوي السورة على العديد من القصص والأمثلة التي تستخدم للتوجيه والعبرة.

6- التوجيهات الروحية والمواعظ: تحث على التقوى والتسامح والتعاون والاستغفار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سورة البقرة النبی صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

لـمـاذا أنـا هـنـا؟

هل تشعر بأنك تعيش في الحياة بلا رؤية أو هدف؟ أو لديك أهداف لكنّك لا تدري ما إذا كانت مرتبطة بالمعنى والغرض من حياتك أم لا؟ ونحن نعيش في هذه الحياة الدنيا، نرى بها دخولا وخروجا، فتارة نستقبل ضيوفا، وتارة نودّع أحبابا. ما حقيقة وجودنا في هذه الحياة؟ وما الغاية منها؟ وكيف نصل إليها؟

الزمن يمضي بوتيرة سريعة والعمر يقترب من النهاية.. والحياة رحلة طالت أم قصرت.. المهم كيف حالي في هذه الرحلة؟ ما المعنى والغرض من حياتي؟ وهل بوصلة حياتي تسير في الاتجاه الصحيح أم منحرفة عنه؟ وإلى أين؟ أسئلة عظيمة وحساسة..

تفكرت في هذا الكون العظيم فوجدت آيات عظيمة في الآفاق... تقلب الليل والنهار -سبحان الله- وكل هذا في مصلحة حياة الإنسان.. وتفكرت في نفسي فوجدت العجب العجاب من هذا القلب الذي لا ينقطع نبضه، ومن هذا المخ الذي احتار العلماء في تعقيده بالرغم من وزنه البسيط، إلا إنه يحتوي على خلايا عديدة جدا يصعب على الإنسان تخيله... وغيرها من الآيات العجيبة في تركيبة هذا الإنسان وفي سائر مخلوقات الكون. قال تعالى: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» سورة فصلت 35.

وتفكرت في جميع المخلوقات ولم أرَ مخلوقا آخر مُكّرما عن هذا الإنسان الذي أكرمه ربُ العِزة والجلال عن سائر الخلق بكرامات عديدة منها التنقل باختياره بين البر والبحر والجو، والأكل والشرب بما تشتهيه النفس، وكثير من النِعم الظاهرة والباطنة. قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا» سورة الإسراء 70.

وتفكرت في الحيوانات صغيرة الحجم والكبيرة التي ذلّلها الله للإنسان ليستفيد من لحومها وركوبها. قال تعالى: «وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ» سورة يس 72.

سبحان الخالق العظيم الذي أبدع صنع هذه المخلوقات العظيمة! إنه حقا الخالق البديع العظيم المصور الشهيد القوي القادر، له صفات وأسماء عظيمة وعديدة ولا يشبهه أحد.

هنا تيقنت بأن الإنسان هو المخلوق الوحيد المكرم عن سائر المخلوقات، وتيقنت أن كل ما في السموات والأرض سخرها الله سبحانه وتعالى في مصلحة حياة هذا الإنسان. المهم إنني وصلت إلى قناعة ويقين بأن كل هذا التكريم وراءه تكليف عظيم. قال تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» سورة الذاريات 56.

إنها العبادة... وقال تعالى: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة....» سورة البقرة 30.

إنها الخلافة وعِمارة الأرض..واضح أن الله لم يخلقنا عبثا... التكريم مقابل التكليف والله المستعان. قال تعالى: «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ» سورة المؤمنون 155. قال تعالى: « أَيَحْسَبُ الإنسانُ أن يُترَكَ سُدى» سورة القيامة 36.

إذا لزم علينا أن نتعرف على مهامنا ورسالتنا في الحياة بشيء من التفصيل من أجل نيل رضا الله سبحانه وتعالى، والفوز بالجنة والنجاة من النار - حيث الغاية العظيمة- مستعينين بالله ومنه وحده التوفيق والسداد، واتخاذ خطوات أو مراحل التخطيط الاستراتيجي الشخصي كسبيل للعيش وفق المعنى والغرض من الحياة، والوصول إلى الغاية العظيمة بإذن الله تعالى:

أولا: التشخيص الذاتي«أين أنا الآن؟» اكتشف ذاتي من مواهب وقدرات، نقاط قوة وضعف، الفرص المتاحة، المخاطر المواجهة؛ لأتمكن من معرفة موقفي الحالي من مهمتي ورسالة حياتي.

ثانيا: التهديف «ماذا أريد؟» أين أرى نفسي بعد مدة زمنية من الآن.... أحدد أحلامي وأحولها إلى رؤية وأهداف قابلة للتحقيق وإلا ستبقى أحلاما في الخيال.

ثالثا: تنفيذ خطة الأهداف «كيف أصل إلى ما أريد؟» أحدد المهام المساندة في تحقيق أهدافي الاستراتيجية وأشرع في تنفيذها باتخاذ الأسباب، مستعينا بالله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد.

رابعا: التقييم والمراجعة للخطة «هل وصلت إلى ما أريد؟» تقييم الأداء بصفة دورية، ومراجعة التحديات إن وجدت.

بهذه الخطوات أكون قد أكملت تنفيذ خطة أهدافي. ويمكنني أن أرسم خطة جديدة أكثر إلهاما وتحديا لصنع نجاح أكبر. وإلى لقاء في المقالات القادمة حول المراحل السالف ذكرها.

مقالات مشابهة

  • الأمل بالله وتأثيره على حياتنا
  • أحفاد الرسول الثمانية.. تعرف على جانب من مواقف النبي معهم
  • أذكار بعد العشاء يوم الجمعة.. 13 دعاء أوصى به النبي ردده الآن
  • فضل الصلاة على النبي .. وأفضل صيغة لقضاء الحوائج في دقائق.. الشعراوي يحددها
  • إمام الحرم: حرص النبي على أمته بلغ الغاية في بيان الشريعة
  • داعية إسلامي: الصلاة على سيدنا النبي سر فلاح المسلم وطريق النجاه والأمان
  • «عصمة من كل فتنة».. فضل قراءة سورة الكهف ليلة ويوم الجمعة
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خصال تجعل الحياة أفضل
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خِصال تجعل حياتك أفضل.. ابتعد عن الجدال
  • لـمـاذا أنـا هـنـا؟