منع أوروبي ذو وجهين.. إصرار لإخفاء التضامن مع فلسطين بالملاعب ومطالب بـلوبي عربي لوزن الكفة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تتمسك جماهير كرة القدم يومًا بعد يوم وحدثًا خلف الآخر كونها المحرك الرئيسي للأحداث وصاحبة الكلمة العليا داخل الملاعب حتى وإن خالفت توجهات إدارات أنديتها.
ورغم الانحياز الواضح لمعظم إدارات الأندية العالمية والإعلام الرياضي الغربي ضد القضية الفلسطينية إلا أن أعلام فلسطين ولافتات الدعم لغزة وأهلها بالإضافة لهتافات الحرية لفلسطين طغت على المدرجات داخل القارة العجوز.
بعض جماهير الدوريات الأوروبية ظهرت بصمتها لنصرة الفلسطينيين ولم تأبه لعقوبات قد تفرضها اتحادات الكرة داخل بلادهم فيما التزمت الغالبية الصمت تجاه غزة وما يحدث فيها.
البداية مع رابطة "اللواء الأخضر" الخاصة بجماهير نادي سيلتيك، والمبادرة دائما بدعم فلسطين وأهلها منذ عشرات السنين.
تضامن الجماهير
جماهير سيلتك التزمت بالدعم التام لأهل غزة في حربهم ضد فلسطين منذ بدء الحرب أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورغم التهديدات من قبل الاتحاد الأوروبي والغرامات الموقعة عليها، تمسك الجمهور الإسكتلندي بالدعم خلال كافة مبارياته المحلية والقارية.
وفي إسبانيا قام جماهير أندية أوساسونا وريال سوسيداد وبرشلونة برفع الأعلام والهتافات القوية ردًا على دعوة اللاعب الإسرائيلي شون ياوزمان والذي يمثل فريق غرناطة لإلقاء 500 طن من القنابل على فلسطين وإبادة شعبها بالكامل.
اقرأ أيضاً
هتلر يظهر في الملاعب الأمريكية وسط مخاوف تزايد معادة السامية
موقف الجماهير عارضه الاتحاد الإسباني وأعلن رفض التضامن مع غزة وأهلها داخل مدرجات إسبانيا إلا أنه لم تصدر عقوبات على الجماهير المتضامنة حتى الآن.
الجماهير الإنجليزية مثّلها مشجعو ليفربول بلافتة كبيرة كُتب عليها: "لأجل الله أنقذوا غزة"، كذلك قاطعت الجماهير دقيقة الصمت التي سبقت المباراة عبر ترديد هتاف: "الحرية لفلسطين".
الموقف سبقه تضامن حكومي رسمي مع الاحتلال وتبعه زيارة رئيس الحكومة لتل أبيب مقابل تظاهرات في العاصمة البريطانية دعمًا لغزة وأهلها.
تباين الإدارات الإنجليزية ظهر جليًا مع نادي أرسنال الذي علق على دعم المصري محمد النني لفلسطين وأهها طالبا عدم خلط السياسة بالرياضة إلا أنه لم يعلق على على منشور زينشنكو الذي أعلن دعمه بشكل مباشر لإسرائيل عبر إنستجرام.
وعلى صعيد المنتخب، شهدت دقيقة الصمت التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال مباراة إنجلترا ضد إيطاليا بملعب ويمبلي ضمن تصفيات المونديال صافرات استهجان رافضة الوقوف دقيقة صمت قبل مواجهات التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا لتأبين قتلى الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على فلسطين.
وخلال وقوف اللاعبين لدقيقة الصمت، ضجت المدرجات بهتاف فلسطين حُرة والحرية لفلسطين.
المغربي الدولي السابق عبدالعزيز بنيج انتقد ما أسماه تشدق الدول الغربية بالحريات مقابل منع العرب والمسلمين من التضامن مع اخوتهم الفلسطينيين في قضيتهم الأولى.
ويضيف بنيج لـ"الخليج الجديد" أن التألق العربي في الدوريات الأوروبية يُلزم اللاعبين العرب بتحديد بنود تُلزم الأندية الغربية باحترام حريتهم في التعبير عن آرائهم.
لوبي إسرائيلي
أما المصري عمرو الدسوقي فيقول إن حجة الأندية الغربية بعقود الرعاية التي يتحكم بها اللوبي الإسرائيلي يجب أن تتوقف خاصة بعد الزحف العربي تجاه الأندية الأوروبية بعقود رعاية واستحواذات وغيرها.
المحلل الرياضي أكد لـ"الخليج الجديد" إن مُلاك الأندية الأوروبية من الجنسيات العربية بالإضافة للرُعاة العرب في أوروبا يجب أن يفرضوا كلمتهم خلال هذه الأحداث حتى تتزن كفة الإنصاف.
الملاعب الألمانية جاءت مختلفة عن سابقيها حيث لم يصدر هتاف أو يُرفع علم من مدرجات الملاعب إلا أن لاعبين عرب مثل المغربي "نصير مزراوي" لاعب بايرن ميونخ والتونسي العيدوني لاعب يونيون برلين الذين أعلنوا مناصرة فلسطين والتضامن مع أهل غزة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
تشهير وتهديدات بالقتل ورفض توظيف.. اللوبي اليهودي في أمريكا يحارب الداعمين لغزة
أما اللاعب "أنور الغازي" صاحب الأصول المغربية فيخوض معركة حامية مع ناديه ماينز الألماني وصلت للطرد من التدريبات، كرد فعل على منشور على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ناصر فيه القضية الفلسطينية.
أما الجماهير الفرنسية فلم يظهر تعاطفها عبر الملاعب بل حارب اتحاد كرة القدم والحكومة تضامن اللاعبين داخل وخارج الأراضي الفرنسية.
الدولي الجزائري يوسف عطال أول ضحايا هذه الحرب الرسمية على المتعاطفين مع غزة بعدما تمت معاقبته من طرف إدارة ناديه، بإبعاده عن تدريبات الفريق وفتح تحقيق بشأنه من طرف المدعي العام لمدينة نيس الذي قرر إيقافه لمدة 7 مباريات.
ورغم عدم لعب بنزيما داخل فرنسا في الوقت الحالي إلا أن تعاطفه مع أهل غزة أثناء لعبه مع اتحاد جدة وضعه أمام نيران الانتقادات التي شنها ضده اليمين المتطرف في فرنسا وصلت للمطالبة بتجريده من الجنسية الفرنسية ومن الكرة الذهبية التي تحصل عليها.
المحلل الرياضي الجزائري إبراهيم شاوش طالب اللاعبين العرب بمغادرة الأندية الفرنسية وتركها للأوروبيين.
وأضاف شاوش لـ"الخليج الجديد" أن اللاعبين العرب والمسلمين في فرنسا يعانون منذ فترة طويلة من العنصرية وتقييد رأيهم ورفض التضامن مع أي قضية تخص المسلمين بينما تفتح المجال للتعاطف مع دولة مثل أوكرانيا وتطالب اللاعبين بالمشاركة في الدعم بشكل إجباري.
المصدر | يوسف عامر - الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ملاعب أوروبا غزة الخلیج الجدید التضامن مع إلا أن
إقرأ أيضاً:
فتنة ومطالب بالإعادة| جدل بعد إيقاف حكام مباراة الزمالك والبنك الأهلي.. وهذا موقف لجنة الحكام
حالة كبيرة من الجدل أثارتها القرارات التحكيمية الخاصة بمباراة نادي الزمالك مع نادي البنك الأهلي في الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز والتي أقيمت على استاد السلام وانتهت بفوز نادي الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتم تسريب تسجيل صوتي لحكم المباراة على وسائل التواصل الاجتماعي مما تسبب في إشعار جدلًا كبيرًا.
جدل بعد ركلة الجزاءبدأت حالة الجدل بعد قيام الحكم محمد عادل، حكم الساحة لمباراة الزمالك والبنك الأهلي، باحتساب ركلة جزاء لصالح نادي الزمالك في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وسط حالة من الدهشة من قبل لاعبي البنك الأهلي والطاقم الفني للنادي، كما أشعلت احتساب ركلة الجزاء الاستديوهات التحليلية التي أعقبت المباراة للتأكد من قرار الحكم ومدى صحة احتسابه لركلة الجزاء.
رسالة غامضة ومبلغ ضخم.. هل ينتقل محمد صلاح إلى نادي الهلال السعودي؟ جزاء الاحترام| الزمالك يستغني عن لاعبه بشكل مفاجئ.. ورسالة قوية من الأخير بعد الجولة الأولى|تعرّف على ترتيب هدافي الدوري المصري.. وهذا النادي يحتل الصدارة بعد افتتاح الدوري| نادي الزمالك يمنع لاعبين من خوض المسابقات لهذا السبب تسريب صوتي لحكم المباراةازدادت حالة الجدل واشتعلت من جديد بعد نشر تسريب صوتي لحديث الحكم محمد عادل مع ميدو سلامة، حكم تقنية الفيديو، فيما يخص ركلة الجزاء حيث قام الإعلامي إبراهيم فايق، بإذاعة نص الحوار على برنامجه التليفزيوني.
نص التسجيل الصوتي حكم تقنية الفيديو: سامعنيحكم الساحة: ايوه يا ميدوحكم تقنية الفيديو: حبيبي أنا عندي لمسة يد قبل خطأ المهاجم، في احتمالية وجود ركلة جزاء تعالا بص يا عادل هوريك الزاوية أهو لحظة لمسة اليدحكم الساحة: أنا عايز أشوفها بسحكم تقنية الفيديو: أنا معاك في كل حاجة يا حبيبي وصلتحكم الساحة: رجع يا ميدوحكم تقنية الفيديو: اهي هنا حصل لمسة اليد وحصل الفاول بعدهاحكم الساحة: لا أنا عايز السرعة العادية يا راجل ده الكرة مرتدة من الأرض "الله يخربيتك"حكم الساحة: تاني يا ميدو تاني ميدوحكم تقنية الفيديو: خد الكلوز دهحكم الساحة: صعبة أوي يا ميدوأول رد فعل من حكم المباراة محمد عادلتسبب هذا التسريب الصوتي في إيقاف طاقم تحكيم مباراة الزمالك والبنك الأهلي التي تضم محمد عادل (حكم ساحة) و هاني عبدالفتاح وخالد حسين (معاوني حكم الساحة) ومحمد العتباني (حكم رابع) ومحمد سلامة وأسامة محمد (على الفار) وذلك لحين صدور قرار من لجنة الحكام واتحاد الكرة.
من جانبه، علق محمد عادل لأحد الأشخاص المقربين له على واقعة التسريب الصوتي بأنه ليس صوته وأنه غير صحيح ومفبرك وسيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية وسيلجأ للنيابة في واقعة فبركة حديثه مع حكم تقنية الفيديو.
أول تعليق من لجنة الحكام على التسريب الصوتيقال مصدر مسئول داخل لجنة الحكام بخصوص واقعة تسريب مقطع صوتي بين حكم الساحة وحكم تقنية الفيديو، إن اللجنة تدعم الحكم محمد عادل في القرار المناسب الذي سيتخذه بشأن تسريب المحادثة، وأن اللجنة تثق في حديث محمد عادل بشأن فبركة التسجيل الصوتي وستسانده في أي إجراء قانوني سيتخذه ، وأكدت لجنة الحكام على عزمها الرجوع إلى شركة تقنية الفيديو للتأكد من مدى وجود تلاعب في التسجيل من عدمه ولمعرفة هل تم تسليم نسخة من التسجيلات لأحد الأفراد دون علم لجنة الحكام أم لا.
الهدف من التسريب الصوتي هو حدوث فتنةأشار بشير التابعي، لاعب نادي الزمالك السابق، إلى أن حكم تقنية الفيديو لا يتدخل في قرارات حكم المباراة وليس له علاقة باحتساب ركلة الجزاء لصالح نادي الزمالك، مؤكدًا أن من قام بتسريب المحادثات الصوتية للإعلام يريد حدوث فتنة، منوهًا بأن هناك خطأ ويجب التعامل معه حتى لا يحدث مرة أخرى، واختتم حديثه بأنه لا يوجد نص في القانون يحاسب عليه الحكم ويتم عقابه نتيجة تسريب محادثة الفار.
خبير تحكيمي: يجب إعادة مباراة الزمالك والبنك الأهليأشار توفيق السيد، نائب رئيس لجنة الحكام السابق، في تصريحات إذاعية عبر إذاعة (ميجا اف ام)، إلى أنه في حالة ثبوت صحة التسجيل الصوتي وعدم قناعة حكم الساحة محمد عادل بركلة الجزاء كما هو موضح في تسريب المحادثة، فيجب إعادة مباراة الزمالك والبنك الأهلي، مؤكدًا أن حكم المباراة لم يكن في قمة اللياقة الذهنية لإدارة المباراة.