ما زال الامل معقودا على منبر جدة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يجب ان لا يسبب عدم التوصل الى وقف اطلاق النار احباطا ويأسا من نجاح المنبر، هناك ترتيبات على الارض يجب ان تكتمل اولا حتى يضمن الوسطاء نجاح وقف اطلاق النار الذي حتما سيتم في نهاية المطاف، أفادت مصادر بأن الوسطاء يرغبون في التأكد اولا من ان قيادات الجيش وقيادات الدعم السريع قادرة فعليا على السيطرة على قواتهم في الميدان وحسم اي تفلتات لضمان وقف اطلاق نار ناجح لا ينهار سريعا اسوة بالهدن في بداية الحرب، الالتزامات المنصوص عليها حول ايصال المساعدات الانسانية وفتح الممرات الامنة هي اختبار للجيش والدعم السريع في مدى تحكمهما في قواتهما، والشيء الايجابي في البيان الصادر عن الخارجية السعودية اليوم بشأن التفاوض هو اجراءات بناء الثقة التي وافق عليها الجيش والدعم السريع هي:
* إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
* احتجاز الهاربين من السجون.
* تحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية.
* اتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمؤججة للصراع.
على أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بالتوازي.
مؤكد يتطلع ضحايا الحرب الى وقف طويل لاطلاق النار ويرغبون به اليوم قبل الغد، وهذا سبب خيبة الامل التي اصابت كثيرين فور سماع خبر الفشل في وقف اطلاق النار، وهذا يؤكد ان السواد الاعظم من الشعب متعلق بالسلام باستثناء الأقلية الكيزانية التي لا زالت تراهن على حل عسكري هو ابعد ما يكون عن الواقع.
اما الرشد والتعقل والبحث عن حل سلمي عبر التفاوض واما حرب طويلة ستنهي باحد خيارين: اكتساح الدعم السريع لما تبقى من السودان وفرض أجندة المنتصر، واما تقسيم البلاد لو تدخلت اطراف اقليمية بكامل ثقلها.
الجيش انهزم لاسباب بنيوية وهيكلية لا يمكن معالجتها في وقت قصير ، سبب الهزيمة ليس خيانة البرهان كما تردد ابواق البلابسة هذه الايام بكثافة، سبب الهزيمة هو غياب القضية العادلة ومن ثم ضعف الارادة القتالية، وهو جرثومة الفساد الضارب بجذوره في المؤسسة الامنية والعسكرية الكيزانية مما جعل كثيرا من عناصرها يبيعون ولاءهم بالمال للدعم السريع فيحصل منهم على اخطر المعلومات، وهو الانقسام العميق في صفوف الكيزان انفسهم! لا توجد ادنى مقومات لانتصار عسكري على الدعم السريع ، ولذلك ليتهم يرشدون ويجتهدون في انجاح المفاوضات قبل ان يذهب شرق السودان في طريق دارفور وقبل ان تلحق ولاية نهر النيل والجزيرة بمصير الخرطوم.
///////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع اطلاق النار وقف اطلاق
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: 40 قتيلا بالفاشر جراء قصف الدعم السريع
قال الإعلام العسكري للفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع قصفت 3 أحياء سكنية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مما أدى إلى مقتل 40 مدنيا -بينهم نساء وأطفال- وإصابة 32 آخرين.
وأضاف الإعلام العسكري، في منشور عبر موقع فيسبوك، أن القصف وقع مساء أمس الأحد واستهدف أحياء تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور إبراهيم خاطر للجزيرة إن 10 أطفال أصيبوا أمس الأحد غربي الفاشر وتم إسعافهم بمستشفى منظمة أطباء بلا حدود بمعسكر زمزم.
وأضاف خاطر أنهم عاجزون عن نقل الأطفال المصابين إلى الفاشر لتلقي الرعاية الطبية بسبب حصار ما سماها مليشيا الدعم السريع للمدينة، واستهدافها بواسطة الطيران المسيّر لأي مركبة تتحرك، مما يعدّ انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجريمة بحق المدنيين، بحسب تعبيره.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت أحياء ومخيمات نازحين ومستشفيات في الفاشر لقصف أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين في هذه المدينة، وهو ما تنفيه هذه القوات.
ومنذ منتصف العام الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر، وحاولت مرارا اجتياحها ولكنها فشلت في ذلك، وتصاعدت مؤخرا المعارك في محيط المدينة.
إعلانوقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل مع الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع صعّدت هجومها على الفاشر بعد يوم واحد فقط من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالبها بوقف الهجوم وفك الحصار عن المدينة.
وفي المدة الأخيرة، تعرضت قوات الدعم السريع لانتكاسات عسكرية في الخرطوم بحري وأم درمان وكذلك ولاية الجزيرة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا بين الجيش والدعم السريع أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونا، بحسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أعلن عنه.