نوفمبر 8, 2023آخر تحديث: نوفمبر 8, 2023

المستقلة/- استنتج فريق دولي من علماء الأحياء الجزيئية أن جدري القرود بدأ بالانتشار منذ عام 2016، ما يستدعي الحاجة إلى مراقبة عالمية مستمرة للفيروس لمنع تفشي المرض.

ويقدم الفريق دليلا على أن الانتشار المستمر لفيروس جدري القرود بين البشر بدأ عام 2016، أي قبل وقت طويل من تفشي المرض عامي 2022-2023.

ونشرت نتائج الدراسة بهذا الشأن في مقال في مجلة Science العلمية.

وجاء في المقال:” اكتشفنا نوعا من “الساعة الجزيئية” في جينوم فيروس MPXV، مما سمح لنا بتحديد الوقت الذي بدأ فيه انتشاره بين البشر. وتبيّن أن هذا العامل الممرض كان ينتشر بين المجتمعات البشرية بطريقة مستقرة منذ عام 2016، وتقول الدراسة إن ذلك يشير إلى الحاجة إلى مراقبة عالمية مستمرة لفيروس جدري القرود لمنع تفشي المرض بشكل متكرر.

وتوصل إلى هذا الاستنتاج الفريق من علماء الأحياء الجزيئية بقيادة البروفيسور أندرو رامبو من جامعة “إدنبرة” البريطانية أثناء دراسة الطفرات المميزة التي ظهرت في جينوم فيروس جدري القرود نتيجة عمل إنزيم APOBEC3 البشري، وهو أحد المكونات الرئيسية للمناعة الخلوية الفطرية، التي تتعرف على جزيئات الحمض النووي الريبي الفيروسي وتدمرها.

وأوضح الباحثون أن الهجمات غير الناجحة لإنزيم APOBEC3 على الجينوم الفيروسي تؤدي إلى ظهور طفرات نقطية مميزة، مما يؤدي إلى استبدال “الحرف” الجيني C (السيتوزين) باليوراسيل (حرف U). ومثل هذه الطفرات شائعة جدا في الفيروسات البشرية والفيروسات الماضية، لكنها كانت نادرة جدا في جينومات مسببات الأمراض الحيوانية التي دخلت البشر مؤخرا.

واستفاد العلماء من هذا القانون لدراسة تاريخ انتشار متغيرات MPXV التي تسببت في انتشار واسع النطاق لمرض جدري القرود في الدول الغربية في عامي 2022-2023. وقد قام العلماء بحساب عدد الطفرات المرتبطة بإنزيم APOBEC3، وحددوا المعدل الذي تتراكم به في جينوم MPXV، وحدد العلماء 40 تغييرا من هذا القبيل في بنية الحمض النووي الريبي ووجدوا أنها تتراكم في جينوم الفيروس ببطء شديد، أي حوالي ستة طفرات سنويا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: جدری القرود

إقرأ أيضاً:

اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش قد يشكل تهديداً للبشر

اكتشف فريق بحثي صيني نوعاً جديداً من فيروس كورونا الذي يصيب الخفافيش، ويحمل خطر انتقاله من الحيوانات إلى البشر بسبب استخدامه نفس المستقبلات البشرية، التي يستخدمها الفيروس المسبب لمرض COVID-19"

وقادت الدراسة الدكتورة شي تشينغلي، العالمة البارزة في مجال الفيروسات والمعروفة بلقب "امرأة الخفافيش" بسبب أبحاثها المكثفة على فيروسات كورونا الخفافيش، وذلك في مختبر قوانغتشو، بالتعاون مع باحثين من أكاديمية قوانغتشو للعلوم، وجامعة ووهان ومعهد ووهان للفيروسات.
وتعتبر شي تشينغلي معروفة بشكل كبير بسبب عملها في معهد ووهان، الذي كان في صلب الجدل حول منشأ فيروس COVID-19، حيث تشير إحدى النظريات إلى أن الفيروس قد يكون تسرب من المختبر في المدينة. وبينما لا يوجد إجماع حول منشأ الفيروس، تشير بعض الدراسات إلى أنه نشأ في الخفافيش وانتقل إلى البشر عبر مضيف حيواني وسيط. وقد نفت شي أن يكون المعهد هو المسؤول عن تفشي الفيروس.

الاكتشاف الجديد

يتعلق الاكتشاف الأخير بسلالة جديدة من فيروس كورونا HKU5، الذي تم تحديده لأول مرة في خفاش اليابان في هونغ كونغ.
وينتمي الفيروس الجديد إلى جنس الميربيكوفيروس، الذي يشمل أيضاً الفيروس المسبب لمتلازمة التنفس في الشرق الأوسط (MERS).
ويتميز الفيروس بقدرته على الارتباط بمستقبلات "إنزيم التحويل الأنجيوتنسيني" (ACE2) في البشر، وهي نفس المستقبلات التي يستخدمها فيروس SARS-CoV-2 المسبب لمرض COVID-19 لعدوى الخلايا.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة في مجلة "سيل" المحكمة يوم الثلاثاء: "نحن نبلغ عن اكتشاف وعزل سلالة مميزة (السلالة 2) من فيروس HKU5-CoV، التي يمكنها استخدام مستقبلات ACE2 للبشر وكذلك لجميع أنواع المستقبلات في الثدييات الأخرى".

كيفية انتقاله للبشر


واكتشف الباحثون أنه عند عزل الفيروس من عينات الخفافيش، يمكنه إصابة خلايا بشرية وكذلك كتل خلوية أو أنسجة مصنعة مصغرة تشبه الأعضاء التنفسية أو المعوية.
وأضاف الباحثون: "الفيروسات التي تصيب الخفافيش تشكل خطراً كبيراً في انتقال العدوى إلى البشر، سواء من خلال الانتقال المباشر أو بواسطة مضيفين وسيطين".
ولا يرتبط الفيروس HKU5-CoV-2 فقط بمستقبلات ACE2 في البشر، بل في العديد من الأنواع الأخرى، والتي يمكن أن تعمل كمضيفين وسيطين وتنقل العدوى إلى البشر.
وتتضمن مجموعة الميربيكو أربعة أنواع متميزة، هي فيروس MERS وفيروسان موجودان في الخفافيش وفيروس آخر في القنافذ، وتم إدراجها في قائمة منظمة الصحة العالمية للأمراض الناشئة للاستعداد للوباء في العام الماضي.

لا سبب للذعر

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت مجلة "سيل" ورقة بحثية لفريق من جامعة واشنطن في سياتل وجامعة ووهان التي خلصت إلى أنه على الرغم من أن سلالة HKU5 يمكنها الارتباط بمستقبلات ACE2 في الخفافيش وغيرها من الثدييات، إلا أنهم لم يكتشفوا "ارتباطاً فعالًا" بالبشر.
لكن فريق شي أشار إلى أن فيروس HKU5-CoV-2 قد تكيف بشكل أفضل مع مستقبلات ACE2 البشرية، مقارنة بسلالة 1 من الفيروس، وأنه "قد يكون لديه نطاق أوسع من المضيفين وإمكانات أعلى للعدوى بين الأنواع".
وأضافوا أنه يجب مراقبة الفيروس بشكل أكبر، لكنهم أشاروا إلى أن كفاءته "أقل بكثير" من فيروس COVID-19، وأكدوا أن "خطر ظهور فيروس HKU5-CoV-2 في البشر لا يجب أن يتم المبالغة فيه".

مقالات مشابهة

  • حقيقة انتشار مرض الحمى القلاعية في العراق
  • متحور جديد من جدري القرود يثير القلق.. تفشٍ واسع يلوح في الأفق!
  • بعد انتشار فيروس HKU5 في الصين.. هل يسبب خطورة على البشر؟
  • علماء صينيون يكتشفون فيروس جديداً بالخفافيش
  • علماء يحذرون من تفشٍ واسع لمتحور جديد من فيروس جدري القرود
  • شبيه جديد لـ"كوفيد-19" يظهر في الصين.. علماء يعلنون اكتشاف فيروس تاجي جديد يصيب البشر.. دراسة علمية: الخفافيش كلمة السر في انتشار الفيروسات حول العالم.. و"كورونا" و"إيبولا" و"سارس" أبرز الأمثلة
  • تحذير.. علماء صينيون يعلنون اكتشاف فيروس تاجي جديد
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش قد يشكل تهديداً للبشر
  • “عقلنا أبطأ مما نعتقد”.. دراسة تكشف الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري!
  • جدري القرود يظهر في اليمن.. تسجيل أول إصابة رسمية!