هآرتس: صبر الولايات المتحدة على حرب إسرائيل مرتبط بوجود خطة للخروج
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالا أشارت فيه إلى أن الحرب في أفغانستان والعراق علمت واشنطن بأن الصبر الزائد هو ضرر استراتيجي، وأن المرونة تجاه دولة الاحتلال ترتبط بوجود خطط لليوم التالي.
واستشهد المقال الذي أعده الكاتب تسفي برئيل، بتصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الحرب في اليمن عام 2021، الذي شدد خلاله حينها على "ضرورة إنهاء الحرب التي أدت إلى كارثة استراتيجية وإنسانية"، بحسب تعبيره.
وأضاف الكاتب أن "الرئيس الأمريكي نسي حينها موضوعا واحدا عندما أعلن عن وقف المساعدات للسعودية. هو لم يطلب منها رفع الحصار الذي فرضته على شمال ووسط اليمن، التي هي منطقة سيطرة الحوثيين، بذريعة أن رفع الحصار يمكن أن يستخدم كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية".
وأشار إلى أنه "من المهم إذا كان الحصار على غزة سيجد الطريق الى خطة الخروج التي تحاول الإدارة الأمريكية وضعها الآن"، مضيفا أن دولة الاحتلال خلافا للسعودية "غير مطلوب منها دفع ثمن المساعدات العسكرية التي ترسلها واشنطن، لكنها أصبحت تقف أمام مكبس ضغوط مشابهة"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن هذا بالتأكيد ليس "خطة اليوم التالي"، التي يمكن أن تخدم "إسرائيل" والفلسطينيين.
وتابع: "الإدارة الأمريكية نفسها قالت بأنه لا توجد أي إمكانية لأن تستمر حماس في كونها عنصر حاكم في غزة بعد الحرب. من الواضح إذن ما لا يمكن أن يكون، لكن في هذه الأثناء فإن البديل غير معروف".
وذكر المقال أن محللين وخبراء حذروا من فقد الولايات المتحدة للصبر في ظل غياب "خطة للخروج" أو "خطة لليوم التالي" في غزة، فيما حذر جنرالات أمريكيون "إسرائيل" من أن "لا ترتكب الأخطاء التي ارتكبناها". والقصد هو التورط طويل المدى في العراق وأفغانستان.
هذا التحذير، وفقا للمقال، يثير المخاوف من أن "إسرائيل"، خلال أسابيع أو أقل، ستقف في وضع يشبه الوضع الذي وقفت فيه السعودية أمام الولايات المتحدة في اليمن.
وفي ظل غياب خطة إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة سيتعين عليها عرض خطة خروج لإسرائيل بنفسها، وهو ما بدأت به عمليا عبر النقاشات التي يجريها مؤخرا الممثلون الكبار فيها مع الزعماء العرب ومع الرئيس التركي، بحسب المقال.
وشدد المقال على أن قضية "الصبر" الأمريكي هي قضية ملحة وبحق، ومن شأنها أن تملي الجدول الزمني للمعركة العسكرية.
وأشار إلى أن الاتفاق على خطة "اليوم التالي" ستحدد إلى أي مدى يمكن للصبر الأمريكي أن يكون مرنا، موضحا أنه عندما اعترفت واشنطن بأن الرياض غير قادرة على هزيمة الحوثيين، رغم تفوقها العسكري الكبير، فإن صبرها تقلص مرة واحدة.
واختتم المقال بالقول، إن "الولايات المتحدة ما زالت تؤمن بقدرة إسرائيل على القضاء على حكم حماس في غزة. ولكنها تعرف من تجربتها كم هو سهل إسقاط أنظمة معادية، وكم هو صعب، إلى درجة المستحيل، إقامة نظام بديل مستقر وصديق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة
قال عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي، إن الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة، شكلت التكوين العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، منذ الرئيسين فرنكلين روزفلتوهاري ترومان. الاتحاد السوفياتي كان القوة الوحيدة التي شكلت المقارع السياسي والعسكري لأميركا، وبعد انهياره انفردت الولايات المتحدة، بالتحكم في القراراتالدولية الأكثر أهمية.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “موازين القوة في عالم اليوم، تتحرك ببروز قوى شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة
كبيرة أخرى، وفي مقدمتها الصين الشعبية التي حققت تقدماً اقتصادياً هائلاً، ولها وجود منافس للولايات المتحدة وأوروبا. التقارب الصيني – الروسي والكوري الشمالي،له فاعليته الكبيرة التي ستسهم في إعادة رسم خريطة القوة العالمية”.
وتابع قائلاً “الرئيس دونالد ترمب سيهزُّ كثيراً من المسلمات السياسية والاقتصادية، التي عاش فيهاالعالم وتعايش معها لسنوات طويلة، دعا إلى ضم كل من كندا وغرينلاند إلى بلاده، وهدد بالهيمنة على قناة بنما، وغيَّر اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا. لا نستبعدأن يكون الرئيس الأميركي الثالث، الذي يضع بصمات جديدة على خريطة العالم، بعد الرئيسين روزفلت وترومان، اللذين رسما خريطة العالم في القرن العشرين، وفرضاالسيطرة الأميركية على اليابان بعد ضربها بالقنبلة الذرية، وعلى كوريا الجنوبية، وأوروبا الغربية، كما فرضت الولايات المتحدة نمطيها السياسي والاقتصادي على هذه الدول”.