كيف تعمل تكنولوجيا التشويش على الصواريخ؟.. تستخدمها إسرائيل لحصار غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
في الحرب لا يعرف العدو الإنسانية ولا يعترف بالمواثيق الدولية، وهذا ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ تتعمد ارتكاب جرائم حرب في حق الأطفال والنساء والمدنيين العُزل، فضلًا عن استخدام أحدث التقنيات للتشويش على صواريخ الفصائل الفلسطينية، من بينها التشويش الإلكتروني وأنظمة الـGPS المتطورة لصد تلك الهجمات.
ووفق موقع «بوليتيكو» الأميركي، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ في مواجهاتها اليومية، إلى تشويش نظام تحديد المواقع العالمي أو ما يُعرف بـ«GPS»، فيما يخص التهديف أو التصويب الدقيق، فضلًا عن تحديد أماكن انطلاق الصواريخ الموجهة إلى المناطق العسكرية، ما يؤدي إلى إسقطاها أو ردها وهو ما يزيد من خطورتها على المدنيين.
الصواريخ الأمريكية التي ستُسلم لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام، تعمل بتكنولوجيا التتبع عبر الأقمار الصناعية ووحدة تحكم أرضية بنظام GPS، وفق تصريح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، مؤكدا أنه وبحسب المعطيات، فهذه الصواريخ الذكية لأول مرة يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لضرب أهداف محددة ومُراقبة دون خطأ، ومن المتوقع إنزال هذه الصواريخ في فتحات الأنفاق للتمكن من التصوير والقتل عبر التحكم من بعد.
خطر أنظمة التشويش الإلكتروني، يزيد على المدنيين، خاصة إذا تم مواجهة صاروخ وإسقاطه، وفق حديث محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي لـ«الوطن»: «أنظمة التشويش الإلكتروني للصواريخ تعمل عن طريق إرسال إشارات إلكترونية مضللة ومشوشة بهدف تعطيل وتشويش أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي تستخدم الإشارات الإلكترونية لاستهداف الصواريخ، وحال إسقاطها قد تعرض حياة المدنيين للخطر».
استهداف الأهداف بدقة أكبرتعتمد أنظمة التشويش على تكنولوجيا الإرسال والاستقبال للإشارات الإلكترونية المشوشة والتداخلية، التي تسبب تشويشًا في إشارات الرادار والاتصالات اللاسلكية التي يعتمد عليها أنظمة الدفاع الجوي، إذ ترتبط نظم المعلومات الجغرافية (GIS) بتكنولوجيا التشويش الإلكتروني للصواريخ من خلال توفير البيانات الجغرافية التي تساهم في تحسين فعالية عملية التشويش، وفق «الحارثي».
نظم الـ«GIS» يُستخدم لتحليل المواقع وتحديد الأهداف المحتملة، وتوفير بيانات جغرافية دقيقة عن المناطق المستهدفة والتضاريس المحيطة، وفق خبير تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، مؤكدًا أنّ هذه المعلومات الجغرافية، تمكن الأنظمة التشويش من استهداف الأهداف بدقة أكبر وتحسين قدرتها على تعطيل أنظمة الدفاع الجوي.
حصار غزة كان هدفا أساسيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لذا طور من تقنيات التشويش الإلكتروني لاعتراض صواريخ الفصائل الفلسطينية، ليستطيع حصار غزة بالكامل وقتل المدنيين والأطفال، وفق «الحارثي»: «تقنيات GIS المتقدمة توفر معلومات دقيقة ومحدثة لعمليات التشويش، كما يساعد GIS في تنسيق وتكامل البيانات من مصادر متعددة، مثل الصور الجوية والخرائط والبيانات الجغرافية الأخرى، ما يزيد من حصار المدينة».
انقطاع الإنترنت عن قطاع غزة، كان هدفه حصار المدينة المكلومة، وقتل المدنيين، لذلك استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقنية الـGPS الذي يعمل بالأقمار الصناعية لضرب محطات استقبال الإشارات وتعطيل المحطات الأرضية وتضييع الإشارة من خلال إرسال موجات أكبر بكثير من الموجات الأساسية الموجودة على الأقمار مع المحطات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی حصار غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب سيحاول التشويش على العلاقات بين روسيا والصين
الولايات المتحدة – اعتبر المحلل التركي مصطفى رجب إرتشين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيحاول ضرب العلاقات بين روسيا والصين في محاولة للحفاظ على التفوق الاقتصادي لبلاده.
وقال إرتشين في حديث لوكالة “نوفوستي”: “نعرف أن المحور الرئيسي لسياسة ترامب هو أمريكا مرة أخرى، وفي الوقت الحالي يولي ترامب اهتماما أكبر للتموضع الاقتصادي، فإذا أخذنا في الاعتبار أن السباق على التفوق الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة والحفاظ على قوة الدولار يشكلان أساس سياسة ترامب، فيمكننا القول إنه سيرغب في إبعاد روسيا عن الصين قدر الإمكان”.
وفي تعليقه على احتمال رفع العقوبات عن روسيا مع بدء المفاوضات حول تسوية النزاع في أوكرانيا، أشار المحلل التركي إلى أنها ستكون عملية تدريجية، موضحا: “أعتقد أن العقوبات سترفع تدريجيا مع نهاية الحرب الأوكرانية، ولكن ستكون هناك مساومات صعبة. بالطبع، ماذا سيكون حجم هذه المساومة؟ الوقت سيظهره”.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إن السلطات الأمريكية في عهد ترامب ستتبع سياسة عدوانية للغاية تجاه الصين، مؤكدا أنه يعتبر الصين التهديد الرئيسي للأمن القومي الأمريكي.
من جهته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الشهر الماضي، التعاون بين روسيا والصين بأنه نموذج لكيفية بناء العلاقات بين البلدين.
المصدر: نوفوستي