السومرية نيوز – سياسة

عشية لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بغداد، توجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى طهران لتنسيق المواقف بشأن أحداث الحرب في غزة، فيما لاتزال التساؤلات عن الرسالة التي حملها الأخير للقيادات الإيرانية. الى ذلك، قالت جريدة الجريدة الكويتية نقلا عن مصدر في مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن سبب السفر العاجل لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران، بعد ساعات قليلة من المرور السريع لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على بغداد، في إطار جولته الإقليمية، كان نقل رسالة تحذير أميركية شفهية جديدة إلى خامنئي.



ووفق الجريدة، فإنّ الرسالة التي نقلها بلينكن للمسؤولين العراقيين عن الرئيس الأميركي جو بايدن، تطلب من خامنئي أن تلتزم إيران بعدم صبّ الزيت على نار حرب غزة، وتؤكد أن بايدن مصمم وحازم على استخدام كل قوة الولايات المتحدة وإمكاناتها لتوجيه ضربة مؤذية جداً لإيران، حتى لو أدى ذلك إلى الدخول في حرب شاملة بين البلدين، إذا تدخلت في حرب غزة، أو استمرت الفصائل الموالية لطهران بمهاجمة المصالح والقواعد الأميركية في العراق.

ولفتت إلى أن السوداني أبلغ الجانب الإيراني أن الرسالة الأميركية تشدد على أن الإنذار هو الأخير الذي ترسله الولايات المتحدة إلى طهران، وبعده يجب أن يتوقع الإيرانيون رداً أميركياً على تلك الهجمات. ولم يتضح ما إذا كان هذا التحذير يتضمن أيّ خطوط حُمر محددة، مثل مقتل جنود أميركيين.

وأكدت أن المرشد رفض تحميل السوداني أي رد على الرسالة، معتبراً أن الذي حملها (في إشارة إلى بلينكن) أكد بنفسه أنه "يهودي صهيوني ويمثّل إسرائيل" وأنّ أي رسالة أميركية يجب أن ينقلها أميركي وليس إسرائيلياً.

وأضافت أن خامنئي قال لضيفه العراقي إن بلاده تجهّز نفسها لمواجهة الأميركيين والإسرائيليين منذ أن وُجدت، ولن تردعها تهديدات واشنطن، التي تعلم أنّه لا يمكنها تحمّل خسائر المواجهة مع إيران، وإلا لكانت هاجمتها بلا سابق إنذار.

وفي السياق ذاته، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن حذرت إيران من تداعيات التعرض للقوات الأمريكية في سوريا والعراق.

كما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخراً، إن طهران تلقت رسالة أميركية قبل 3 أيام، أي قُبيل خطاب نصر الله، تؤكد فيها أنها تعمل من أجل وقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، لفتت الجريدة إلى أن خامنئي قال للسوداني إنه يدعم ويبارك إعلان تحالف "المقاومة الإسلامية العراقية" إطلاق مقاومة لإخراج "الاحتلال" الأميركي من العراق.

ووفقاً للجريدة، قال رئيس الوزراء العراقي للمسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم، بمن فيهم المرشد، إنه فهم من بلينكن أن الأميركيين يعتقدون - أقلّه حتى الساعة - أن الحل الوحيد الممكن والمنطقي في غزة، هو خروج مقاتلي "حماس" من غزة، وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية تحت رعاية أمنية إسرائيلية، وهو سيناريو يشبه إلى حد بعيد سيناريو الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، عندما احتلت إسرائيل بيروت وطردت مقاتلي حركة فتح منها.

المصدر: جريدة الجريدة الكويتية

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

إيران تنتظر زيارة مفتشي الوكالة الذرية وتتمسك بالتخصيب

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -اليوم الاثنين- إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجري زيارة إلى إيران في غضون أسبوعين.

وأكد بقائي مجددا موقف إيران المتمثل في استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، لكنه قال إنه لا توجد حاليا أي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن.

وقال بقائي اليوم إنه ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، نظرا لأنها عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأضاف بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على مشروع قانون أقره البرلمان في الآونة الأخيرة يفرض قيودا على هذا التعاون.
ونص مشروع القانون، الذي صار قانونا، على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.

وتأتي تصريحات بقائي بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضرورة السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية الشهر الماضي التي استهدفت تدمير البرنامج النووي لإيران، وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي.

وتشعر الوكالة بقلق بالغ إزاء مصير مخزونات إيرانية تبلغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، ولطالما نفت طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها سلمي بحت.

وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في الحرب الإسرائيلية عليها.

ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حينئذ على مقابلة أجراها غروسي، قال فيها إنه ليس هناك أدلة تشير إلى بذل إيران جهدا ممنهجا لتطوير سلاح نووي.

إعلان

وقال بقائي إن رد الوكالة جاء متأخرا جدا، موجها حديثه إلى غروسي، وأضاف أن قرار الوكالة التي أعلنت أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية استُخدم ذريعةً لهجوم إسرائيل على إيران.

وأضاف المتحدث الإيراني أن الوكالة "خانت" نظام منع الانتشار النووي و"أصبحت شريكا في الحرب العدوانية الظالمة" على بلاده.

وعقدت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات بوساطة وضيافة سلطنة عُمان، ولكن المحادثات تم تعليقها نتيجة حرب الشهر الماضي التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل.

وواجهت هذه المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محليا.

مقالات مشابهة

  • تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي
  • إيران تنتظر زيارة مفتشي الوكالة الذرية وتتمسك بالتخصيب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي لإيران: نستعد لمفاجأتكم مرة أخرى
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • في زيارة خاطفة استمرت 10 ساعات.. قاآني يلتقي أربعة قيادات شيعية دون السوداني
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد خامنئي: سنصل إليك "شخصيا"
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد خامنئي: سنصل إليك "شخصيا"
  • وزير الدفاع الإسرائيلي لـ خامنئي: «لا تهددونا.. ذراعنا الطويلة ستصل طهران مجددا»
  • بهلوي يكشف عن شبكة من المنشقين داخل النظام الإيراني: 50 ألفًا يتحرّكون لإسقاط خامنئي