تفاصيل تنشر لأول مرة.. الغارديان: هكذا نفذت حماس طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشف تقرير في صحيفة "الغارديان"، النقاب عن تفاصيل تنشر لأول مرة تتعلق بعملية طوفان الأقصى، التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، من حيث اختيار توقيت الهجوم، وكيفية التخطيط للقيام بالعملية، والحفاظ على سريتها حتى لحظة التنفيذ.
وبحسب التقرير الذي نشرته "الغارديان"، للكاتب “Jason Burke”، فإن حماس قامت بوضع خطة محكمة للهجوم، حيث تم تنفيذ التدريبات والإعداد بسرية تامة، ليتم لاحقا توجيه الأوامر لآلاف المقاتلين بشكل شفهي خلال صلاة الفجر، حيث طُلب منهم إحضار أسلحتهم الشخصية والذخائر، وتخزينها في أماكن محددة قبل البدء في الهجوم.
وتحركت الفرق والمجموعات التابعة للمقاومة بكل سرية خلال الساعة المخصصة لتنفيذ الهجوم، حيث ركزت حماس على السرية التامة في تنفيذ العملية، لتنجح في إفشال محاولات أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لاكتشاف الخطة.
القرار النهائي للهجوم تم تمريره شفهيًا لآلاف المقاتلين، مما جعله يفوق قدرة أنظمة التجسس والمراقبة الإسرائيلية، كما أنه لم يتم تسريب أي معلومات إلى شبكة جواسيس الاحتلال في غزة.
وحسب ما أوردته الصحيفة، تم تداول التعليمات بشكل تدريجي في غزة، حيث تم منحها أولاً لقادة "الكتائب" الكبيرة، ومن ثم لقادة الفصائل الصغيرة. هؤلاء القادة نقلوا التعليمات لقادة فرق أصغر حجمًا، الذين بدورهم نقلوا هذه التعليمات إلى المقاتلين الذين انضموا إليهم في التدريبات الأسبوعية المنتظمة في عدة مواقع في القطاع. ولم تتم توزيع الذخيرة والأسلحة الثقيلة إلا بعد هذا التواصل الشفهي والتنسيق الدقيق.
وبعد ساعة واحدة، بدأت الفرق تتحرك وانتشار المقاتلين في المنطقة، حيث تلقوا تعليمات جديدة مباشرة بشكل شفهي، حيث أن تلك التعليمات كانت واضحة ومباشرة، وكانت تهدف إلى تنفيذ مرحلة الهجوم النهائية.
وبهذا الشكل، تم تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" بنجاح، حيث دخل آلاف المقاتلين إلى مستوطنات غلاف غزة وشاركوا في الهجوم على الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الجانب الآخر من السياج الأمني.
وانضم بعض أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى الهجوم بمجرد علمهم بالاختراق.
وأفادت "الغارديان" بأن الرواية المذكورة تم استنتاجها من تحقيقات أُجريت مع أسرى فلسطينيين الذين تم اعتقالهم بواسطة الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".
وأوضحت الصحيفة أن الخطة الدقيقة للعملية تم وضعها بواسطة شخصين رئيسيين، وهما محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، ويحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، حيث قاما بتحديد الأهداف وتقديم الخطط للوحدات المهاجمة، والتي تضمنت مهاجمة القواعد العسكرية التي تعاني من نقص في القوات أو وجود مستوطنين.
كما تضمنت الخطط أيضًا نصب كمائن على الطرق الرئيسية وتشكيل مجموعات لاحتجاز أكبر عدد ممكن من الرهائن ونقلهم إلى الفجوات الموجودة في السياج. كما كانت هناك فرق مختصة تنتظر لنقل الرهائن إلى المجمع الواسع للأنفاق تحت قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين أهداف عملية "طوفان الأقصى" كانت ضرب خطط تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وزيادة تقويض السلطة الفلسطينية.
ورغم أن حماس قد قامت بتزويد المهاجمين بكاميرات GoPro لالتقاط صور للهجوم، إلا أنه لم يكن هناك دليل على أن الحركة كانت تسعى للاستيلاء على الأراضي أو تنفيذ هجوم أوسع نطاقًا، على الرغم من أن بعض المقاتلين تلقوا تعليمات بالقتال حتى النهاية، وفقًا لوصف الصحيفة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة طوفان الأقصى لقيادات السلطة المحلية في صعدة
يمانيون../
اختتمت السلطة المحلية في محافظة صعدة، اليوم، دورة “طوفان الأقصى”، بمشاركة المحافظ محمد جابر عوض، وأمين عام المجلس المحلي، محمد العماد، إلى جانب وكلاء ومستشاري المحافظة ومدراء المكتب التنفيذي وأعضاء السلطة المحلية.
تخلل الاختتام تطبيق ميداني ومناورة عسكرية تحاكي اقتحام مواقع العدو، حيث أظهر المشاركون مهارات ميدانية في استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها، ودراسة الجغرافيا الميدانية، وتنفيذ المهام العملياتية التي تواجه قوات التعبئة العامة في ميادين المواجهة.
وأشاد محافظ صعدة بجهود الشرطة العسكرية في تدريب وتأهيل قيادات المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي، مثمناً دورهم في تعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى الإسهام البارز لمكتب الثقافة في هذه الجهود.
وأكد المحافظ أن المشاركة في دورات “طوفان الأقصى” تمثل تلاحماً بين الجانب الرسمي والشعبي، استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولتعزيز الإعداد العسكري في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد أعداء الأمة.
من جانبه، أعرب أمين عام المجلس المحلي، محمد العماد، عن شكره لقيادة الشرطة العسكرية والقائمين على الدورة، مشيداً باستجابة المشاركين وحرصهم على اكتساب المهارات وتنفيذها عملياً.
بدورهم، عبر المشاركون عن ارتياحهم للالتحاق بالدورة، مشيرين إلى دورها في بناء القدرات الإيمانية والثقافية والعسكرية. وأكدوا جاهزيتهم للمساهمة الفاعلة مع قوات التعبئة في مواجهة العدو ودعم القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة.