كشف تقرير في صحيفة "الغارديان"، النقاب عن تفاصيل تنشر لأول مرة تتعلق بعملية طوفان الأقصى، التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، من حيث اختيار توقيت الهجوم، وكيفية التخطيط للقيام بالعملية، والحفاظ على سريتها حتى لحظة التنفيذ.

وبحسب التقرير الذي نشرته "الغارديان"، للكاتب “Jason Burke”، فإن حماس قامت بوضع خطة محكمة للهجوم، حيث تم تنفيذ التدريبات والإعداد بسرية تامة، ليتم لاحقا توجيه الأوامر لآلاف المقاتلين بشكل شفهي خلال صلاة الفجر، حيث طُلب منهم إحضار أسلحتهم الشخصية والذخائر، وتخزينها في أماكن محددة قبل البدء في الهجوم.

وتحركت الفرق والمجموعات التابعة للمقاومة بكل سرية خلال الساعة المخصصة لتنفيذ الهجوم، حيث ركزت حماس على السرية التامة في تنفيذ العملية، لتنجح في إفشال محاولات أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لاكتشاف الخطة.

القرار النهائي للهجوم تم تمريره شفهيًا لآلاف المقاتلين، مما جعله يفوق قدرة أنظمة التجسس والمراقبة الإسرائيلية، كما أنه لم يتم تسريب أي معلومات إلى شبكة جواسيس الاحتلال في غزة.

وحسب ما أوردته الصحيفة، تم تداول التعليمات بشكل تدريجي في غزة، حيث تم منحها أولاً لقادة "الكتائب" الكبيرة، ومن ثم لقادة الفصائل الصغيرة. هؤلاء القادة نقلوا التعليمات لقادة فرق أصغر حجمًا، الذين بدورهم نقلوا هذه التعليمات إلى المقاتلين الذين انضموا إليهم في التدريبات الأسبوعية المنتظمة في عدة مواقع في القطاع. ولم تتم توزيع الذخيرة والأسلحة الثقيلة إلا بعد هذا التواصل الشفهي والتنسيق الدقيق.

وبعد ساعة واحدة، بدأت الفرق تتحرك وانتشار المقاتلين في المنطقة، حيث تلقوا تعليمات جديدة مباشرة بشكل شفهي، حيث أن تلك التعليمات كانت واضحة ومباشرة، وكانت تهدف إلى تنفيذ مرحلة الهجوم النهائية.

وبهذا الشكل، تم تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" بنجاح، حيث دخل آلاف المقاتلين إلى مستوطنات غلاف غزة وشاركوا في الهجوم على الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الجانب الآخر من السياج الأمني.

وانضم بعض أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى الهجوم بمجرد علمهم بالاختراق.

وأفادت "الغارديان" بأن الرواية المذكورة تم استنتاجها من تحقيقات أُجريت مع أسرى فلسطينيين الذين تم اعتقالهم بواسطة الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".

وأوضحت الصحيفة أن الخطة الدقيقة للعملية تم وضعها بواسطة شخصين رئيسيين، وهما محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، ويحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، حيث قاما بتحديد الأهداف وتقديم الخطط للوحدات المهاجمة، والتي تضمنت مهاجمة القواعد العسكرية التي تعاني من نقص في القوات أو وجود مستوطنين.

كما تضمنت الخطط أيضًا نصب كمائن على الطرق الرئيسية وتشكيل مجموعات لاحتجاز أكبر عدد ممكن من الرهائن ونقلهم إلى الفجوات الموجودة في السياج. كما كانت هناك فرق مختصة تنتظر لنقل الرهائن إلى المجمع الواسع للأنفاق تحت قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين أهداف عملية "طوفان الأقصى" كانت ضرب خطط تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وزيادة تقويض السلطة الفلسطينية.

ورغم أن حماس قد قامت بتزويد المهاجمين بكاميرات GoPro لالتقاط صور للهجوم، إلا أنه لم يكن هناك دليل على أن الحركة كانت تسعى للاستيلاء على الأراضي أو تنفيذ هجوم أوسع نطاقًا، على الرغم من أن بعض المقاتلين تلقوا تعليمات بالقتال حتى النهاية، وفقًا لوصف الصحيفة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

أول رد فعل من حماس على اقتحام بن غفير المسجد الأقصى

 
أكدت حركة حماس ان الاقتحام الذي نفّذه المتطرف إيتمار بن غفير  للمسجد الإبراهيمي في الخليل، واقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، يأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الإبراهيمي و المسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بقوة السلاح.

وأكد الحركة في بيان لها؛ ان ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا لقدسيته ومكانته لدى الأمة الإسلامية جمعاء، وخرقًا سافرًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية.

وقالت الحركة : نؤكد أن شعبنا الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد، مهما كلّف ذلك من تضحيات
:

وأضافت : ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه، وإفشال محاولات فرض الوقائع الاحتلالية بالقوة.

واتمت : نجدد مطالبتنا لقادة وشعوب أمتنا العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المسجد من خطر التهويد، الذي أصبحت معالمه أكثر وضوحًا في ظل حكومة المتطرفين الصهاينة. 

أول تعليق من حماس على اقتحام بن غفير المسجد الاقصيالأردن : اقتحام بن غفير المسجد الأقصي تصعيد خطير واستفزاز مرفوضإعلام عبري: خناقة شوارع بين بن غفير ورئيس الشاباك.. والموساد ينقذ الموقفنشرة أخبار العالم | إدارة ترامب تهدد بفصل ألف عالم بيئي.. وكشف ملفات سرية عن اغتيال كينيدي.. وعودة بن غفير لحكومة الاحتلالبن غفير يعود للحكومة الإسرائيلية بعد استئناف العدوان على غزةبن غفير: نرحب بعودة إسرائيل إلى القتال المكثف

مقالات مشابهة

  • العوادي: الحكومة نفذت مشروع تمليك الإيزيديين وهو لأول مرة في تاريخ الدولة العراقية
  • أول رد فعل من حماس على اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
  • تقارير طبية تكشف تفاصيل مأساوية عن مقتل "مسعفي غزة"
  • الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى في البلاد
  • تقرير طبي يكشف تفاصيل مأساوية عن مقتل "مسعفي غزة"
  • عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • ياسر برهامي يكشف سبب تغير موقف الدعوة السلفية من عملية طوفان الأقصى - فيديو
  • طوفان الأقصى.. مفاجأة كبرى تعيد تشكيل قواعد الاشتباك.. تحول استراتيجي
  • تكريم داعمي بطولة «طوفان الأقصى» لكرة القدم بعمران