تسببت الحرب الصهيونية على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، فى موجات من الصدمة فى اقتصاد الكيان الصهيوني، الذى يبلغ حجمه ٤٨٨ مليار دولار، ما أدى إلى تعطيل الآلاف من الشركات، وإرهاق المالية العامة، وإغراق قطاعات بأكملها فى الأزمة. 

وتعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإنشاء ما سماه بـ"اقتصاد تحت السلاح"، ووعد بتحويلات نقدية ضخمة للشركات والمناطق المعرضة للخطر على نطاق لم تشهده حتى خلال جائحة كوفيد-١٩.

 

وقال نتنياهو يوم الخميس: "توجيهاتى واضحة: نحن نفتح الصنابير ونضخ الأموال لكل من يحتاج إليها، وعلى مدى العقد الماضى قمنا ببناء اقتصاد قوى للغاية، ومهما كان الثمن الاقتصادى الذى تفرضه علينا هذه الحرب، فسوف ندفعه دون تردد". 

وكان نتنياهو يتحدث بينما كشف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن مساعدات لجنود الاحتياط فى الجيش وإجراءات لتعويض الشركات عن خسائر الحرب. 

ويعيش الكيان الصهيوني حالة من الصدمة منذ التوغل العنيف الذى نفذته حركة حماس فى السابع من أكتوبر الماضي، والذى يقول مسئولون إنه خلف أكثر من ١٤٠٠ قتيل، ورد جيش الاحتلال بغزو برى لغزة وقصف متواصل تقول وزارة الصحة فى القطاع إنه أسفر عن استشهاد نحو ١٠٠٢٢ فلسطينيا. 

وتم استدعاء حوالى ٣٥٠ ألف جندى احتياطى فى جيش الاحتلال، ما يمثل ٨٪ من القوة العاملة، مع تعبئة الكيان للحرب. 

وفى هذه الأثناء، تم نقل ١٢٦ ألف شخص من شمال وجنوب الأراضى المحتلة فى محاولة لحمايتهم من صواريخ المقاومة الفلسطينية وهجمات الهاون التى يشنها حزب الله اللبناني. 

وتشير استطلاعات الرأى إلى تأييد شعبى ساحق للحرب، لكن نطاقها يأخذ الكيان الصهيوني إلى منطقة مجهولة، فالحدث الأكثر مقارنة هو حرب غزة عام ٢٠١٤، وهى المرة السابقة التى غزت فيها قوات الاحتلال القطاع الفقير والمحاصر، لكن ذلك استمر لمدة ٤٩ يومًا وشارك فيه عدد أقل بكثير من جنود الاحتياط. 

وقال ميشيل سترافشينسكي، أستاذ الاقتصاد فى الجامعة العبرية بالقدس المحتلة: "هذه المرة هناك قدر أكبر من عدم اليقين، فلأهداف الأكثر صعوبة، وهذه المرة هى القضاء على حماس وإنهاء حكم الحركة فى غزة، تعنى أن الحرب ربما تكون أطول". 

ولكن، هناك بعض الدلائل على التعافى بعد الصدمة الأولية لهجوم حماس، فالشيكل صامد، فى أعقاب تدخلات "بنك إسرائيل"، وبدأ الطلب الاستهلاكى فى الانتعاش، ولو ببطء، وقال البنك المركزى الصهيوني، يوم الاثنين الماضى، إنه سيزود النظام المصرفى بما يصل إلى ١٠ مليارات شيكل (٢.٦ مليار دولار) لمساعدة الشركات الصغيرة المتضررة من الحرب فى الحصول على قروض منخفضة الفائدة. وقال البنك إن البرنامج سيستمر حتى نهاية يناير، لكن الصراع لا يزال يؤثر سلبا على النشاط التجاري، وخاصة قطاع البناء. 

كما تلقى عملاء فنادق أطلس الصهيونية مؤخرًا رسالة بريد إلكترونى غير عادية، وهى نداء يائس للتبرع لإنقاذ الشركة من الانهيار. 

وافتتحت شركة أطلس فنادقها الستة عشر لاستقبال ١٠٠٠ شخص تم إجلاؤهم من النازحين بعد السابع من أكتوبر وعندما فشلت الحكومة فى تحمل التكاليف، بدأت فى الالتفاف حولها. 

وقال مدير العمليات ليئور ليبمان: "لقد طلبنا من الموردين وجهات الاتصال فى الخارج وموظفينا وقائمة Atlas A - أفضل عملائنا - المساعدة". وأضاف أن الرسالة كانت صارخة: "إذا لم نتمكن من تمويل أنفسنا، فسوف ينهار العمل" 

وقال رون تومر، رئيس رابطة المصنعين فى إسرائيل، إن “الحكومة تتخلى عن شعبها”. وأضاف أن العديد منهم لم يحصلوا على تعويض كامل عن أرباحهم المفقودة: "سيتعرضون لصدمة سيئة فى حزم رواتبهم التالية". 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصف قطاع غزة خسائر الاقتصاد الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

هآرتس: موظفون بمكتب بن غفير مشتبهون بإصدار آلاف تراخيص السلاح

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس 27 يونيو 2024 ، عن الوحدة القطرية للتحقيقات في جرائم الاحتلال تجري تحقيقا في شبهة إصدار 4 موظفين في مكتب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، آلاف تراخيص سلاح من دون أن تكون لديهم صلاحيات قانونية بإصدار هذه التراخيص.

وأصدرت محكمة الصلح في بئر السبع اليوم، الخميس، قرار يوعز لوزارة الأمن القومي بتزويد وحدة الشرطة بمعلومات حول توزيع تراخيص لحمل مسدسات من جانب الموظفين في مكتب بن غفير. ويقضي القرار بتسليم الشرطة وثائق وتسجيلات وبضمنها محادثات هاتفية تناولت توزيع السلاح.

ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر قولها أن التحقيق في الملف بدأ مؤخرا، رغم أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، صادقت على فتح التحقيق في آذار/مارس الماضي.

وأضافت الصحيفة نقلا عن ضباط كبار في الشرطة أن وحدة التحقيقات أرجأت التحقيق تحسبا من تعالي شبهات ضد بن غفير، وأن من شأن ذلك أن يمس بمحققي الوحدة وضباطها.

وقال أحد الضباط عن المحققين إنه "خافوا من التطرق لذلك بكل بساطة. وهم يفعلون أي شيء كي لا يحققوا، لأنهم يخافون من وصول الأمور إلى بن غفير نفسه. وهذا ملف جنائي بارز وتعين على الضالعين فيه أن يتواجدوا في غرف التحقيق منذ وقت طويل".

وكانت الصحيفة قد كشفت عن هذه القضية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأن اثنين من بموظفي مكتب بن غفير ضالعان فيها، وهما مستشاره دافيد بابلي وسكرتيرته نيلي كادوش، علما أن الأخيرة لم تستوف شروط حمل سلاح، لكنها حصلت لاحقا على تصريح لحمل سلاح من ضابط شرطة تمت ترقيته بعد ذلك.

وأضافت الصحيفة أن إعلاميين ومقربين من مكتب بن غفير وحزبه كانوا بين الذين حصلوا على تراخيص سلاح.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • "هتشتغلوا في أكبر الشركات".. تفاصيل التحقيق مع متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بعابدين
  • محاولات لعزل نتنياهو والتظاهرات تملء شوارع تل أبيب
  • احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية
  • إيران: الاجواء المثارة من الكيان الصهيوني ضد لبنان حربا نفسة
  • ضربة موجعة من الدوري السعودي إلى الأهلي المصري بسبب عرض الحريف
  • يورو 2024.. ضربة موجعة لـ منتخب إيطاليا قبل مواجهة سويسرا
  • ضربة موجعة لترامب من ابنة شقيقه الأكبر خلال مناظرته مع بايدن
  • ضربة موجعة لترامب من ابنة شقيقة الأكبر خلال مناظرته مع بايدن
  • هآرتس: موظفون بمكتب بن غفير مشتبهون بإصدار آلاف تراخيص السلاح
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض فى غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية