أدهم نابلسي للفنانين: توبوا إلى الله واتعظوا من أحداث غزة «فيديو»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
وجه المطرب المعتزل أدهم نابلسي، رسالة للفنانين، من خلال فيديو عبر صحفته على موقع «إنستجرام»، يناشدهم بالتوجه إلى طريق الله.
أدهم نابلسي يوجه رسالة للفنانينونشر المطرب المعتزل أدهم نابلسي، فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات، «إنستجرام»، وقال: «كلنا حاسين بالألم والتقصير عشان مش قادرين ندعم غزة بشكل المطلوب، ولكن نتذكر لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، كلنا بنشوف المجازر اللي بتحصل وأعداد الشهداء مش بيأثر فينا بس احنا كمسلمين مش لازم نستسلم».
A post shared by Adham Nabulsi (@adhamnabulsi)
وتابع أدهم: «لازم نتوب إلى الله ولما نسمع الأذن لازم تكون مساجدنا مليانة، مثل ما كانت مساجد غزة مليانة أعلنوا توبتكم إلى الله لنصرة أهلنا في غزة».
وأضاف أدهم نابلسي: «لجميع المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي والفنانين والمؤثرين، شوفنا مواقف جميلة من الجميع، وكتير عم يحكي آيات قرآن في فيديوهاتهم، ما تخلوها تروح، أعلنوها توبة إلى الله، وأنا كنت مثلكم في السابق، ولكن الله هداني وتغيرت حياتي.. توبوا إلى الله».
أدهم نابلسيأدهم نابلسي يدعم غزةونشر المطرب المعتزل أدهم نابلسي، عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام»، فيديو يدعم من خلاله أهالي فلسطين، قائلا: وقال الله تعالى في سورة آل عمران “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عن ربهم يرزقون”.
وتابع قائلاً: الله تعالى في سورة البقرة “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ” وما بعد هذه الشدة إلا الفرج بإذن الله، والله يجزيكم الخير على كل التضحيات التي قدمتموها.
View this post on InstagramA post shared by Adham Nabulsi (@adhamnabulsi)
وأردف آدهم نابلسي: فيه آيات كتير في القرآن بتعبر عن نقلهم الأكاذيب وغير الحقائق وبيستهدفوا النساء والشيوخ، هذا المسجد الأقصى المبارك الذي ذكره الله تعالى في سورة الإسراء، وقال الله تعالى “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”
اعتزال أدهم نابلسيويذكر أن أعلن الفنان الأردني أدهم نابلسي، اعتزال الغناء، في عام 2021، وكشف عن قراره من خلال فيديو نشره على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
اقرأ أيضاًبعد اعتزاله بغرض «التوبة».. حملة ضد ادهم نابلسي بهدف «تحميله ذنوب»
إنجي خوري وأدهم نابلسي.. القصة الكاملة لادعاءات المغنية اللبنانية
أدهم نابلسي يوجه رسالة لمنتقديه (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أدهم نابلسي اعتزال أدهم نابلسي المطرب أدهم نابلسي أدهم نابلسی الله تعالى إلى الله
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 11 من سورة الرعد: “..إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ..”.
ذهب المفسرون الى أن التغيير في حال قوم يوقعه الله بهم يحتمل أن يكون من سيء الى حسن أو العكس، لكن السياق يفيد التغير من الحال السيء الى حال أفضل، ويعزز ذلك الآية المتشابهة مع هذه الآية: “ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ” [الأنفال:53].
لذلك تعتبر هاتان الآيتان من السنن الكونية التي يجري الله الأحداث بموجبها، وتقطعان بأن أحوال الأمم والأقوام ليست أقدارا مكتوبة عليها، بل متغيرة يبدلها الله من حال الى حال، والتغيير مرتبط بتغير نواياها وسلوكاتها.
وعليه فان من يطمحون الى خروج أمتنا من واقعها الحالي المزري، ونهضتها وعودتها الى موقعها الحضاري المجيد الذي كانت عليه، وكانت خلاله في صدارة الأمم، حري بهم أن يتأملوا جيدا في مدلولات هاتين الآيتين.
مما يمكن استخلاصه الحقائق التالية:
1 – إن التعامل الإلهي مع البشر فردي حينما تتعلق المسؤولية عن سلوكاته بذاته، فيحاسبه عما فعل ولا يحمله عاقبة أفعال غيره لأنه ليس له عليه من سلطة، لكنه يحاسب المجتمعات جماعيا عندما تتعلق منتجات الأفراد بالمنتج العام للسلوكات فتصبغ المجتمع بصبغة ذلك السلوك، وتصبح تلك السمة العامة للمجتمع سواء كانت إيجابية أو سلبية مؤثرة على الأفراد وموجهة لسلوكاتهم، مثال على ذلك قوم لوط، اذ لا يعقل أن جميع الأفراد كان لديهم شذوذ جنسي، لكن عوقب الجميع عندما لم يعد الأمر مستنكرا في القيم المجتمعية الجمعية، بل ممارسة مقبولة، ولممارسيه حماية ورعاية من قبل الهيئة الحاكمة، بل وتعاقب من ينتقدها أو يضايق فاعليها (كما نشهده الآن في العالم)، وعندما لم يتصدّ المصلحون لوقفها ولم يستنكرها الصالحون، أصبحت سمة عامة تصبغ المجتمع كله، لذلك أخذ الله المجتمع كله، صالحه وفاسده بالعذاب.
2 – فاسدو المجتمع يحاولون تبرير أفعالهم بأن الله كتب عليهم الضلال، وفي هاتين الآيتين بيان مبطل لادعائهم، وتأكيد على أن ما يصيب الأقوام هو نتاج أعمالهم.
كما بين تعالى في مواضع كثيرة أن الله لا يضل إلا من اختار الضلالة بإرادته وعن سابق عزم وتصميم “سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ” [الأنعام:148].
كما بين أنه تعالى لا يأمر بالمنكر: “وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ” [الأعراف:28]، بل فعل المنكرات هو مما تزينه النفوس الأمارة بالسوء.
3- بناء على ما سبق نتوصل الى أنه لا ينبغي للمؤمنين في زمننا الكالح هذا القعود بانتظار المعجزات، ولا انتظار أن يأتينا الفرج بالاكتفاء بالدعاء، بل علينا الجد والعمل لتغيير هذا الحال الذي ما وصلنا إليه إلا لأن العلماء المصلحين انكفأوا عن أداء واجبهم في التنبيه الى سوء المنقلب، والمؤمنون الصالحون صمتوا عن شيوع المنكرات، وعلى رأسها تقبل أن يحكموا بغير ما أمر به الله، وسكتوا عندما تبين لهم أن قادتها يرفضون الحكم وفق منهج الله، واعترفوا صراحة أنهم ينبذونه ويعتبرونه أرهابا، ويتبعون منهج أعداء الأمة التاريخيين.
ان الحكم بما أنزل الله واجب شرعي، ولا يجوز للحاكم ان كان مؤمنا اتباع منهج غيره، ولا يقبل الله منه ادعاءه بأنه مسلم بمجرد إعلان ذلك طقوسيا على الراية، أوالتظاهر باتباعه من خلال المظاهر الخادعة كالسماح برفع الأذان، او تنفيذ احكام الاعدام بالسيف بدل المشنقة.
الحكم بموجب الشرع يظهر في اتباع ما أمر به الله، وأهمه معاداة من يعادي الدين ويحارب المسلمين، ونصرة إخوانهم في الدين وعدم موالاة من احتلوا ديار المسلمين ولا إلقاء السلم إليهم قبل أن يجلوا عنها.
هل عرفنا الآن لماذا غير الله نعمته التي أنعمها علينا بجعلنا خير أمم البشر، فغيرها الى الأمة الأضعف والتي سلط عليها أراذل البشر الذين كتب عليهم الذلة والمسكنة!؟.
وهل عرفنا أنه لن يزول ذلك، ولن يعيد الله حالنا الى ما كنا عليه من عزة وكرامة، بمجرد الصلاح الفردي وكثرة العبادات، بل بتغيير ما بأنفسنا كمجتمع، من هوان واستكانة لما فرضه الأعداء ووكلاؤهم علينا.