خبير أثري: مقابر كوم الشقافة الأثرية تجمع بين التراث الفرعوني والروماني
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن منطقة كوم الشقافة من أهم المناطق الأثارية في محافظة الإسكندرية والبحر المتوسط، موضحًا أن اسم هذه المنطقة الآثرية نابع من عادة مصرية قديمة والعصور اليونانية القديمة، قائلا: «وقت زيارة أهل المتوفي المقبرة، يصطحبون بعض الأطعمة بآواني فخرية، فكانوا يتشآموا أن يعود بها إلى المنزل مرة تانية، ويقدمون على تكسيرها في المكان ومن هنا أطلق عليها هذا الاسم».
وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج« 8 الصبح»، المُذاع عبر فضائية dmc، أن هذه المقبرة متميزة وتنتمي إلى طراز يسمي «الكتاكومب» أو المقابر المنحوتة تحت الأرض على طوابق مختلفة، لافتا إلى أنها تأخذ سلم حلزوني يستخدم في إنزال الجثث أثناء عملية الدفن، على طوابق مختلفة يؤدي إلي حجرة دفن».
الجمع بين الفن المصري القديم الفرعوني والرومانيوتابع أن هذه المقبرة تجمع بين الفنين المصري القديم الفرعوني والروماني، لأنها مقبرة خاصة بأفراد قائلا: «المقبرة تحتوي على مناظر مصرية فرعونية لأشخاص يرتدون التاج، والتيجان بيرتدوها الملوك ولهم مقابر ملكية خاصة بهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكو.. مخازن امتداد لوجستية على «طريق حورس»
العمق في تفاصيل الأماكن البعيدة التي كانت يومًا صرحًا أو معبدًا مسجلًا في التاريخ المصري، يكشف عن كنوز خفية لا يعرف عنها أحد، وواحدة من الاكتشافات الجديدة في تل المسخوطة، التي تناقلتها المواقع خلال الساعات الماضية هي قصة اكتشاف مقبرة حصن ثكو أحد القادة العسكريين في مصر القديمة، والتي لم تعلن عنها وزارة السياحة والآثار بعد، لكن لها تاريخ قديم وأسرار كشفها الباحث الأثري عماد مهدي لـ«الوطن» وأكد وجودها كبير الأثريين مجدي شاكر.
كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكومجدي شاكر كبير الأثريين، قال في تصريحات، لـ«الوطن»، إنّ اكتشاف مقبرة حصن ثكو تم بالفعل منذ فترة، لكن الوزارة لم تعلن رسميًا الخبر والتفاصيل الكاملة عن القائد المدفون فيها.
أمّا الباحث الأثري عماد مهدي فقال، إنّ كلمة سكو بالسين تعني تل عسكري للفرق العسكرية، ومن هنا جاءت التسمية ثكو، وأن هذه المقبرة ضمن عدد من الحصون التي اكتشفتها أحد البعثات الإيطالية، موضحًا: «بالنسبة لشخصية صاحب المقبرة لسا الدراسات شغالة عليه، لكن المقبرة اكتشافها يرجع لـ2017 كانت البعثة الإيطالية شغالة في المنطقة دي، وتم الكشف عن كتير من بقايا الحصون العسكرية هناك».
وأضاف «مهدي»، أنّ المنطقة التي أُكتشف فيها مقبرة حصن ثكو تعتبر مخازن امتداد لوجستي لجنود الحدود، ومهمة بالنسبة لتأمين الحدود الشرقية خاصة بعد طرد الهكسوس عندما أدرك المصريين القدماء أن الحفاظ على المنطقة يؤمن مصر من غزو الحدود، وتمد الجنود في طريق حورس الحربي، لأنّها تقع في المنطقة الشرقية.
ماذا يوجد في مقبرة حصن ثكو؟يقول «مهدي» إن عاصمة مصر كانت في الفترة التي بُنيت بها مقبرة حصن ثكو، هي بر عم سيس وكانت في الشرقية، وكانت الإسماعيلية وقتها هي الظهير الصحراوي لبوابة الشرق الممتدة لعمق سيناء، والحصون العسكرية الموجودة هناك كانت تمد طريق حورس العسكري القديم بالذخائر والآلات الحربية، وكان يصل حتى مدينة العريش.
وبحد وصف «مهدي» فإن التابوت قد يكون من «الكرتوناج» وهي أحد المواد المستخدمة في غلاف التوابيت والمومياوات والأقنعة الجنائزية المصرية القديمة، وعدد من الأواني الكانوبية المحفوظ بها أحشاء المتوفي بها ماعد القلب واللسان لأنهما يظلا في الجثمان، وأن الدراسات مستمرة على المقبرة لمعرفة اسم القائد العسكري، لكن أهمية الاكتشاف تكمن في أهمية تل المسخوطة الذي ظهر لأول مرة عام 1825 والذي أطلق عليها الاسم عمال حفائر المصريات.