قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن منطقة كوم الشقافة من أهم المناطق الأثارية في محافظة الإسكندرية والبحر المتوسط، موضحًا أن اسم هذه المنطقة الآثرية نابع من عادة مصرية قديمة والعصور اليونانية القديمة، قائلا: «وقت زيارة أهل المتوفي المقبرة، يصطحبون بعض الأطعمة بآواني فخرية، فكانوا يتشآموا أن يعود بها إلى المنزل مرة تانية، ويقدمون على تكسيرها في المكان ومن هنا أطلق عليها هذا الاسم».

المقبرة تنتمي إلى طراز يسمي بـ«الكتاكومب»

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج« 8 الصبح»، المُذاع عبر فضائية dmc، أن هذه المقبرة متميزة وتنتمي إلى طراز يسمي «الكتاكومب» أو المقابر المنحوتة تحت الأرض على طوابق مختلفة، لافتا إلى أنها تأخذ سلم حلزوني يستخدم في إنزال الجثث أثناء عملية الدفن، على طوابق مختلفة يؤدي إلي حجرة دفن».

الجمع بين الفن المصري القديم الفرعوني والروماني

وتابع أن هذه المقبرة تجمع بين الفنين المصري القديم الفرعوني والروماني، لأنها مقبرة خاصة بأفراد قائلا: «المقبرة تحتوي على مناظر مصرية فرعونية لأشخاص يرتدون التاج، والتيجان بيرتدوها الملوك ولهم مقابر ملكية خاصة بهم».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

338 مقبرة غامضة في منطقة أبيدوس.. لماذا بناها المصريون وكيف كان شكلها؟

في صعيد مصر، حيث تقف شواهد الحضارة المصرية دليلا على عظمة تاريخ ساحر هناك واحدة من أقدم المدن وأهم المواقع الأثرية، هي أبيدوس، وتحتوي مقابرها بطابعها الفريد وأهميتها التاريخية على قصص عن الملوك والآلهة والمعتقدات القديمة، ذُكرت حكاياتها ومحتواياتها في كتاب «سر الأهرامات» المُترجم لـ عالم المصريات التشيكي، ميروسلاف فيرنر، المتخصص في تاريخ وآثار مصر القديمة.

أسرار من مقابر غامضة في منطقة أبيدوس

يقول عالم المصريات التشيكي كانت الفكرة الرئيسية لمقابر أبيدوس أكبر من مجرد ركام من الرمال، فهي مكان مقابر عصر الأسرات الأول بالتقاليد الدينية في مصر العليا في فترة ما قبل الأسرات، وعلى الجانب الغربي لأبيدوس بالقرب من مصب الوادي الكبير جبانة تحتوي على مقابر أقدم الملوك منذ نهاية فترة ما قبل الأسرات وبداية عصر الأسرات المبكر، ما يعني أنها مجموعة معمارية كاملة تقع في الصحراء.

الجزء السفلى من تلك المقابر عبارة عن حجرة دفن وحجرة أو أكثر للتخزين تستخدم في حفظ الأثاث الجنائزي، ويتكون الجزء العلوى منها من تل رملي منخفض، يتراوح ارتفاعها بين متر ومترين ونصف يحيط به سور، وبحسب وصف عالم المصريات فإن المنطقة يحيط بها مقابر فرعية بلغ عددها في عصر الملك «جر» 338 مقبرة، وقد دفن في تلك المقابر الفرعية خدم الملك وزوجاته، ويبدو أن العديد منهم قد تم ماتوا  أثناء الطقوس الجنائزية ودفنهم مع الملك في الوقت نفسه.

فيما بعد دمرت الجبانة الملكية في أبيدوس وتم حرقها، ومن الصعب إعادة رسم شكلها الحقيقي وتحتوي أقدم جبانات أبيدوس على مجموعة كبيرة من كسرات أواني.

مقابر كوم السلطان

يوجد في كوم السلطان مكان عبادة الإله «خنتي أمنتي» ومن بعده الإله أوزير، وبها قلاع كبيرة يبلغ ارتفاعها الأصلى عن عشرة أمتار ومبنية من الطوب اللبن الجاف ومكسوة ومطلية باللون الأبيض ومزينة من الخارج، أما من الداخل فهي فارغة في معظمها ، فيما عدا بناء صغير من الطوب اللبن بالقرب من المدخل، ويعتقد بأن طقوس الدفن كانت تتم فيها في وقت من الأوقات، ويبدو أيضا أن تلك الأبنية كانت تهدم على عجل بعد انتهاء الطقوس.

مقالات مشابهة

  • من القبو إلى القبر.. تأثيرات المكان في «لعنة الأمكنة» للخطاب المزروعي
  • الجعران الفرعوني يختتم النسخة الرابعة من "الأبد هو الآن"
  • تعود للعصرين اليوناني والروماني.. ضبط 448 قطعة أثرية بالإسكندرية
  • السماح بتركيب ألواح شمسية فوق المباني الأثرية يثير جدلا واسعا في أمستردام
  • محافظ المثنى يكشف عن فتح مقبرة جماعية: أكثر الجماجم لأطفال صغار
  • 338 مقبرة غامضة في منطقة أبيدوس.. لماذا بناها المصريون وكيف كان شكلها؟
  • خلافات حفارين..أمن قنا يكشف غموض الهياكل بشرية بمقابر الوقف
  • خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء (فيديو)
  • خبير: قمة الثمانية انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري
  • خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يعكس براعة الفراعنة في تحديد الظواهر الطبيعية