مليشيا الدعم السريع تلجأ الى الخطة «ب»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أكد المحلل السياسي الدكتور محمد تورشين ان الدعم السريع فشل في خطته للسيطرة على الخرطوم، والسيطرة على السودان بشكل عام ولجأ الي الخطة (ب) وهي المرتبطة بالسيطرة على مدن دارفور.
وقال في مقابلة مع راديو دبنقا ان الدعم السريع سيطر على نيالا وزالنجي بالإضافة إلى الجنينة لأن بها قبائل أعلنت منذ اللحظة الأولي مساندتها للدعم السريع.
ونوه إلى أن محاولات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تمثل رمزية للإقليم، ربما أصطدم بوجود الحركات المسلحة التي كونت قوة مشتركة لحماية المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
وقال ان الدعم السريع يحاول السيطرة على الفاشر لتقوية موقفه التفاوضي كما سيطر على أجزاء من ولاية غرب كردفان، وربما يناور لتكوين حكومة في مناطق سيطرته حتي يفرض أمر واقع جديد وبالتالي يصبح بموقف تفاوضي مختلف.
وأكد ان الدعم السريع إذا سيطر على الفاشر فسوف يضع حداً للحركات التي ظلت تناضل وتكافح وتقاوم لعقدين من الزمان، مبيناً ان الحركات المسلحة سقطت في تحقيق الأهداف التي أعلنتها بشأن حماية المدنيين، وبالتالي فإن المكاسب التي تحققت بفعل اتفاقية سلام جوبا فستكون على المحك.
واستهجن ما يتردد مؤخراً بأن قضية الحركات المسلحة وقضية الدعم السريع هي قضية مشتركة مبيناً إن الدعم السريع جرى توظيفها من نظام عمر البشير لضرب الثورة والحركات المطلبية في دارفور وكردفان بشكل عام.
وأوضح تورشين ان مجريات ومسارات الحرب في السودان أصبحت تتخذ أبعاد مختلفة، مبيناً انها سوف تكون حاسمة في تشكيل المشهد السياسي في السودان بشكل عام والمشهد السياسي في دارفور على وجه الخصوص.
وتابع إذا لم يلتفت الدعم السريع لكل التحذيرات بعدم دخول الفاشر فسوف تكون بداية لتغيرات جذرية وربما تنشق بعض الحركات في مواجهة الدعم السريع، وتؤدي لنهاية بعض الحركات المسلحة.
وأشار إلى أن الدعم السريع اذا سيطر على الفاشر فهذا يعني تقوية أجندته التفاوضية وفرض واقع جديد، وربما يفتح حوار مع الحركات المناوئة له باعتباره المسيطر على معظم المدن بالإقليم.
وقال تورشين نحن الآن في انتظار الدعم السريع هل سيقدم نفس النموذج المرتبط بالقتل والاغتصاب والتشريد والاستبداد وانتهاكات حقوق المدنيين وبدأت بوادره بالانتهاكات التي مارسها قواته في الجنينة ونيالا وزالنجي.
والمح إلى ان اتساع رقعة القتال في مناطق أخري في دارفور سيؤدي إلى فاتورة إنسانية باهظة التكلفة، مبيناً ان نداء الدعم السريع للمواطنين للعودة الي منازلهم يصطدم بعدم ثقة المواطنين في الدعم السريع باعتبارهم امتداد لمليشيا الجنجويد التي ارتكبت انتهاكات جسيمة في حقو المدنيين طوال العقدين الماضيين وحتي بالأمس القريب.
وأكد ان عدم توفر ثقة المواطن في الدعم السريع ستؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين الي مناطق أخري خارج الإقليم، مشيراً الي تآكل قدرات المواطنين في ظل استمرار الحرب وعدم قدرة المنظمات على تقديم الخدمات للمواطنين المتأثرين بالحرب فسوف يسبب مزيداً من المعاناة التي تقع على عاتق المواطنين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الخطة الدعم السريع الى تلجأ مليشيا الحرکات المسلحة ان الدعم السریع سیطر على
إقرأ أيضاً:
هل تكتب ود مدني نهاية الدعم السريع؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذا التطور البارز في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان 2023، وخلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ.
وتعتبر ود مدني بمثابة الجائزة الكبرى نظرا لأهمية المدينة، إذ تقع على الضفة الغربية من النيل الأزرق، ويقترب عدد سكانها من 700 ألف نسمة، وهي ثاني أكبر المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم.
وأفردت الحلقة مساحة واسعة لصحفيين ومحللين وباحثين وكتاب رأي بشأن تبعات استعادة الجيش السوداني ود مدني، والخطة العسكرية التي اعتمدها لتحقيق ذلك.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان بأن يعمل الجيش على استرداد كل شبر من الأراضي التي سيطر عليها الدعم السريع، في حين أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالهزيمة، لكن اعتبر قواته "خسرت جولة، ولم تخسر معركة".
ويفتح دخول الجيش إلى ود مدني -وفق محللين- الباب أمام إمكانية حدوث مزيد من التغيرات الإستراتيجية في الفترة المقبلة، خاصة أن المدينة تعتبر حلقة وصل بين مختلف أنحاء السودان.
وذهب بعض المحللين إلى اعتبار هذا التطور الميداني بمثابة شهادة وفاة لقوات الدعم السريع وبداية لهزيمتها وكسر شوكتها الحرب، في حين توقع آخرون أن تكون استعادة المدينة بداية معركة الخرطوم الكبرى.
إعلانوتناولت الحلقة دلالات الجولة الخارجية التي أجراها البرهان إلى عدة دول أفريقية، وأكد في ختامها أن الحرب مع قوات الدعم السريع لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد.
واهتمت الحلقة أيضا بمصير المبادرة التركية، بعد هزيمة الدعم السريع في ود مدني، وما تعنيه من تغير في ميزان القوى مع الجيش.
17/1/2025