كتب مسموعة لتجارب مصابين بأمراض مستعصية لأطفالهم قبل الوفاة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يخاطب مشروع كتاب الأسرة المسموع في ألمانيا مخاوف الآباء والأمهات المصابين بأمراض ميؤوس من شفائها الذين يواجهون احتمالية الوفاة مبكراً قبل أن يرون أطفالهم وهم يكبرون. يمكّن هذا المشروع هؤلاء الآباء والأمهات من كتابة سير ذاتية مسموعة تحكي عن تجاربهم لأطفالهم.
وأسست الصحفية غوديث غرومر مشروع كتاب الأسرة المسموع.
واتخذ المشروع شكلاً ملموساً عام 2017، ويدعمه الآن فريق مكون من خمسة من الموظفين الدائمين، و60 من العاملين لبعض الوقت و20 متطوعاً، ويحتل "كُتاب السيرة" الذين يقدمون المشورة للمشاركين في المشروع، مثل المخرجين والمدربين، أهمية خاصة، وجميعهم يتلقون تدريباً وينضم إليهم الفنيون والإخصائيون النفسيون وفنانو الجرافيك.
ويبدأ سعر الكتاب المسموع بحد أقصى 100 ساعة عمل، من نحو 5275 دولاراً، ويتم تمويل الإنتاج من تبرعات الأفراد والشركات، إلى جانب بعض التعهدات التمويلية المؤقتة.
وتقول غرومر إن القائمين على المشروع يتلقون طلبات متزايدة، برغم أن التمويل الذي لديه يكفيه بالكاد، وتضيف "نحن جميعاً نشعر بالقلق إزاء قائمة الانتظار، ذلك لأن المشاركين معنا ربما لا يسمح لهم وقتهم، وهم على قيد الحياة بالانتظار".
وأحياناً قد يفارق المشاركون في المشروع الحياة، قبل أن يكملوا كتابهم الصوتي، وتوفت أم شابة بعد يوم من الانتهاء من تسجيل كتابها، وفي حالة أخرى تبقى أمام أم لديها ثلاثة أطفال صغار، نهاية أسبوع واحد لاستكمال الكتاب، لأنها كانت تعلم أنها ستجري جراحة في المخ يوم الثلاثاء التالي، مما سيؤثر على قدرتها على الكلام، غير أن الحظ حالفها ونجحت في التسجيل في الوقت المقرر.
وتعلق غرومر على النتائج الإيجابية التي حققها، فتقول إن المشاركين فيه، يمرون بعملية نضج أو تطور خلال جلسات التسجيل.
وتضيف "إنهم يبدؤون في التعامل مع مسألة موتهم الوشيك، بطريقة مختلفة مرة أخرى، فيدركون أنهم على الرغم من أنهم لا يزالون شباباً، فإنهم عاشوا بالفعل حياة غنية"، وهذا يساعدهم قليلاً على الشعور بالسلام والسكينة مع اقتراب أجلهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا
إقرأ أيضاً:
العراق يوسع مشروع المدن السكنية لشمول 21 فئة مستحقة
فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025
المستقلة/- تدرس الحكومة العراقية مقترحاً جديداً تقدمت به وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، يهدف إلى شمول 21 فئة بمشروع المدن السكنية الجديدة، وذلك ضمن خطط الدولة لتوفير وحدات سكنية بأسعار ميسرة.
وأكد رئيس هيئة المدن الجديدة في الوزارة، حامد عبد حمد، أن المشروع سيخصص نسبة تتراوح بين 10 إلى 15% من كل مدينة جديدة لتوزيعها بين الفئات المستحقة، وفق معايير تحددها الحكومة. وتشمل هذه الفئات ذوي شهداء القوات الأمنية، مصابي العمليات الإرهابية، السجناء السياسيين، الأرامل، المطلقات، غير المتزوجات فوق سن 35، المتقاعدين، المهجرين، ذوي الاحتياجات الخاصة، حملة الشهادات العليا، وأعضاء النقابات غير الموظفين، بالإضافة إلى فئات أخرى تحددها الحكومة.
كما أوضح حمد أن الوزارة تعمل على تحديد أسعار الوحدات السكنية وآليات توزيعها، بالتنسيق مع البنك المركزي العراقي والمصارف المحلية، لتمويل قروض ميسرة للمستفيدين. وناقشت الوزارة إمكانية إطلاق مبادرة إسكان خاصة لدعم المشروع، بهدف تسهيل امتلاك الوحدات السكنية للمواطنين المستحقين.
يعد هذا المشروع خطوة مهمة في مساعي الحكومة لحل أزمة السكن، من خلال توفير وحدات بأسعار مدعومة، مع ضمان وصولها إلى الفئات الأكثر حاجة، مما يعزز التنمية الحضرية ويحسن الظروف المعيشية للمواطنين.