«شؤون الأسرى»: اعتقال 2400 فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، إنّ الحرب على قطاع غزة لا زالت متواصلة في أبشع صورة.
وأضاف «العجرمي» في تصريح خاص لـ«القاهرة الإخبارية»، أنه تم اعتقال 2400 حالة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر.
وفى سياق آخر، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أحياء مختلفة من مدينة غزة، استهدفت منازل وشقق سكنية مأهولة، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين في صفوف المدنيين، خصوصا في أحياء تل الهوا والرمال الجنوبي والصبر والنصر والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية، نقل عدد منهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا لعائلة عدوان في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين في صفوف المواطنين.
وجرى انتشال عدد من الشهداء والجرحى بعد استهداف طيران حربي إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسرى الأسرى الفلسطينيين العدوان الإسرائيلي غزة العدوان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان
البلاد – رام الله
ينتهج الاحتلال الإسرائيلي، الاعتقالات التي شملت كافة شرائح وفئات المجتمع، كأداة لقمع الفلسطينيين وترهيبهم والانتقام منهم، واستخدمها وسيلة للعقاب الجماعي، حتى أضحت ظاهرة وسلوكًا يوميًا، وجزءًا أساسيًا من منهجية سيطرته على الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأكثر قمعًا وقهرًا. فمنذ بدء عدوانه على غزة في 7 أكتوبر 2023، نفّذ الاحتلال أكثر من 16400 حالة اعتقال، واستشهد 63 أسيرًا في سجونه. ومع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، دعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتشكيل لجان تحقيق دولية لمحاسبة الاحتلال.
وأكد المجلس في بيان صحافي أمس الأربعاء أن قضية المعتقلين ستبقى في صلب النضال الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى أن يوم الأسير هذا العام يأتي في ظل تصعيد غير مسبوق في أساليب القمع ومحاولات كسر إرادة المعتقلين وإسكات صوت الحرية داخل الزنازين.
وأشار المجلس الوطني إلى أن سياسات القمع والاضطهاد تصاعدت على نحو خطير في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة، التي شرعنت التعذيب الجسدي والنفسي ووسّعته، بإشراف مباشر من ضباط إدارة السجون والوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي السياق ذاته، قالت مؤسسات الأسرى إن 63 معتقلًا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة، بينهم 40 شهيدًا من القطاع، في وقت يواصل فيه الاحتلال إخفاء هويات عشرات الشهداء واحتجاز جثامينهم.
وأضافت المؤسسات، في بيان مشترك لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967 بلغ 300 شهيد، كان آخرهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد.
وأوضحت أن جرائم التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية بما فيها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الرئيسية لوفاة المعتقلين، وأن وتيرة استشهاد الأسرى فاقت كل الفترات السابقة وفقًا لما وثقته المؤسسات الحقوقية.
كما أشارت إلى أن الشهادات التي نقلتها الطواقم القانونية من داخل السجون، إلى جانب روايات من أُفرج عنهم، كشفت عن مستوى صادم من التعذيب الممنهج، خصوصًا في صفوف معتقلي غزة، الذين تعرّضوا لأساليب إذلال غير مسبوقة، وامتهان متعمّد للكرامة الإنسانية، وضرب مبرّح ومتكرر، وحرمان من الحد الأدنى من شروط الحياة.
وأضافت المؤسسات أن الاحتلال حوّل هذه الجرائم إلى سياسة ممنهجة وأدوات ثابتة، ما يستدعي تدخلًا من المنظومة الحقوقية الدولية التي باتت مطالبة بالنظر إلى هذه الانتهاكات كمرحلة جديدة تهدد القيم الإنسانية جمعاء، وليس الفلسطينيين وحدهم.
ونوّهت إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية صعدت من التحريض ضد الأسرى قبل اندلاع العدوان الحالي، تمهيدًا لحملات قمع ممنهجة تهدف إلى سلبهم ما تبقى من حقوقهم داخل السجون.
ولفتت إلى أن الاحتلال استخدم الاعتقالات كأداة مركزية للانتقام والقهر الجماعي، فباتت جزءًا من بنيته الأمنية وسلوكه اليومي في إخضاع الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني أقرّ في عام 1974 يوم السابع عشر من أبريل من كل عام يومًا وطنيًا لنصرة الأسرى الفلسطينيين وتكريمًا لتضحياتهم، فيما اعتمدت القمة العربية في 2008 هذا اليوم تاريخًا عربيًا جامعًا لإحياء قضية الأسرى في جميع الدول العربية تضامنًا مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.