في السعودية.. مشهد ساحر لمجموعة من الإبل تسير تحت زخّات البرد والمطر
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند تساقط قطرات الماء من السماء، تتحوّل الأرض إلى لوحة فنيّة، حيث تعكس جمالها عبر مشاهد طبيعية ساحرة. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وهذا ما حصل تمامًا في المشاهد الجوّية التي صورّها فهد المسعودي، أثناء تواجده في قرية "بجدة"، وهي تابعة لمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.
وقال المسعودي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "قررت توثيق اللحظة لأنها غير عاديّة، ولا تتكرر كثيرًا".
مشهد ساحروواجه المصور السعودي تحديًا بارزًا يتمثل بتحليق طائرة "الدرون" تخت زخّات البرد والمطر، ما كان قد يتسبب إسقاطها وإتلافها.
ورغم ذلك، أصرّ المسعودي على توثيق مشهد لا يتكرّر، ونقله إلى العالم عبر عدسة كاميرته.
وزادت المشاهد جمالًا عند ظهور مجموعة من الإبل في الإطار ذاته.
وفي الواقع، كان المصور السعودي متجهًا نحو سحابة جميلة عندما شاهد مجموعة من الإبل تحتمي من الأمطار بالقرب من الهضاب. وانتظر خروجها إلى مكان أوسع حتى يرصدها بشكل واضح.
وحظى الفيديو بردود فعل إيجابية، إذ تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويهتم المسعودي بشكل خاص في رصد الطبيعة وجمالياتها، بدءًا من الشواطئ، إلى الصحراء، والجبال.
ويسعى بشكل خاص إلى إبراز جمال الأماكن في منطقة نيوم، التي تقع شمال غرب البلاد، والذي يتميز مناخها بالاعتدال وتضاريسها بالتنوع.
السعوديةنشر الأربعاء، 08 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
تنتشر الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية، مهددة حياة رعاة الإبل الذين يسعون للعودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي، ما يضطرهم للانتقال إلى مساحات ضيقة بعد النزوح بسبب الحرب المستمرة.
وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.
وقال راعي الإبل عجيم سهيل لرويترز، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.
وتخوض جماعة الحوثي اليمنية حربا ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.
وأظهر تقرير صادر عن "هيومن رايتس ووتش" عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.
ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من كانون الثاني/ يناير 2016 إلى آذار/ مارس 2024.
وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز، إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن "المرتزقة" هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.
وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.
وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.