الخارجية الروسية تحذر من محاولات واشنطن توسيع نفوذها في كازاخستان
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
موسكو-سانا
كشف ألكسندر ستيرنيك مدير الإدارة الثالثة لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية أن واشنطن تحاول توسيع نفوذها في كازاخستان من خلال برامج تدريب العسكريين وقوات حفظ السلام.
ونقل موقع “آر تي” عن الدبلوماسي الروسي قوله: “يتم هناك منذ عام 2006، تدريب العسكريين وعناصر الشرطة والموظفين المدنيين وفقاً لمعايير الناتو، ومن الواضح أن الجانب الأمريكي يحاول الترويج لنفسه بمثل هذه الإجراءات بهدف توسيع نفوذه في كازاخستان من خلال برامج تدريب قوات حفظ السلام والعسكريين بشكل عام”.
وأشار ستيرنيك إلى أن الحديث لا يدور عن وجود متخصصين عسكريين أمريكيين وبنيتهم التحتية على أراضي كازاخستان، وخاصة أن جميع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي تواصل الالتزام بعدم السماح بنشر وحدات عسكرية من دول ثالثة دون اتفاق مع حلفائها ولكن من الواضح أن هناك محاولات لنشر مثل هذا النفوذ في المنطقة.
من جانب آخر أوضح ستيرنيك أن روسيا تحترم حق دول آسيا الوسطى في تنمية علاقاتها مع أوروبا مضيفا:”لا نشك في أن العائد على التزاماتنا المشتركة في رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون، وكذلك في إطار الاتفاقيات الثنائية يحظى بتقدير مستحق في عواصم دول المنطقة بفضل استدامتها وعدم تسييسها وتأثيرها الحقيقي على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي”.
ولفت إلى أنه لا يخفى الاهتمام الوثيق من جانب الغرب وشركائه بمنطقة آسيا الوسطى، إذ إنهم لا يخفون حججهم في فرض العقوبات الثانوية، بل يلوحون بها علنا أمام الدول ذات السيادة بسبب علاقاتها التجارية والاقتصادية والدفاعية والعسكرية التقنية القانونية تماماً مع بلادنا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام في الأسبوع الماضي بزيارة رسمية إلى كازاخستان وأوزبكستان، حيث أجرى محادثات مع قيادة هاتين الدولتين بهدف رفع أمن الطاقة الفرنسي، كما استقبل المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين سابقا زعماء 5 دول في آسيا الوسطى وهي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً لقاء مع زعماء 5 دول في آسيا الوسطى على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقش مجموعة واسعة من القضايا في أوراسيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: آسیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
بعدما صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم العربي الشهر الماضي، باقتراحه نقل كامل سكان غزة من القطاع، أعاد مساعدوه تأطير الفكرة على أنها دعوة موجهة إلى زعماء الشرق الأوسط، كي يضعوا خطة أفضل.
مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة
وكتب "باتريك كينغسلي" و"فيفيان يي" في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال الأسبوع الماضي إن"كل هذه الدول تعبر عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين، إذا كان لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع".
#FPWorld: Arab nations including Egypt, Jordan, Saudi Arabia, Qatar and the United Arab Emirates have sat down to brainstorm an alternative blueprint for post-war Gaza, one that would not force Palestinians out of their homes and reconstruct the region.https://t.co/OW1v9nf2I8
— Firstpost (@firstpost) February 20, 2025ومن المقرر أن يقوم مبعوثون من الدول الخمس بإيضاح التفاصيل، غداً الجمعة، في السعودية، ثم مرة أخرى في قمة أوسع في 4 مارس (آذار) بالقاهرة. وفي تلك الاجتماعات، من المرجح أن تقترح مصر تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع، وجميعهم غير منتسبين إلى حماس، ويمكنهم إدارة غزة بعد الحرب، وفقاً لدبلوماسيين عرب ومسؤول غربي كبير والسناتور الأمريكي الديمقراطي عن ولاية ميريلاند كريس فان هولين، الذي قال إنه تحدث خلال الأسبوع الماضي مع وزراء الخارجية لمصر والسعودية والأردن حول الاقتراح الجاري البحث فيه.
وأضاف "أن الكثير من التركيز سينصب على الإثبات لترامب وآخرين أنه نعم، هناك خطة قابلة للتطبيق لإعادة البناء، وأنه سنستثمر الموارد هناك".
وأشار إلى أن "وجهة نظرهم هي أن ترامب رجل عقارات، وقد تحدث عن إعادة تطوير غزة، وأنهم يريدون وضع خطة قابلة للتطبيق تظهر لترامب أنه يمكنك إعادة بناء غزة، وتوفير مستقبل لمليوني فلسطيني"، دون إجبارهم على مغادرة المنطقة.
Alarmed by Trump’s Gaza Plan, Arab Leaders Brainstorm on Their Own https://t.co/cySnvaIdhO
— Jen Giacone (@MaddFan1) February 19, 2025وعلى مدى أشهر، روجت مصر لفكرة لجنة تكنوقراط، واستضافت القادة الفلسطينيين في القاهرة لمناقشة الفكرة. وعلى مدى عقود من الزمن، دعا الزعماء العرب إلى إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة.
ويعارض القادة الإسرائيليون خطط ما بعد الحرب، التي من شأنها أن تمهد الطريق للسيادة الفلسطينية. لكن الزعماء العرب لن يدعموا إلا إطاراً يرسم مساراً نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وهم يريدون أيضاً مباركة السلطة الفلسطينية، الهيئة المعترف بها دولياً، والتي أدارت غزة، إلى أن انتزعت حماس السيطرة عليها قبل نحو عقدين من الزمن، ولكن رئيس السلطة محمود عباس، بدا حذراً من هيكل الحكم في فترة ما بعد الحرب، الذي لا يمنحه بشكل لا لبس فيه السيطرة الكاملة على المنطقة، وهو الموقف الذي يضعه على خلاف مع لجنة التكنوقراط.
وقال مسؤولو حماس إنهم على استعداد للتنازل عن السيطرة على الشؤون المدنية لمثل هذه الهيئة، ولكنهم رفضوا حلّ جناحهم العسكري، وهو موقف غير مقبول لكل من إسرائيل وترامب، في وقت يسعيان إلى نزع سلاح حماس بالكامل.
وقال إبراهيم دلالشة مدير مركز هورايزون، وهو مجموعة أبحاث سياسية في رام الله بالضفة الغربية، إن "التحدي الأكبر الذي يواجهه القادة العرب، يكمن في تقديم خطة واقعية، يمكن فرضها على الفصائل الفلسطينية، وتكون مقبولة أيضاً من الولايات المتحدة وإسرائيل.. ستكون عملية معقدة جداً".
ونقلت الصحيفة عن الجنرال المصري المتقاعد سمير فرج، في مقابلة، إن مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وإن المرحلة الأولى من زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإزالة الأنقاض سيتبعها بناء المستشفيات والمدارس وغيرها من البنية التحتية.