قال وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي، اليوم الأحد، إن بولندا ستنشر أفراد شرطة إضافيين على حدودها مع بيلاروسيا لتعزيز الأمن، وذلك بعد أن أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية خططا لإقامة قاعدة هناك.

ومن المقرر أن تقوم قوات الشرطة الإضافية البالغ قوامها 500 فرد، بينهم أعضاء في وحدة مكافحة الإرهاب، بدعم 5 آلاف فرد من قوات حرس الحدود وألفي جندي يتمركزون بالفعل على طول الحدود مع الجارة الشرقية للبلاد.

وكان نائب رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشينسكي، المسؤول عن القضايا الأمنية، أعلن مؤخرا أنه ستتم زيادة الأفراد النظاميين وتعزيز التحصينات الحدودية.

وبحسب كاتشينسكي، فقد علمت بولندا أنه من الممكن استيعاب ما يصل إلى 8 آلاف مسلح تابع لقوات فاغنر في بيلاروسيا.

وأعلن حرس الحدود البولندي أن 187 شخصا حاولوا العبور من بيلاروسيا إلى بولندا بشكل غير قانوني أمس السبت.

وتشترك بولندا مع بيلاروسيا، حليفة روسيا، في حدود تمتد لمسافة 418 كيلومترا. وبعد إحباط تمرد فاغنر مطلع الأسبوع الماضي، انتقل رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، إثر توسط الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لحل الأزمة ووفر ملاذا آمنا له ولقواته.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

WSJ: هل أصبحت العملية التركية في شمال سوريا وشيكة؟


نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أعدته لارا سيلغمان وألكسندر وورد قالا فيه إن الولايات المتحدة تخشى من أن تكون الحشود العسكرية التركية هي تحضيرا لتوغل في سوريا. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين بارزين قولهم إن تركيا وحلفاءها من جماعات المعارضة السورية يحشدون قوات على طول الحدود التركية مع سوريا، مما دق ناقوس الخطر من أن أنقرة تستعد لتوغل واسع النطاق في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد السوريون الذين تدعمهم الولايات المتحدة. وقال المسؤولون إن القوات تشمل مقاتلين من فصائل المعارضة وقوات كوماندوز تركية ومدفعية بأعداد كبيرة تتركز بالقرب من كوباني، وهي مدينة ذات أغلبية كردية في سوريا على الحدود الشمالية مع تركيا.

 وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن عملية تركية عبر الحدود قد تكون وشيكة. ويبدو أن الحشد، الذي بدأ بعد سقوط نظام بشار الأسد بداية كانون الأول/ديسمبر، مشابه للتحركات العسكرية التركية قبل غزوها لشمال شرق سوريا عام 2019. وقال مسؤول أمريكي آخر: "نحن نركز على ذلك ونضغط من أجل ضبط النفس". 


وحذر مسؤولون انفصاليون أكراد في سوريا من عملية تركية وشيكة، تستهدف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتي تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية.

وقالت إلهام أحمد، وهي مسؤولة في المنطقة الكردية السورية في رسالة أرسلتها للرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين إن العملية العسكرية التركية تبدو محتملة، وحثته على الضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعدم إرسال قوات عبر الحدود.

وفي الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت أحمد: "هدف تركيا هو فرض سيطرة فعلية على أرضنا قبل توليك منصبك، وإجبارك على التعامل معهم كحكام لأراضينا". وأضاف: "إذا مضت تركيا في غزوها، فإن العواقب ستكون كارثية". ولم يستجب المتحدث باسم السفارة التركية في واشنطن على الفور لطلبات التعليق. وتعلق الصحيفة أن التهديد من تركيا ترك قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد، والتي انضمت إلى القوات الأمريكية في شمال - شرق سوريا لمطاردة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية، في موقف ضعيف وقبل أسابيع من مغادرة إدارة بايدن للبيت الأبيض. 

وزار وزير الخارجية أنتوني بلينكن تركيا الأسبوع الماضي لمناقشة مستقبل سوريا مع أردوغان والسعي للحصول على تأكيدات بأن أنقرة ستحد من العمليات ضد المقاتلين الأكراد.

وكانت محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين الأكراد السوريين والجماعات السورية المعارضة التي تدعمها تركيا في كوباني قد انهارت يوم الاثنين دون التوصل إلى اتفاق، وذلك حسب المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. وقال المتحدث إن قوات سوريا الديمقراطية تشهد الآن "حشودًا عسكرية كبيرة" شرق وغرب المدينة. 

وفي رسالتها إلى ترامب قالت أحمد "من عبر الحدود، يمكننا رؤية الحشود التركية ويعيش المدنيون  في خوف من  دائم من الموت والدمار القريب".  

ووضعت الإطاحة بالرئيس السوري الأسد من قبل الجماعات المعارضة التي قادتها هيئة تحرير الشام، مستقبل البلاد في حالة من عدم اليقين. وأدت إلى تجدد القتال بين الأكراد السوريين والجماعات المعارضة المدعومة من تركيا. كما وأدى سقوط الأسد إلى تكثيف العمليات التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وألمح ترامب يوم الاثنين إلى أن تركيا دبرت استيلاء هيئة تحرير الشام على سوريا، وقال للصحافيين في مقر إقامته في فلوريدا إن "تركيا قامت بعملية استيلاء غير ودية دون خسارة الكثير من الأرواح".

وفي رسالتها حذرت أحمد ترامب من أن الغزو التركي من شأنه أن يشرد أكثر من 200,000  كرديا في كوباني وحدها، إلى جانب العديد من المجتمعات المسيحية.

وخلال فترة ولايته الأولى، سحب ترامب جزئيا القوات الأمريكية من شمال - شرق سوريا، مما مهد الطريق لغزو تركي واسع النطاق أدى إلى مقتل ونزوح مئات الآلاف من السوريين. وفي نهاية المطاف، ساعدت إدارة ترامب في التوسط في وقف إطلاق النار مقابل تنازل الأكراد عن أميال من الأراضي الحدودية للأتراك. ومع أن ترامب لن يتولى المنصب إلا  بعد مغادرة جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير إلا أن أحمد حثت الرئيس المنتخب على استخدام "نهجه الفريد في الدبلوماسية" وإقناع أردوغان بوقف أي عملية مخطط لها. وأشارت إلى اجتماع سابق مع ترامب، مذكرة إياه بأن الرئيس آنذاك وعد "بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الأكراد".

و "نعتقد أنك تمتلك القوة لمنع هذه الكارثة. لقد استمع الرئيس أردوغان إليك من قبل، ونحن نثق في أنه سيستجيب لدعوتك مرة أخرى" و"إن قيادتك الحاسمة قادرة على وقف هذا الغزو والحفاظ على كرامة وسلامة أولئك الذين وقفوا كحلفاء ثابتين في النضال من أجل السلام والأمن".

مقالات مشابهة

  • الأمن يحرير 4 آلاف قضية سرقة كهرباء للمواطنين.. تفاصيل
  • خرق جديد.. دبابات الاحتلال تتوغل جنوب لبنان
  • قوات الاحتلال تتوغل في الجنوب السوري وتقترب من حدود الأردن
  • قوات الاحتلال تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا جنوب سوريا
  • أكثر من 45 ألف شهيد و107 آلاف مصاب منذ بدء العدوان على غزة
  • كندا تتعهد بتعزيز حدودها وفرض قيود على الهجرة لإرضاء ترامب
  • بعد انقلاب فاغنر..روسيا تشدد العقوبات على التمرد المسلح
  • بالوثيقة.. قطع أراضٍ لمقاتلي قوات قيادة الحدود
  • قوات دولية تضبط أكثر من خمسة آلاف طن من المخدرات كانت في طريقها إلى الحوثيين
  • WSJ: هل أصبحت العملية التركية في شمال سوريا وشيكة؟