الموقع بوست:
2024-07-01@22:36:21 GMT

اليمن: معارض المنتجات الأسرية لتوسيع المقاطعة

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

اليمن: معارض المنتجات الأسرية لتوسيع المقاطعة

تستمر الإجراءات والتحركات المكثفة التي تستهدف مقاطعة بضائع وسلع الدول الداعمة لإسرائيل في عديد المدن اليمنية في ظل سعي الجهات المعنية إلى توسيع قرار المقاطعة عبر التوجه نحو تنظيم معارض تسويقية للمنتجات الأسرية والمشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وصغار المنتجين.

 

يأتي ذلك في إطار اهتمام العاصمة اليمنية صنعاء التي تعتبر المركز التجاري الرئيسي للقطاع الخاص في اليمن، بتفعيل واستغلال قرار مقاطعة منتجات الشركات الأميركية والشركات الداعمة لإسرائيل في دعم المنتجات المحلية.

 

وبدأت الجهات المعنية الإجراءات التحضيرية لإقامة معارض للترويج لمنتجات الأسر وصغار المنتجين بهدف إيجاد قنوات تواصل جديدة بين المنتجين ومنافذ التسويق.

 

ويؤكد مسؤولون في وزارة الصناعة والتجارة وأعضاء في الغرفة التجارية والصناعية المركزية بالعاصمة صنعاء أن هناك توجها واسعا لتنظيم المعارض التجارية منذ نحو أسبوع، وذلك لتوفير سلع الأسر المنتجة وصغار المنتجين في كافة منافذ البيع المختلفة.

 

كما يوضح مسؤولون ومنتجون ورواد أعمال وأصحاب شركات على دور شركات المعارض والتسويق في الترويج لهذه المنتجات في كل المعارض المقامة حاليا.

 

أستاذ إدارة الأعمال بجامعة صنعاء أحمد ياسر، يقول في هذا الصدد لـ"العربي الجديد"، إن اليمن كغيره من الدول العربية لديه إمكانيات صناعية وإنتاجية كبيرة تُتَغَافَل بسبب الهجمة الاقتصادية الغربية التي حولتها إلى دولة مستهلكة لبضائع وسلع ومنتجات هذه الدول التي اتخذت مواقف صادمة في دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي ومساندتها في حربها على غزة.

 

ويضيف ياسر أن الدول العربية مثل اليمن عليها ألا تستهين بإمكانياتها وما يمكن أن تتخذه من مواقف على المستوى الشعبي والاقتصادي والتجاري، وكذا على المستوى الرسمي، مشيراً إلى أهمية قرار المقاطعة، والذي لا يجب الاستهانة به إطلاقا.

 

إضافة إلى العمل على توظيف جزء من الأموال المتدفقة للاستيراد بالتنسيق مع القطاع الخاص على خلق مجتمع منتج وقطاع صناعي يغطي جزءا مهما من الاحتياجات الغذائية والاستهلاكية التي تُنْفَق أموال طائلة على استيرادها من الخارج.

 

ووفق مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء، فإن أهداف المعارض التجارية المقامة تتضمن تعزيز جسور التعاون والتنسيق بين الأسر المنتجة وصغار المنتجين مع مراكز التسويق ومنافذ البيع، وإيجاد قنوات تسويق للمنتجات المحلية بكافة أشكالها بالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية في أمانة العاصمة صنعاء والمحافظات وتقديم الاستشارات الفنية بشأن التغليف والتسويق وحماية علاماتها التجارية.

 

وتابع: "يأتي ذلك إضافة إلى إعطاء الأولوية من قبل الشركات والجهات المنظمة للمنتجات المحلية خلال تنظيم معارضها الدورية، والحرص على أن تكون ذات أهداف تنموية واقتصادية تخدم الإنتاج المحلي".

 

في السياق، يشدد الباحث الاقتصادي مراد منصور، في حديثه لـ"العربي الجديد"، على أهمية قرار المقاطعة في الحرب الاقتصادية التي يجب أن تنتهجها الشعوب العربية كخيار متاح وفاعل لتسجيل موقفها لمساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة بشعة من قبل إسرائيل بمساندة دول كبرى ترتبط بعلاقات ومصالح اقتصادية واسعة مع الدول العربية، وتغرق منتجات مصانعها أسواق المنطقة.

 

ويرى أن قرار المقاطعة ينبغي أن ترافقه إجراءات لتطمين القطاع التجاري الخاص والمستوردين ووكلاء الشركات والعلامات التجارية في اليمن، وكسب ثقتهم بأن مثل هذه القرارات لا تستهدفهم أو تلحق الضرر بهم وإشراكهم في البرامج والتوجهات التي تستهدف الاهتمام بالمنتج المحلي والترويج والتسويق له بطريقة تكسبه ثقة المستهلكين.

 

وكان البنك الدولي قد أقر مطلع العام الحالي 2023 منحة لتمويل مشروع الاستجابة في مجال الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في اليمن، حيث تستهدف التخفيف من التأثيرات المحتملة لانخفاض واردات الحبوب على المدى المتوسط إلى الطويل.

 

ويأتي ذلك من خلال العمل على زيادة إنتاج الحبوب محلياً، وتقديم الدعم لصغار المزارعين لتمكينهم من إنتاج بذور حبوب عالية الجودة تتميز بقدرتها على تحمل تغيّر المناخ، إضافة إلى تحسين الإنتاجية وزيادة القدرة على الصمود أمام الصدمات.

 

من جانبه، يشير المحلل الاقتصادي صادق علي، لـ"العربي الجديد"، إلى أهمية مثل هذه البرامج والأنشطة والمنح في حال استمرارها في مواجهة الصدمات التي يتعرض لها اليمن بسبب الأحداث الخارجية كما حصل العام الماضي نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، وكذا الصدمات الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ يعتبر اليمن وفق حديث علي من أكثر الدول الضعيفة والهشة أمام الأحداث على الصعيد المحلي أو الخارجي بالنظر إلى اعتماده الكلي في استيراد احتياجات البلاد الغذائية والاستهلاكية.

 

إلى ذلك، ناقش خبراء وأكاديميون ورواد أعمال في ورشة عمل نُظمت مطلع الأسبوع في صنعاء عدداً من البرامج والخطط والدراسات حول تنمية المشاريع الريادية وإخراجها إلى سوق العمل.

 

ويرى خبراء اقتصاد أن هناك فجوة تتمثل في عدم تحديد المنتجات المناسبة للسوق المحلية، الأمر الذي يفرض التفكير والإبداع في هذا الإطار، إضافة إلى ضرورة التغلب على التحديات التي تواجهها المشاريع الإنتاجية المحلية، ومنها معضلة التمويل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اقتصاد حرب غزة معارض الإنتاج المحلي إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

رغم العدوان المستمر على غزة ودعوات المقاطعة

الثورة / متابعات
كشفت بيانات رسمية إسرائيلية حصلت عليها مواقع إخبارية عن وصول منتجات عربية، بما فيها منتجات سعودية إلى الأسواق الإسرائيلية في الفترة التي لحقت السابع من أكتوبر، ومختوم على هذه البضائع بشهادة (الكوشير) أي حلال، وهي شهادات يهودية إلزامية يجب أن تُطمغ على البضائع التي ستُباع في أسواق الاحتلال وتميّز بين البضائع التي وجهتها الأساسية الأسواق الفلسطينية وتلك التي وجهتها كيان الاحتلال منذ انطلاقها من بلد المنشأ. لعلّ “صُنع في السعودية” لم تكن الأبرز بين البضائع التي وصلت إلى أسواق العدو بقدر تلك التي وصلت من مصر والإمارات والأردن والمغرب إلى جانب تركيا، التي تجمعها علاقات رسمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والتي زعمت ببياناتها إدانة الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق أبناء غزة، ”. ووفقًا لقاعدة بيانات المنتجات المعتمدة للكوشير والتي نشرتها الحاخامية الكبرى في إسرائيل وحصلت عليها كل من “العربي بوست” و”ميدل إيست آي”، تمت الموافقة على شهادات جديدة لعشرات المنتجات المصنعة في هذه البلدان منذ أكتوبر من العام الماضي. والحاخامية الكبرى في كيان العدو هي مؤسسة دينية تصدر شهادات الكوشر، التي تشير إلى الامتثال للقانون اليهودي، وهي ضرورية للمنتجات الغذائية المعدة للبيع في معظم المتاجر ومحلات السوبر ماركت “الإسرائيلية.”

تضاعف الصادرات
ورغم استمرار العدوان الصهيوني ودعوات المقاطعة للعدو وداعميه تضاعفت صادرات دول عربية إلى (إسرائيل) في عام 2024م مقارنة بالعام السابق.
وأظهرت بيانات جديدة لمكتب الإحصاء الصهيوني، أن الصادرات المصرية إلى كيان العدو في مايو 2024 بلغت 25 مليون دولار، أي ضعف صادرات نفس الفترة من عام 2023.
وشهدت التجارة الإسرائيلية مع مصر خلال 2023 نمواً متسارعاً بنسبة ارتفاع بلغت 168%.
وفي عام 2022م، حدد الجانبان المصري والإسرائيلي هدفًا للتجارة السنوية بينهما بنحو 700 مليون دولار بحلول عام 2025م.
في الوقت نفسه، قال تقرير الإحصاء الصهيوني، إن الصادرات من الإمارات إلى إسرائيل ارتفعت أيضًا إلى 242 مليون دولار في مايو الماضي، مقارنة بـ 238.5 مليون دولار في مايو 2023.
كما واصلت الصادرات الأردنية إلى إسرائيل ارتفاعها، لتصل إلى 35.7 مليون دولار في مايو 2024 مقارنة بـ 32.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
يقول محمود نواجة، المنسق العام للجنة الوطنية لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، لموقع ميدل إيست اي “لا يمكن اعتبار نمو التجارة بين هذه الدول العربية وإسرائيل سوى تورطها وتواطؤها في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والإبادة الجماعية”. مؤكدا على أن ذلك “لا يعكس موقف الشعب العربي الذي يدعو إلى المقاطعة الكاملة. فهذه الدول تدعم النظام الاستعماري الإسرائيلي بتوجيه من الولايات المتحدة”. وقد ورد في البيانات الصادرة عن مؤسسة الحاخامية الكبرى في كيان العدو اسم شركة الدرة السعودية، حيث تبيّن أن هذه الشركة التي مقرها “السعودية” قد دخلت بضاعتها من السكر الأبيض إلى أسواق الكيان الإسرائيلي والمُنتج بعد السابع من أكتوبر.
وتستورد “إسرائيل”، 442 منتجا عربيا، يشمل الخضار والفواكه المجمدة والمعلبة إلى جانب الزيوت والأطعمة المحلية من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمغرب بالإضافة إلى شركة من تونس وشركة من المملكة العربية السعودية. وأزيد من 2900 منتج من دول إسلامية على غرار تركيا وباكستان وماليزيا
ليصل عدد المنتجات المُصدرة إلى مستوردين في إسرائيل من شركات في دول عربية وإسلامية إلى 4403 منتجات.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يتسلم درع الهيئة العربية للتصنيع لجهوده المبذولة في تشجيع الاعتماد على المنتجات المحلية
  • إستراتيجية جو بايدن الفاشلة ضد تهديد الحوثيين
  • وزير الإسكان يتسلم درع الهيئة العربية للتصنيع لجهوده في دعم الاعتماد على المنتجات المحلية
  • وزير الإسكان يتسلم درع الهيئة العربية للتصنيع لجهوده في دعم المنتجات المحلية
  • «حاطم 2» يقلب المعادلة .. اليمن إلى نادي «الفرط صوتي»
  • اليمن يدخل نادي الدول المصنّعة القليلة للصواريخ الفرط صوتية
  • مجلة داون: الاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري أصبحت شائعة بشكل مثير للقلق في صنعاء وعدن (ترجمة خاصة)
  • رغم العدوان المستمر على غزة ودعوات المقاطعة
  • اليمن ينضم إلى نادي الدول القليلة المصنعة للصواريخ الفرط صوتية: رسالة “حاطم 2” الإقليمية
  • مفاوضات مسقط مهددة بالفشل: عدن ترفض مطالب غروندبرغ وتصعد الحرب الاقتصادية ضد صنعاء