مجموعة إعلامية روسية تابعة لمؤسس فاغنر تنهي أعمالها في أعقاب التمرد
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
قال مدير موقع تابع لمجموعة يفغيني بريغوجين الإعلامية إن المجموعة ستنهي أعمالها، مما يسلط الضوء على تدهور أحوال بريغوجين بعد أسبوع من فشل تمرد قصير شنته المجموعة.
وبموجب اتفاق أدى إلى إنهاء التمرد سمحت روسيا لبريغوجين الحليف السابق للرئيس فلاديمير بوتين بالعيش في المنفى في بيلاروسيا، ومنحت رجاله خيارات الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة الروسية أو العودة إلى منازلهم.
وانتهجت مجموعة "باتريوت ميديا" -التي كان من أبرز نوافذها موقع "ريا فان" الإخباري- سياسة تحريرية قومية مؤيدة بشدة للكرملين، فيما قدمت أيضا تغطية إيجابية لبريغوجين ومجموعة فاغنر الخاصة به.
وقال يفغيني زوباريف مدير موقع "ريا فان" في مقطع فيديو نشر في وقت متأخر أمس السبت على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجموعة "أعلن قرارنا بالإغلاق ومغادرة ساحة الإعلام في البلاد"، ولم يذكر زوباريف أي سبب لهذا القرار.
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أول أمس الجمعة أن وكالة مراقبة الاتصالات الروسية حجبت وسائل الإعلام المرتبطة ببريغوجين، لكنها لم تخض في تفاصيل، ولم يتسن الوصول إلى الهيئة الرقابية اليوم الأحد للتعليق.
كما ذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو حلت مجموعة للتأثير تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي يُزعم أن بريغوجين استخدمها للتأثير على الرأي العام في دول أجنبية، منها الولايات المتحدة.
وأشاد زوباريف في الفيديو بسجل "باتريوت ميديا"، وقال إنها دافعت عن بريغوجين وبوتين ضد انتقادات المعارضين للكرملين، مثل المعارض المسجون أليكسي نافالني.
وقال إن مجموعة "باتريوت ميديا" عملت "ضد أليكسي نافالني وممثلي المعارضة الآخرين الذين حاولوا بكل جهد تدمير بلادنا".
وعلى الرغم من التمرد الفاشل فإن السلطات الروسية لم تحظر رسميا مجموعة فاغنر، لكن بوتين قال يوم الثلاثاء الماضي إن السلطات ستجري تحقيقا في الشؤون المالية لشركة بريغوجين.
وأضاف أن فاغنر ومؤسسها تلقيا ما يقارب ملياري دولار من روسيا العام الماضي.
وخاض رجال فاغنر بعضا من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في أوكرانيا، وضمت إلى مقاتليها آلاف السجناء السابقين الذين جندتهم من السجون الروسية.
ونمت المجموعة تحت قيادة بريغوجين وتحولت إلى شركة دولية واسعة الانتشار لديها مصالح في مجال التعدين ومقاتلون في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتأسست المجموعة في عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وبدأت في دعم الانفصاليين الموالين لروسيا بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا.. إجلاء آلاف الأشخاص في أعقاب ثوران جبل "ليوتوبي"
قامت السلطات المحلية في إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، بإجلاء آلاف الأشخاص في أعقاب ثوران بركان جبل ليوتوبي، المميت، بجزيرة فلوريس.
وحث وزير التنمية البشرية والثقافة الإندونيسي براتيكنو السلطات المحلية، اليوم الثلاثاء، على التركيز على إجلاء السكان من المناطق شديدة الخطورة، مشددا على أن "إنقاذ الأرواح أولويتنا القصوى".
أخبار متعلقة الانتخابات الأمريكية.. بدء فتح مراكز الاقتراع في عدد من الولاياتمنافسة محتدمة للسيطرة على الكونجرس الأمريكيأضرار كبيرة
وأعلن براتيكنو أن مسؤولي مواجهة الكوارث، بقيادة وكالة إدارة الكوارث الوطنية، يعملون للتغلب على التحديات اللوجستية والوصول إلى المناطق التي انعزلت بعد ثوران البركان.
وتسببت الصخور، التي تساقطت مثل قطع البرد المتوهج على سبع قرى محيطة، في أضرار جسيمة وأشعلت الحرائق.
ودفن العديد من الأشخاص تحت الأنقاض عندما انهارت منازلهم المحترقة،فيما أصيب العشرات.
وقالت وكالة إدارة الكوارث الوطنية، إن المنطقة بأكملها تغطيها طبقة سميكة من الرماد، وقد تأثر أكثر من عشرة آلاف من سكان المنطقة.
وقالت صحيفة كومباس، اليوم، إنه تم تعديل حصيلة القتلى من عشرة قتلى إلى تسعة بعد إنقاذ أحد الضحايا، ولكنه لا يزال في حالة حرجة، ويتواصل البحث عن مزيد من الضحايا.توصيل المساعدات الطارئة
وقالت السلطات الإندونيسية اليوم إنها تسارع من أجل توصيل المساعدات الطارئة إلى آلاف المتضررين من ثوران جبل ليوتوبي.
وأرسلت الحكومة فرق إغاثة ومعدات طبية وسلع أساسية للمناطق الأكثر تضررا، حيث أدت التضاريس الوعرة والرماد إلى تعقيد عملية الوصول لهذه المناطق، حسبما قالت وكالة إدارة الكوارث الوطنية.
وأعلن براتيكنو أن مسؤولي مواجهة الكوارث، بقيادة وكالة إدارة الكوارث الوطنية، يعملون على التغلب على التحديات اللوجستية للوصول إلى المناطق التي انعزلت بعد ثوران البركان.
وقالت وكالة إدارة الكوارث إن بعثةالإغاثة التابعة للحكومة قدمت إمدادات أغذية طارئة وأماكن إيواء مؤقتة ومعدات نظافة بالإضافة إلى معدات الرعاية الطبية في مراكز الصحة الميدانية، في ظل ارتفاع عدد النازحين إلى أكثر من 2400 شخص في ثلاثة مراكز إيواء.
وفي ظل استمرار خطورة البركان، طالب المسؤولون السكان بتجنب منطقة خطر تبلغ 7 كيلومترات حول جبل ليوتوبي، وتوخي الحذر من احتمالية تدفق طين بركاني في الأنهار المجاورة. كما حذرت الحكومة من مخاطر الرماد البركاني على الجهاز التنفسي، ونصحت السكان باستخدام أقنعة الوجه(الكمامات).
يشار إلى أن فلوريس، إحدى جزر سوندا الصغرى، تحظى بشعبية لدى السياح من أنحاء العالم.