الحرة:
2024-11-16@04:08:41 GMT

وزير سعودي: محادثات التطبيع مع إسرائيل ستستمر بشرط

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

وزير سعودي: محادثات التطبيع مع إسرائيل ستستمر بشرط

قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، الأربعاء، إن المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ستستمر، على الرغم من انتقادات المملكة للأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولكنها ستكون "مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية"، وفقا لما ذكرته "بلومبرغ".

وأعلن الفالح خلال مشاركته في منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة أن المملكة ستستضيف قمتين للدول العربية والإسلامية خلال الأيام المقبلة لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حسبما ذكرت "رويترز".

ومن جانب آخر، يقول، غريغوري غاوس، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة تكساس "إيه آند أم"، إن حماس يمكن أن تحقق عددا قليلا جدا من الانتصارات في حربها مع إسرائيل، "لكن الانتصار الذي حققته بالفعل هو التوقف المفاجئ في الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بوساطة أميركية بين إسرائيل والسعودية".

ويعتقد غاوس، الذي نشر تحليلا بعنوان "ماذا تعني الحرب في غزة بالنسبة للسعودية؟" في مجلة فورين أفيرز، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة  تترك ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، "في موقف صعب، على الأقل على المدى القصير". 

إذ يرى الكاتب أن ولي العهد السعودي يتوق إلى الاستقرار الإقليمي، الأمر الذي من شأنه أن يسهل عليه متابعة هدفه المتمثل في تنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على صادرات النفط.

وقبل هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل، خطت إدارة بايدن خطوات ملحوظة في جهودها للتوسط في التطبيع السعودي الإسرائيلي.

وكانت هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى اتفاق، وهي المصالح المتباينة للأطراف الثلاثة. وكان السعوديون يطالبون بتحركات إسرائيلية ملموسة لتحسين الآفاق السياسية للسلطة الفلسطينية، على الأقل فتح إمكانية إجراء مفاوضات نحو حل الدولتين.

لكن هذا الأمر واجه صعوبات نظرا للتكوين اليميني المتطرف للحكومة الإسرائيلية، حيث أن مثل هذه الخطوات لم تكن قابلة للتنفيذ، وفق غاوس.

وكانت مطالب الرياض من الولايات المتحدة أيضا بعيدة المنال، بما في ذلك ضمان أمني رسمي والمساعدة في بناء بنية تحتية نووية مدنية سعودية.

وقبل حرب غزة، كانت الرياض قد أصرت على أنه سيتعين على إسرائيل أن تفعل شيئا جوهريا بشأن القضية الفلسطينية كشرط أساسي للتطبيع معها.

وفي أغسطس، عينت السعودية أول سفير لها لدى الفلسطينيين، وهي خطوة فسرها مراقبون على أنها دليل على التزام الرياض بالضغط من أجل الحصول على ضمانات إسرائيلية نيابة عن الفلسطينيين.

ولتحقيق التقارب مع الرياض، ستحتاج إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهد مما فعلته في الفترة التي سبقت اتفاقيات إبراهيم، وفق ما يرى غاوس.

واتفاقيات إبراهيم هي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والمغرب والسودان والإمارات تمت في الفترة 2020-2021، برعاية من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتم اختطاف أكثر من 240 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وقتل أكثر من 10328 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، التي تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال (4237 طفلا)،  وقد أصيب نحو 25 ألف شخص بجروح، ويقدر أن آلافا آخرين في عداد المفقودين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قمّة الرياض عوّضت الصمت العربي والتحدّي بمدى إلزام إسرائيل

كتبت سابين عويس في" النهار": جاءت القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض لتكسر النمط العربي في مقاربة الحرب، وجاء بيانها ليرسم سقوفاً عالية في وجه إسرائيل التي باتت تتعامل مع العالم العربي على قاعدة التحالف، في ظل تطبيعها مع عدد من الدول فيه. مفارقات كثيرة أمكن تسجيلها على صعيد المشاركة والمضمون. فحضور نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف القمة عكس اهتمام المنظمين والدولة الداعية والمضيفة، أي المملكة العربية السعودية، على إبراز التضامن في وجه الارتكابات الإسرائيلية، فضلاً عن التقارب السعودي الإيراني. كذلك الأمر بالنسبة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وأيضاً لبنان ممثلاً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي وجد في القمة مناسبة لجسّ النبض السعودي حياله في ظل برودة تتعامل بها المملكة معه، كما مع غالبية القيادات السنية في لبنان، منذ أن قررت الانسحاب التدريجي من الرعاية المباشرة للطائفة.
حقق لبنان مكاسب في هذه القمة، على حد قراءة مصدر ديبلوماسي لنتائجها. فاللقاء الذي جمع ميقاتي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان جيداً وكان مناسبة لعرض الوضع اللبناني، فيما جاء البيان الختامي ليقدّم دعماً سياسياً واقتصادياً وإنسانياً للبنان. فهو تبنّى الموقف اللبناني في ما يتعلق بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، كما تبنّى تنفيذ القرار الدولي ١٧٠١، ما وفر للحكومة اللبنانية مظلة عربية مهمة بهدف الدفع نحو تعزيز موقع لبنان التفاوضي في وجه إسرائيل، بعدما عززت القمة كذلك المظلة الأممية الرامية إلى وقف النار وتطبيق القرار الدولي. 
كذلك، أتاحت القمة محاصرة إسرائيل وتقييد حركتها المتفلتة من أي قيود أو ضوابط تجاه حربها على لبنان وغزة والضفة، علماً بأنه ليس بالضرورة أن تلتزم إسرائيل أي ضوابط، كما أظهرت أمس عبر تكثيف غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، كتأكيد لضربها عرض الحائط بأيّ مواقف ضاغطة، عربية كانت أو غربية. 
كان واضحاً من البيان الختامي أن قادة الدول المشاركة في قمة الرياض، حرصوا على التقاط إشارات انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة وفوز الجمهوريين بغالبية الكونغرس، والتزامه إنهاء الحرب في المنطقة، ما يتيح لهؤلاء أن يحجزوا لهم مقعداً في أيّ تسويات قادمة على المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بولندا: وارسو تستضيف محادثات مهمة بشأن وقف الحرب في أوكرانيا
  • اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لتطوير “القبة الحديدية”
  • وزير بريطاني: المملكة المتحدة استقبلت نصف مليون سعودي منذ صدور الإعفاء الإلكتروني.. فيديو
  • حضور سعودي كثيف لمؤتمر جمعية إدارة الموارد البشرية الأمريكية في الرياض
  • اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لبناء قبة حديدية بملياري دولار
  • اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لتطوير "القبة الحديدية"
  • محادثات بين وزير خارجية التشيك ونظيره البريطاني في لندن
  • الرياض: تحرك سعودي بريطاني بشأن اليمن
  • "ماونتن ڤيو” تعلن عن أولى مشروعاتها العقارية في الرياض باستثمارات تبلغ 1.2 مليار ريال سعودي
  • قمّة الرياض عوّضت الصمت العربي والتحدّي بمدى إلزام إسرائيل